ملخص المقال
تدوين السيرة النبوية في كتب مستقلة مقال لوائل عزت معوض يعرض فيه لأشهر مدوني السنة النبوية من علماء المحدثين والعلماء الموسوعيين وأهم مؤلفاتهم في السيرة
استعرضنا في المقال السابق تدوين السيرة النبوية في كتب مستقلة 1/2 دور التابعين ومدرسة السير والمغازي في تدوين السيرة النبوية في كتب مستقلة، وبجانب هؤلاء كان هناك المحدثون والعلماء الموسوعيون شاركوا -أيضًا- في تدوين وتسجيل السنة النبوية.
مدرسة المحدثين
لقد جمعت كتب السنة في ثناياها بين سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وبين أقواله وأفعاله وتقريراته، وصفاته الخَلقية والخُلقية، وشمائله ومعجزاته، ومغازيه وسراياه وبعوثه، ومراسلاته ومعاهداته، وخصتها بأبواب متتابعة، ومن مزايا هذه السيرة العطرة تنوُّع مادتها، وتنوع مصادرها؛ ويأتي على رأس قائمة هذه المصادر كتاب الله الكريم، ثم ما أُثر عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أو عن صحابته الكرام مما دُوِّن في كتب الحديث، ولا ريب أن معظم المصنفات في علم الحديث -متقدمها ومتأخرها- تؤلف رافدًا مهمًّا من روافد بناء سيرته الكريمة صلى الله عليه وسلم؛ وذلك أن علماءنا رحمهم الله تعالى عندما بدءوا يجمعون حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويؤلفون فيه رأوا ضرورة جمع كل ما يتصل بحياته -صلى الله عليه وسلم- الخاصة والعامة وسائر أحواله؛ لأنها تؤلف جزءًا من هذا الدين.
وهذه المدرسة هي مدرسة رواة جمع الحديث النبوي، وقد اهتمت بجمع وتصحيح الرواية سندًا ومتنًا، واشتملت كتب الحديث على طائفة كبيرة من أبواب السيرة والمغازي التي تروي سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- ومغازيه وشمائله، ومصنفات علم الحديث تؤلف رافدًا مهمًّا من روافد سيرة النبي صلى الله عليه وسلم.
وبظهور إنتاج هذه المدرسة، من كتب الحديث «بدأ أهل الحديث يدخلون السيرة في ميدانهم العلمي، وبدأ الاختلاف بين الإخباريين والمحدثين»[1]، وبذلك أصبح هناك مدرستين ومنهجين لكتابة السيرة؛ أحدهما المدرسة التاريخية والأخرى مدرسة الحديث، وتمسك أصحاب كل منهج بمنهجه وطريقته.
ونالت السيرة النبوية على يد هذه المدرسة من الحفظ والتوثيق ما لم تنله من باقي المدارس والاتجاهات؛ حيث وضع المحدثون قواعد علمية وشروطًا صارمة لقبول الحديث؛ منها: تمسكهم باتصال السند ورجاله -رواة الأحاديث-، فلا يقبل الحديث إلا إذا كان كل رجال الحديث مستوثقًا من عدالتهم؛ (صحة الإسناد إليه لأمانته وتقاه وورعه وتحريه الصدق)، فنشأ علم الجرح والتعديل، وجعلوا الأحاديث درجات، والرجال مراتب من حيث العدالة.
1- وأقدم كتاب وصل إلينا في الأحاديث -هو موطأ الإمام مالك رحمه الله (ت: 179هـ= 795م)- لم يَخْلُ من ذكر جملة الأحاديث فيما يتعلق بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وأوصافه، وأسمائه، وذكر ما يتعلق بجهاده وغزواته.
2- مسند الإمام أحمد (ت: 241هـ= 855م) (بترتيب أحمد عبد الرحمن البنا الساعاتي، الفتح الرباني في ترتيب مسند أحمد بن حنبل الشيباني)، ومسند الإمام أحمد أشهر مصنفات السنة وأغزرها مادة في السيرة، ويتضح ذلك في كتاب الجهاد بالمجلد رقم 13، وككتاب السيرة النبوية بالمجلدات: 20، 21، 22، وكتاب المناقب بالمجلد رقم 22.
