د. راغب السرجاني
المشرف العام على الموقع
طبيب ومفكر إسلامي، وله اهتمام خاص بالتاريخ الإسلامي، رئيس مجلس إدارة مركز الحضارة للدراسات التاريخية بالقاهرة، صاحب فكرة موقع قصة الإسلام والمشرف عليه، صدر له حتى الآن 58 كتابًا في التاريخ والفكر الإسلامي.
ملخص المقال
عيد الفطر يأتي بعد عبادات طويلة وصعبة في شهر رمضان، وكأن العيد استراحة بعد الجهد الكبير، ومع أنه راحة بعد العمل إلا إنه مليء بالسنن النبوية.
كل عام وأنتم بخير، ونسأل الله أن يعيد هذه الأيام علينا بالخير والبركة والعمل الصالح، روى أبو داود وهو صحيح عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا، فَقَالَ: مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ؟ قَالُوا: كُنَّا نَلْعَبُ فِيهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا: يَوْمَ الْأَضْحَى، وَيَوْمَ الْفِطْرِ"[1].
وأعياد المسلمين تأتي بعد عبادات طويلة وصعبة، فعيد الفطر بعد صيام رمضان، وعيد الأضحى في داخل مناسك الحج، وبعد عبادة الأيام العشر الأولى من ذي الحجة، وكأن العيد استراحة بعد الجهد الكبير. ومع أنه راحة بعد العمل إلا إنه مليء بالسنن النبوية، وجميل أن تكون حياتنا كلها على السنة، في عباداتنا ومعاملاتنا، وفي أفراحنا وأحزاننا، وفي كل حياتنا. قال تعالى: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].
في هذا المقال سنذكر السنن مجتمعة مختصرة، وهي 25 سنة؛ لنتمكن من إتيانها جميعًا، أما التفصيلات والأدلة فهي موجودة على القناة في فيديوهات منفصلة.
1- ليلة العيد يبدأ فيها التكبير بعد المغرب، أو بعد ثبات الرؤية.
2- صيغة التكبير لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم، إنما وردت عن الصحابة، وأشهرها: الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد، وهناك صيغ أخرى.
3- غسل العيد، وهو مستحب في المذاهب الأربعة، وقد ورد في الأثر عن ابن عمر، وبالقياس على الجمعة، ويكون بعد الفجر، ويمكن أن يكون قبل الفجر عند المالكية والحنابلة.
4- الأكل قبل الخروج للصلاة
5- من السنة أن يكون الأكل تمرًا
6- من السنة أن يكون التمر وترًا
7- دفع زكاة الفطر لمستحقيها
8- الصلاة في المصلى وليس في المسجد إلا لضرورة.
9- خروج الجميع رجالًا ونساء وأطفالًا
10- خروج المرأة الحائض، فتجلس خلف الصفوف، تكبر مع المسلمين، وتدعو معهم.
11- اللباس الجميل للكبار والصغار، وورد عن ابن عمر، وذكره عمر ولم يعترض عليه النبي صلى الله عليه وسلم
12- من السنة التطيب والتسوك
13- التصدق بالثياب على الفقراء للخروج لصلاة العيد، فقد ذكرت امرأة لا ثوب لها يصلح للخروج فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم صاحبتها بإلباسها ثوبًا من عندها.
14- الذهب إلى الصلاة ماشيًا لا راكبًا.
15- التكبير في الطريق إلى الصلاة، والتكبير في المصلى حتى بداية الصلاة
16- لا سنن قبلية ولا بعدية، ولا تحية مسجد، إنما نجلس إذا وصلنا المصلى.
17- لا نداء ولا إقامة لصلاة العيد
18- صلاة العيد ركعتان كصلاة الجمعة غير أنهما قبل الخطبة لا بعدها.
19- الأشهر أن يكبِّر الإمام سبع تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام في الركعة الأولى، وخمس تكبيرات بعد تكبيرة الرفع من السجود في الركعة الثانية، والصلاة جهرية.
20- يفضل أن يقرأ الإمام بالأعلى والغاشية، وأحيانًا بسورة ق، والقمر.
21- الأفضل الجلوس لسماع الخطبة، ويجوز الانصراف.
22- التهنئة بالعيد، وكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: تُقُبِّل منا ومنك.
23- الإكثار من الصدقة
24- مخالفة الطريق في الذهاب إلى الصلاة والعودة منها
25- الغناء واللعب يوم العيد
وهناك سنن غير مرتبطة بالعيد، ولكنها مطلوبة طول العام، ويفضَّل التركيز عليها في هذا اليوم، ومنها التزاور، وصلة الأرحام، وإصلاح ذات البين، والعطف على الفقراء.
1- ليس من السنة تخصيص ليلة العيد بالقيام
2- وليس من السنة تخصيص يوم العيد بزيارة المقابر
3- وحرام صيام يوم العيد
كل عام وأنتم بخير، وتقبل الله منا ومنكم[2].
[1] أبو داود: كتاب الصلاة، باب صلاة العيدين (1134).
[2] لمشاهدة الحلقة على اليوتيوب اضغط هنا
التعليقات
إرسال تعليقك