ملخص المقال
أقرت باكستان بأن الخلاف مع الولايات المتحدة بشأن وقف هجمات الطائرات بدون طيار الأميركية على مناطق القبائل، لا يزال واسعا.قال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي في مؤتمر صحفي مشترك مع المبعوث الأميركي الخاص لباكستان وأفغانستان ريتشارد هولبروك، إن مصالح كلا البلدين متقاربة, لكن هناك فجوة في انعدام الثقة في الحرب ضد "الإرهاب". وفي إشارة للغارات الأميركية المتكررة على مناطق القبائل قال قريشي "لا يمكننا العمل جنبا إلى جنب إلا إذا احترم أحدنا الآخر وكان بيننا نوع من الثقة, ولا سبيل للتعاون سوى ذلك, لن يفلح شيء آخر". من جانبه قال هولبروك إن واشنطن وإسلام آباد تواجهان "تهديدا إستراتيجياً مشتركا وعدوا مشتركا وتحديا مشتركا, ومن ثم فالمهمة واحدة". ووصل هولبروك ومولن لإسلام آباد الاثنين لحث القادة الباكستانيين على تكثيف الحرب على المسلحين الإسلاميين في شمال غرب البلاد، في ضوء تهديد حركة طالبان باكستان بتصعيد هجماتها إذا لم تنسحب القوات الباكستانية وتوقف واشنطن قصفها للمنطقة. وقال بيان رئاسي إن الحكومة تدعو إلى الحوار مع أولئك الذين يلقون سلاحهم ويحترمون سلطة الدولة. وأضاف أن اللقاء بحث إستراتيجية جديدة لأفغانستان طرحها الرئيس الأميركي باراك أوباما الشهر الماضي. وركزت محادثات المبعوثيْن الأميركييْن على الحرب ضد ما يُوصف بالإرهاب، وإستراتيجية أوباما الجديدة تجاه أفغانستان، والقلق الأميركي من وجود طالبان والقاعدة في وزيرستان الباكستانية التي تستهدف القوات الأجنبية بقيادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) والجيش الأميركي في أفغانستان. يأتي ذلك في ظل تحفظات باكستان على القصف الجوي الأميركي لما تعتبره مواقع للقاعدة وطالبان مما أودى بحياة مدنيين وأثار موجة من الغضب العارم.
التعليقات
إرسال تعليقك