تصدى الشيخ أحمد عبد الرحمن البنا الساعاتي -رحمة الله- بالقيام بعمل ضخم، وجعل المسند مفيدًا للباحث في الفقه والسيرة، فقام بترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل على الكتب وفق الأحكام والأبواب الفقهية في خمسة وعشرين مجلدًا، أسماه: (الفتح الرباني في ترتيب مسند أحمد بن حنبل الشيباني)، ثم قام بشرح المسند وقد أسماه: بلوغ الأماني من أسرار الفتح الرباني، وقسم البنا كتب المسند وأبوابه أيام العرب، وكتاب السيرة النبوية إلى ثلاثة أقسام، وبدأ بالنسب الشريف والمولد، وتابع ذلك حتى وصل إلى الهجرة.
وبدأ بالقسم الثاني وجعله للغزوات النبوية، ابتدأ من السنة الأولى، إلى أن انتهى إلى الوفاة النبوية، ثم أتبعه بما جاء في المسند من خطبه الشريفة.
ثم جعل القسم الأخير من السيرة النبوية للشمائل والمعجزات والعادات النبوية، ثم ذريته وأزواجه، ثم ختم ذلك بما جاء من معاشرته أزواجه أمهات المؤمنين، وأخلاقه، ثم أتبع ذلك بفضائل أصحابه رضوان الله عليهم.
قال الشيخ محمد الغزالي عن الشيخ أحمد عبد الرحمن البنا الساعاتي: «من أصحاب الأسماء التي لم تحظ بالشهرة، وإن أسدت للإسلام أعظم المنافع؛ فالشيخ "أحمد عبد الرحمن البنا" رتب مسند ابن حنبل وفق الأحكام والأبواب الفقهية في خمسة وعشرين مجلدًا، ومع ذلك فقد ترك الدنيا وكأنه رجل أمي لم يخط حرفًا، فضلاً عن أن ينشئ هذا العمل الضخم؛ إن قليلاً جدًّا هم الذين أحسوا فقده»[2].
3- واشتمل الصحيحان على الكثير من الأحاديث الصحيحة في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، خاصة صحيح البخاري (194-256هـ=810-870م) الذي اهتم بسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث خصص أبوابًا وكتبًا كاملة في كتابه الجامع الصحيح، فتناول مغازيه وسراياه وبعوثه، ومكاتباته وزوجاته، وكاد صحيح البخاري يغطي أبرز أحداث سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم.
وكذلك احتوى صحيح الإمام مسلم (204-261هـ=820-875م) على روايات تفصيلية تناولت بعض جوانب من حياة النبي صلى الله عليه وسلم.
4- واشتملت كتب السنن والمسانيد وجوامع كتب السنة على الكثير من الروايات التي تحمل تفصيلات جديدة، فلا غنى عنها كمصدر رئيسي من كتاب السيرة النبوية.
ثم انتقلت هذه المدرسة نقلة نوعية كبرى عندما أفردت للسيرة كتبًا مستقلة عن كتب الحديث؛ ومثال ذلك ما قام به:
• أبو حاتم محمد بن حبان البستي (ت: 354هـ= 965م) في كتابه السيرة النبوية وأخبار الخلفاء، وقد توسع في أخبار الخلفاء من بداية العهد الراشدي إلى نهاية العباسيين.
• عبد الرزاق الصنعاني، الذي أفرد قسمًا كبيرًا من كتابه المشهور -المصنف- للمغازي (باب السيرة النبوية)، وهو مطبوع متداول، ويحتوي هذا القسم على كتاب الزهري في المغازي، مع زيادات طفيفة، وقد روى الإمام عبد الرزاق هذا القسم عن الإمام معمر بن راشد، تلميذ الزهري وراوية علمه.
• أبو الحسن نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي (ت: 807هـ= 1405م) صاحب كتاب: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، وهو موسوعة حديثية ضخمة مرتبة على كتبٍ وأبوابٍ تحتها، ويخصُّ المؤلف جانبَ السيرة منها كتابان؛ هما:
أ- كتاب المغازي والسير: ويقع في الجزء السادس من الكتاب، يبدأ من الصفحة 14 وينتهي بالصفحة 224، وبلغ مجموع أبوابه ثمانية وسبعين بابًا، وبلغ مجموع أحاديثه ورواياته 594 حديثًا أو رواية.
