ملخص المقال
تواصل المعارك العنيفة في الصومال بين الحزب الإسلامي المعارض والقوات الحكومية وقوات حفظ السلام الأفريقية.تواصلت المعارك العنيفة اليوم بين مسلحين تابعين للحزب الإسلامي المعارض وبين قوات الحكومة الانتقالية وقوات حفظ السلام الأفريقية. وأسفرت المواجهات المسلحة عن مقتل سبعين صوماليا على الأقل. وأفاد شهود عيان أن معارك عنيفة بالمدفعية الثقيلة وقعت جنوب العاصمة مقديشو فأسفرت عن قتل أربعة مدنيين بينهم طفل وإصابة عشرة آخرين. وذكر أحد السكان أنه شاهد جثث ثلاثة أشخاص قتلوا بقذيفة هاون دمرت منزلهم جنوب العاصمة. وتحاول قوات الحكومة الانتقالية والقوات الأفريقية لحفظ السلام تحاول صد المقاتلين عن حي الكيلومتر أربعة الذي يوجد به مقر قوات حفظ السلام، لكون الحي يقع في منطقة إستراتيجية تتحكم في حركة المسئولين والطريق المؤدي إلى المطار والقصر الرئاسي. وجاءت تلك المعارك بعد ثلاثة أيام من مقتل 11 جنديا بورونديا من قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي بتفجير تبنته حركة شباب المجاهدين المناهضة للحكومة. من جهتها تعهدت المحاكم الإسلامية -الموالية للرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد- على لسان مسؤول العمليات فيها بأنها ستتدخل عسكريا لحسم الأمور إذا لم يوقف الحزب الإسلامي عملياته العسكرية. وأكد شيخ عبد الرحيم عيسى عدو التزام المحاكم بدعوة مجمع علماء الصومال الذي دعا إلى السلام ووقف نزيف الدم، لكنه أضاف أنه "إذا لم يتمكن العلماء والتجار والقوى الشعبية من إقناع الأطراف المتقاتلة بوقف الحرب فإننا لن نقف مكتوفي الأيادي وسنعمل على وقفها عسكريا" على حد قوله. أما رئيس تحالف إعادة تحرير الصومال جناح أسمرا الشيخ حسن طاهر أويس فأكد مسؤولية مسلحيه عما وصفه بالمقاومة في الصومال. وجدد أويس التأكيد على ضرورة قتال قوات حفظ السلام الأفريقية، التي قال إنها جاءت لمحاربة الإسلام ولم تأت بطلب من شعب الصومال. من جهة أخرى سيطرت قوات حركة شباب المجاهدين الأربعاء 25/2 على مدينة حدر عاصمة محافظة بكول الواقعة شمال غرب مقديشو بعد معارك عنيفة مع قوات موالية للحكومة الانتقالية. وأفاد شهود عيان أن الهدوء عاد إلى المدينة عقب الاشتباكات العنيفة، ولم تعرف بعد حصيلة الخسائر. من جانبه توعد المتحدث باسم حركة شباب المجاهدين مختار روبو بعمليات انتحارية جديدة ضد قوات الاتحاد الأفريقي وبمواصلة الحرب ضد حكومة الرئيس شيخ أحمد معتبرا أنها أسوأ من نظام الرئيس السابق عبد الله يوسف. وأوضح روبو أن عداء الشباب للرئيس الجديد مرتبط بولائه للدستور الفدرالي الذي وصفه بأنه "كفري ومن صنع الناس"، واعتبر أن القوات الأفريقية أشد ضررا من الإثيوبيين لقيامها بما وصفه بمجازر جماعية ضد المدنيين الصوماليين وصمتها عن ممارسات الجيش الإثيوبي ونظام الرئيس السابق عبد الله يوسف.
التعليقات
إرسال تعليقك