ملخص المقال
حزب النور يدعو لتحالف بين الأحزاب الإسلامية بهدف إنشاء تحالف إسلامي من أحزاب الأصالة والعمل والتوحيد وحزب البناء والتنمية وحزب الوسط
قصة الإسلام – وكالات
شهدت الساعات الماضية جهودًا واجتماعات مكثفة من حزب النور السلفي مع بعض الأحزاب الإسلامية المنسحبة من التحالف الديمقراطي الذي يقوده حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين بهدف إنشاء تحالف إسلامي من أحزاب الأصالة السلفي والعمل والتوحيد العربي إضافة إلي بعض الأحزاب الإسلامية الأخري كحزب البناء والتنمية الذراع السياسي للجماعة الإسلامية وحزب الوسط.
وعقدت الهيئة العليا لحزب النور اجتماعا أمس بالمقر الرئيسي بالمعادي لبحث آخر تطورات هذا التحالف.. وهناك اتجاه قوي لبلورة هذا التحالف والإعلان عنه خلال الساعات القليلة القادمة.
ومن جانبه أكد الدكتور يسري حماد المتحدث الرسمي باسم حزب النور السلفي أن الهيئة العليا للحزب اجتمعت أمس بالمقر الرئيس بالمعادي لمنافسة ما تم التوصل إليه مع بعض الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية بعد خروجها من التحالف الديمقراطي ورغبتها في التنسيق مع حزب النور.
وأوضح ان التحالف الذي يقوده حزب النور سيكون في مصلحة أبناء شعب مصر كله لمنع تشتيت الأصوات في ظل تكتل الأحزاب ذات المرجعية الليبيرالية.
وشدد علي أن الحزب يرحب بأي تحالف يهدف إلي تمثيل قوي للتيار الإسلامي والاختيار أفضل الكوادر تمثيلا وذلك لضمان وجود شخصيات قوية داخل مجلس الشعب القادم تستطيع أن تحقق الأهداف والمبادئ التي من أجلها قام حزب النور بخوض مجال العمل السياسي..
وأشار إلي أنه تم في اجتماع أمس مناقشة القوائم التي وردت من جميع المحافظات لاقرارها وفق المعايير التي وضعها الحزب لاختيار المرشحين.
ومن جانبه أكد المهندس عمر عزام وكيل المؤسسين لحزب التوحيد العربي انسحابه من التحالف الديمقراطي واجراء مفاوضات مع الأحزاب الإسلامية لعمل تحالف إسلامي من بينها حزب النور, مشيرا إلي انه سيتم تحديد الموقف النهائي من هذا التحالف في ضوء المستجدات الجديدة.
وأشار إلي أن انسحابه من التحالف يأتي بعد اتصال الدكتور محمد البلتاجي ممثل الحرية والعدالة أمس واخباره بتخصيص مقعدين فقط للحزب احداهما للدكتورة بهيرة غالب عن دائرة سوهاج والآخر للدكتور محمد نور بميت غمر ومقعد للفردي للدكتور محمد الصغير بسوهاج إضافة إلي وضعي في مركز متأخر من القائمة, مشيرا إلي ان هذا الترتيب غير منطقي.
وأوضح أن حزب التوحيد العربي كان حريصا علي التحالف الديمقراطي من أجل وحدة الصف من أجل مصر مشيرا إلي انه كان دائما علي استعداد للتضحية وتقديم تنازلات مقابل استمرار التحالف ولكن ليس إلي هذا الحد, بينما قرر حزب الإصلاح والنهضة الاستمرار في التحالف الديمقراطي رغم قلة المقاعد التي حصل عليها وأرجع هشام مصطفي الاستمرار في التحالف الي انه ليس هناك بديل آخر في ظل ضيق الوقت وانتقد هشام مصطفي سوء إدارة التحالف الديمقراطي. وتخصيص مقاعد لاتتناسب مع حجم ووضع حزب الاصلاح.
ويبدو أن حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الاسلامية سيلحق بالأحزاب الاسلامية ويخرج من التحالف الديمقراطي.
لتكون في طريقها لإئتلاف الكتلة الإسلامية وذلك بعد مجموعة من المشكلات في التحالف الديمقراطي.
وأوضح طارق الزمر المتحدث الرسمي باسم الجماعة الإسلامية انه ربما يخسر الاخوان المسلمين الكتلة الاسلامية كلها وذلك لرغبتها في الاستحواذ علي مابين45% الي50% من القوائم التي يتم تحضيرها.
وأوشار الزمر الي ان الجماعة تعترض علي الحصة التي يخصصها التحالف الديمقراطي في القوائم حيث اكد ان الجماعة تريد من80 الي100 مقعد في الشعب والشوري الا ان المعروض علي الجماعة لايتوافق مع طموحها رافضا الافصاح عن العدد المعروض علي حزب البناء والتنمية. وأضاف ان هناك نزاعات في التفاوض حيث انهم يخصصون دوائر للجماعة ليس لهم فيها ارضية بينما الدوائر التي ترغب الجماعة فيها لايسمحون للجماعة بالترشح خلالها. كما اضاف ان هناك خلافا ايضا حول رءوس القوائم فأغلب قوائم الجماعة لاتأتي علي رأس القائمة. وقال طارق الزمر إن الجماعة في طريقها للحوار مع النور السلفي والانضمام للقائمة الاسلامية بعيدا عن التحالف الديمقراطي نظرا لان الظروف وشروط التحالف لاتناسبنا..
التعليقات
إرسال تعليقك