ب- كتاب علامات النبوة: ويقع في الجزء الثامن من الكتاب، يبدأ من الصفحة 214 إلى نهاية الجزء، ومن أول الجزء التاسع إلى الصفحة رقم 40، وهو يتحدث في مجمله عن شمائل الرسول صلى الله عليه وسلم وصفاته وخصائصه، ودلائل نبوته صلى الله عليه وسلم، وقد بلغ مجملُ أبوابه ستة وسبعين بابًا، أما أحاديثُه فوصلت إلى 469 حديثًا أو رواية.
• الإمام المبارك بن محمد بن الأثير الجزري (ت: 606هـ= 1210م)، صاحب كتاب: جامع الأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد جمع في كتابه كتاب "الغزوات النبوية"، ورتبها بدءًا من بيان عدد الغزوات ثم غزوة بدر، إلى أن انتهى إلى غزوة تبوك، وقد استغرق ذلك نحوًا من ثلاثمائة وخمسين صفحة، وذكر في كتاب الفضائل فضائل النبي صلى الله عليه وسلم، وجعله ثمانية أنواع، واستغرق ذلك نحوًا من خمسة وعشرين صفحة.
وأهم ما يميز مادة السيرة في كتب الحديث أنها «موثقة، يجب الاعتماد عليها، وتقديمها على روايات كتب المغازي، والتواريخ العامة، وخاصة إذا أوردتها كتب الحديث الصحيحة؛ لأنها ثمرة جهود جبارة قدمها المحدثون عند تمحيص الحديث، ونقده سندًا ومتنًا، وهذا النقد والتدقيق الذي حظي به الحديث لم تحظ به الكتب التاريخية، ولكن ينبغي التفطن إلى أن كتب الحديث -بحكم عدم تخصصها- لا تورد تفاصيل المغازي، وأحداث السيرة؛ بل تقتصر على بعض ذلك، مما ينضوي تحت شرط المؤلف أو وقعت له روايته، وينبغي إكمال الصورة من كتب السيرة المختصة، وإلا فقد يؤدي ذلك إلى لبس كبير»[3].
مدرسة التاريخ العام
وهي مدرسة المؤرخين الموسوعيين الذين اهتموا بكتابة التاريخ منذ قصة الخلق وتاريخ العالم والأنبياء، وتاريخ جميع الشعوب التي دخلت في الإسلام، ولم يقتصر مؤرخ التاريخ العام «على الأحداث السياسية والاجتماعية فحسب؛ بل شمل كذلك تاريخ المدن والأقاليم الذي ارتبط ارتباطًا وثيقًا بعلم الجغرافيا وتاريخ الرحلة عند المسلمين»[4]، كما شمل جميع العلوم والمعارف، والذي ساعدهم على ذلك اتساع نطاق حركة الترجمة في معظم العلوم والمعارف في بداية القرن الثالث للهجرة.
ويعد مؤرخو مدرسة التاريخ العام امتدادًا طبيعيًّا للمدرسة التاريخية الأولى رواة المغازي والسير، غير أن هذه المدرسة في هذا الطور قد وصلت إلى مرحلة متطورة تميزت عن سابقتها بالإحاطة والشمول، وعلى الرغم من أن كتبهم ليست كتب سيرة مستقلة في الأصل؛ بل هي كتب في التاريخ العام، وكان من الطبيعي أن يتعرض مؤرخو تلك المدرسة لسرد أحداث السيرة النبوية بشكل مطول في كتبهم، وهم يتعرضون لتاريخ العرب والعالم؛ مما جعلها مصدرًا من مصادر السيرة النبوية.
ويعيب هذه المدرسة عدم اهتمام المؤرخين بنقد الروايات من حيث الصحة والضعف؛ بل يسوقها بأسانيدها من دون تحقيق أو ترجيح، وقد لا يذكر المؤرخ أي أسانيد لرواياته أصلاً.
