ملخص المقال
أصدر مجلس الوزراء الصومالي قرارًا بالموافقة على تطبيق الشريعة الإسلامية كنظام للحكم في البلاد. وقال وزير الإعلام الصومالي فرحان علي محمود أمسأصدر مجلس الوزراء الصومالي قرارًا بالموافقة على تطبيق الشريعة الإسلامية كنظام للحكم في البلاد. وقال وزير الإعلام الصومالي فرحان علي محمود أمس الثلاثاء: إن القرار نال إجماع الوزراء، وسيتم تقديمه إلى البرلمان الصومالي للمصادقة عليه. وأوصى مجلس الوزراء بصياغة دستور صومالي يتفق مع الشريعة الإسلامية يستعرض لاحقًا للاستفتاء الشعبي. وكان الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد قد وافق أواخر الشهر الماضي على تطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد، وإجراء اتفاق هدنة مع المعارضة، وذلك في مسعًى منه لنزع فتيل الاشتباكات والمواجهات مع زعماء وشيوخ القبائل المناهضة للحكومة.وكان شيخ شريف قد انتُخب رئيسًا للبلاد الشهر الماضي, وقد تزعَّم في السابق تنظيم المحاكم الإسلامية التي كانت تسيطر على مقديشو وجنوبي الصومال، قبل انسحابها التكتيكي عام 2006 حقنًا للدماء . وكان الرئيس شيخ شريف قد قال في وقت سابق: إنه لا يوجد مشكلة من طرف حكومته إذا كان الشعب يريد أن يُحكم بالشريعة الإسلامية. وأضاف شيخ شريف: "لقد طلب مني الوسطاء تطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد، وقد وافقت على ذلك". ويحاول الرئيس الجديد شيخ شريف أحمد إعادة الاستقرار والأمن في الصومال، ويقول الخبراء: إن الخطوة الخاصة بتطبيق الشريعة الإسلامية هدفها احتواء الجماعات الإسلامية التي شنت أعمال عنف مسلحة على مدى العامين الماضيين، بحسب رويترز. وأشار شيخ شريف في تصريحات صحفية إلى أن خطوات السلام تحرز تقدما، معربا عن أمله في إجراء حوار مباشر عما قريب مع الخصوم بمن فيهم متمردو جماعة الشباب الإسلامية.وانتُخب شيخ شريف رئيسا للبلاد في يناير الماضي, وقد تزعَّم في السابق المحاكم الإسلامية التي كانت تسيطر على مقديشو وجنوبي الصومال قبل أن تطيح بها قوات الحكومة المؤقتة مدعومة بالقوات الإثيوبية التي دخلت الصومال عام 2006. وتبنى الشيخ شريف نهج التسوية السياسية للأزمة الصومالية؛ وهو ما أدى لنشوء معارضة ضده داخل التيار الإسلامي في الصومال.وسبق للشيخ شريف أن أعلن عقب توليه سدة الحكم في الصومال الشهر الماضي أنه يسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية وإجراء اتفاق هدنة مع خصوم الحكومة وذلك في مسعى منه لنزع فتيل الاشتباكات والمواجهات مع زعماء وشيوخ القبائل المناهضة للحكومة.وجاء الإعلان عن الصفقة الجديدة في أعقاب محادثات جرت بين الحكومة الصومالية وخصومها من القبائل، بالإضافة إلى الوساطات التي قام بها بين الطرفين زعماء دينيون إقليميون.
التعليقات
إرسال تعليقك