ومن أقدم المصادر التاريخية في التاريخ العام التي تعرضت لتدوين سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ما يلي:
1- خليفة بن خياط العصفري (ت: 240هـ= 854م)، تاريخ خليفة برواية بقي بن خالد، حققه وقدم له الأستاذ الدكتور سهيل زكار، ويعتبر أقدم المصادر التاريخية التي دونت سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وابن خياط من المحدثين الثقات، ويعدُّ من شيوخ الإمام البخاري، تناول بعض موضوعات السيرة النبوية على شكل مقالات موجزة ومختصرة جدًّا.
2- أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري (ت: 279هـ= 892م)، خصص البلاذري القسم الأول من كتابه: أنساب الأشراف للسيرة النبوية؛ ولكن المحدثون يعدونه من الضعفاء، فلا تؤخذ رواياته بالثقة الكافية.
3- أبو بكر أحمد بن أبي خيثمة (ت: 299هـ=912م)، لقد اشتمل كتابه: التاريخ الكبير على جزء كبير للسيرة النبوية، واستمد معلوماته عن الإمام أحمد بن حنبل وعن ابن معين.
4- أبو جعفر الطبري (224-310هـ= 839-923م)، ولقد عدَّ العلماء أبو جعفر الطبري أبا التاريخ؛ لأن له كتابًا كبيرًا في التاريخ لم يؤلَّف مثله، أسماه: تاريخ الرسل والملوك، إلا أنه لم يلتزم فيه بالتوثيق. وسماه: تاريخ الأمم والملوك، ورتبه على نظام الحوليات، كمنهج لسرد أحداث ووقائع السيرة النبوية وتاريخ العالم.
5- أبو الحسن علي بن الحسين المسعودي (ت: 346هـ= 957م): مروج الذهب ومعادن الجوهر، وقد خصص أحد أقسامه لسرد أحداث السيرة متبعًا منهج الحوليات؛ ولكنه في الغالب لا يذكر أية أسانيد لمروياته.
6- عز الدين أبي الحسن علي بن أبي الكرم بن الأثير الجزري (555-630هـ= 1160-1233م): الكامل في التاريخ، وخصص ابن الأثير جزءًا كبيرًا من كتابه للسيرة النبوية، وانتهج نظام الحوليات؛ ولكنه لا يهتم بالسند، فتأتي جميع مروياته بلا إسناد.
7- الحافظ شمس الدين الذهبي (673-748هـ= 1275-1347م)، وقد تعرض لكتابة السيرة النبوية في كتابه: تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام[5]، وتقع في جزأين؛ خصص الجزء الأول لمغازي الرسول صلى الله عليه وسلم، وخصص الجزء الثاني لسيرته صلى الله عليه وسلم، وبعضًا من أخلاقه وشمائله، وقد انتهج الذهبي نظام الحوليات.
8- الحافظ أبي الفداء إسماعيل بن كثير القرشي (701-774هـ=1302-1373م)، إمام في التفسير والحديث والتاريخ.
يعتبر كتابه: (البداية والنهاية) موسوعة تاريخية شاملة؛ حيث يبدأ التاريخ ببدايات الخلق، ثم قصص الأنبياء، ثم خصص الإمام ابن كثير جزءًا كبيرًا من كتابه للسيرة النبوية؛ حيث جعل المجلدات الأربعة الأولى في السيرة النبوية؛ فهي إذن سيرة مطولة للنبي صلى الله عليه وسلم، «وقد شغلت السيرة ثلث الكتاب تقريبًا»[6]، تعتمد على سرد السيرة بترتيبها التاريخي المعروف، ثم يتناول الشمائل والدلائل والفضائل والخصائص، ويكاد ينفرد ابن كثير في كتابه هذا بذكر خصائص الرسول عن غيره من مؤلفي السيرة النبوية.
جمع الإمام ابن كثير بين ما رواه كُتاب السيرة، وما جمعه رواة الحديث، وما ذكره القرآن الكريم، وآراء أهل التفسير، وحرص على إيراد الأخبار والروايات الصحيحة من الأحاديث والآثار، مع الاهتمام بذكر أسانيدها ونقدها، وكان أكثر حيطة ودقة في قبول الروايات، فيتعرض لها بنقد متون المرويات، وفي كثير من الأحيان يصدر أحكامًا خاصة على المرويات، ثم يبين ما فيها من علل.
ولابن كثير أيضًا مختصر لطيف في السيرة أسماه: الفصول في اختصار سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، حققه مجموعة من الباحثين، ونشرته دار ابن كثير بدمشق وبيروت، وكذا مكتبة دار التراث بالمدينة المنورة، وطبع عدة طبعات آخرها الطبعة الرابعة 1405هـ= 1985م.
9- عبد الرحمن بن خلدون (ت: 808هـ-1406م)، وقد خصص الجزء الثاني من كتابه: ديوان المبتدأ والخبر في تاريخ العرب والعجم والبربر للسيرة النبوية، وهي مكتوبة بشكل مختصر، ومن دون أية أسانيد.
ومعظم هذه الكتابات التاريخية في مجال السيرة النبوية تم فصلها عن كتبها الأصلية وطباعتها -في العصر الحديث- وتحقيقها في كتب مستقلة تحمل عنوان السيرة النبوية، حتى يسهل الإطلاع عليها، والإلمام بها، خاصة وأن الكتب التاريخية كتب ضخمة جدًّا، ومنها ما يعد موسوعات كبيرة، قد يصعب على القارئ العادي الإحاطة بها، أو الوصول إليها، فقامت دور النشر باستقلال قسم السيرة النبوية عن تلك الكتب.
ثم تناول المؤرخون بعض الموضوعات الخاصة المرتبطة بحياة النبي -صلى الله عليه وسلم- من الناحية الموضوعية؛ فأفردوا بعض الكتب والدراسات التي تناولت أسماء النبي صلى الله عليه وسلم، وصفاته ومعجزاته.
• ككتاب: أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- لمحمد بن الحسن بن زَبَالة (ت: 199هـ)، وهو كتاب مفقود الأصل، وصلنا من طريق رواية الزبير بن بكار (172-256هـ) وهو المعتمد، ويعتبر الكتاب أقدم كتاب وصل إلينا عن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم.
• وكتاب تركة النبي -صلى الله عليه وسلم- والسبل التي وجهها فيها لحماد بن إسحاق بن إسماعيل (199 – 267هـ) حققه: د. أكرم العمري[7]، فهو يتحدث عن خيل الرسول صلى الله عليه وسلم ودوابه، وسلاحه، وكسوته، وسريره، ومنائحه ولقاحه وخدمته.
• أمهات النبي -صلى الله عليه وسلم- محمد بن حبيب (حوالي سنة 175- 245هـ) ويتصل الكتاب بعلم الأنساب أكثر من اتصاله بالسيرة النبوية.
• جوامع السيرة، حجة الوداع لعلي بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي الظاهري (384 - 456هـ) وهو كتاب مختصر، لا يحتفل كثيرًا بالأسانيد حيث جرد الروايات، عدا بعض الروايات التي نقلها عن ابن عبد البر، وخليفة بن الخياط، وأبي حسان الزيادي.
المصدر: الألوكة.
[1] حسين مؤنس: دراسات في السيرة النبوية، الزهراء للإعلام العربي - القاهرة، ط1: 1984م، ص11.
[2] محمد الغزالي: مع الله، نهضة مصر، ص 271.
[3] أكرم العمري: السيرة النبوية الصحيحة 1/50.
[4] أحمد رمضان أحمد: تطور علم التاريخ الإسلامي، الهيئة المصرية العامة للكتاب - القاهرة، 1989م، ص 170.
[5] وقام بتحقيق الكتاب الدكتور عمر عبد السلام تدمري، طبعة دار الكتاب العربي - بيروت، 1407هـ= 1987م.
[6] ابن كثير: البداية والنهاية، تحقيق: عبد الله بن عبد المحسن التركي، مركز البحوث والدراسات العربية والإسلامية بدار هجر - القاهرة، ط1: 1417هـ.
[7] طبعة بيروت ط1: 1404هـ= 1984م.
التعليقات
إرسال تعليقك