ملخص المقال
دعاة المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية بالبرازيل يشاركون في الدورة التدريبية التي أقامتها منظمة الإيسيسكوبمدينة فوزدو إيغواسو بالبرازيل
في إطار الخطة الثلاثية للإيسيسكو 2010-2012 الهادفة إلى رفع أداء الأطر الدينية العاملة في التوجيه والإرشاد الديني، وفي إطار متابعة تنفيذ استراتيجية العمل الثقافي الإسلامي خارج العالم الإسلامي، التي أكدت على الاهتمام بمؤسسة المسجد ودور الصلاة والعناية بمرافقها وجماليتها، والحرص على انتقاء الأئمة والدعاة وفق مواصفات الكفاءة والتمكن من مناهج الدعوة والقدرة على التواصل والتبليغ والإقناع وفق مناهج الموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن واعتماد الوسطية والاعتدال والحوار.
واستنادا إلى ميثاق الإيسيسكو الداعي إلى حماية الشخصية الإسلامية للمسلمين في البلدان غير الإسلامية، وتنفيذاً لبرنامج التعاون المشترك مع مؤسسة الشيخ عيد الخيرية في دولة قطر، عقدت الإيسيسكو بمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيسها دورة تدريبية لتأهيل الأئمة في مجال نشر قيم الحوار والوسطية والاعتدال، بالتنسيق مع المركز الخيري الثقافي الإسلامي، في الفترة من 26 إلى 30 مارس 2012، في فوزدو إيغواسو في البرازيل، سعياً لتفعيل دور الأئمة في أمريكا اللاتينية والكاريبي في إبراز الثقافة الإسلامية وتعزيز آفاق نشرها وبثها بناء على قيم الإسلام في الحوار والوسطية والاعتدال.
حفل الافتتاح :
بعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، أخذ الكلمة ممثل المنظمة د. عبد الإله بن عرفة الذي نقل تحيات معالي المدير العام للإسيسكو، وذكر ببرنامج المنظمة لتأهيل الأئمة على قيم الحوار والوسطية والاعتدال، والذي تم اعتماده خلال الاجتماع التاسع للمجلس الأعلى للتربية والعلوم والثقافة للمسلمين خارج العالم الإسلامي (موسكو يونيو 2008). كما ذكر بالدورات المختلفة التي عقدتها الإيسيسكو خارج العالم الإسلامي. كما شكر مؤسسة الشيخ عيد الخيرية في دولة قطر، والمركز الخيري الثقافي الإسلامي في فوزدو إيغواسو، والأئمة المشاركين والضيوف الحاضرين. وفي إطار انفتاح هذه الدورات على قيم الحوار بين الثقافات والأديان، تم استدعاء بعض الوجوه البارزة المتخصصة في مجال الحوار نذكرمنهم الدكتورعبد السلام الأحمرعضوالرابطة المحمدية لعلماء المغرب.وقد حضر حفل الافتتاح وفود عن السلطات المدنية والسياسية والثقافية في فوزدو إيغواسو، وبالخصوص رئيس البرلمان، ورئيس البلدية في الحكومة المحلية للولاية، إضافة إلى مجموعة من الأساتذة والطلبة ووسائل الإعلام البرازيلية المرئية والمسموعة والمقروءة التي نقلت وقائع الدورة وغطت أشغالها على مدار الأيام المخصصة لها. وقد شارك في هذه الدورة أكثر من 30 إماماً من مختلف ولايات جمهورية البرازيل الاتحادية، ودول الجوار كالبرغواي والأرجنتين، علما أن هؤلاء الأئمة والدعاة ينتمون جميعهم إلى المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في البرازيل والذي كان قد أوصى القائمون عليه خلال اجتماع الجمعية العمومية بضرورة مشاركة جميع الدعاة والمشايخ في هذه الدورة .
أهداف الدورة :
- تلبية احتياجات المسلمين خارج العالم الإسلامي في مجال الأطر الدينية.
- تدبير الشأن الديني للمسلمين خارج العالم الإسلامي وفق الخصوصيات الحضارية للبلدان التي يعيشون فيها.
- صيانة أماكن العبادة من التشويش والفرقة، وضمان حرمتها.
- إرشاد الأطر الدينية إلى قواعد جامعة وموحدة، وفق مبادئ الوُسع والوسطية والتسامح.
- تحقيق الأمن الروحي والمحافظة على الهوية الإسلامية للمسلمين خارج العالم الإسلامي.
- تعميق التواصل والتفاهم بين الأقليات المسلمة ومجتمعاتهم غير الإسلامية.
وتضمنت الدورة برنامجاً مكثفاً شمل المحاور التالية :
المحور النظري وتضمن :
أ-عروضاً للمشاركين حول واقع العمل الدعوي وآفاق تطويره في أمريكا اللاتينية والكاريبي .
ب- عرضاً حول ثقافة الحوار والوسطية والاعتدال في الإسلام.
المحور التطبيقي وتضمن :
أ- التدرب على تقنيات التواصل.
ب- التدرب على تقنيات إعداد وتقديم خطبة الجمعة.
ج- ورشات عملية حول كيفية التعامل مع القضايا والإشكالات التي تعرض للأئمة أثناء مزاولتهم لمهامهم الدينية والإرشادية.
وإثر انتهاء الدورة، صدرت التوصيات التالية عن المشاركين :
1. دعوة الإيسيسكو إلى تزويد المراكز الثقافية والجمعيات الإسلامية بدليل الأئمة والمرشدين لفائدة المسلمين خارج العالم الإسلامي، الذي قامت بإعداده، والذي يتناول منهجيات إعداد وإلقاء الموعظة والخطبة، ويرشد إلى الإلمام بتقنيات التواصل، وكل ما يساعد الإمام من الجذاذات التطبيقية للنهوض بمهامه على أحسن وجه.
2. دعوة الإيسيسكو إلى إصدار كتاب ملحق بدليل الأئمة والمرشدين الدينيين خارج العالم الإسلامي يتضمن نماذج من الخطب المنبرية وفق المناسبات الدينية السنوية تراعي خصوصيات المسلمين في الدول غير الإسلامية.
3. تكثيف عدد الدورات والتوسع في تعميمها لفائدة المسلمين في أنحاء العالم، سعيا للارتقاء بمستوى أداء الأئمة على القيام بوظائفهم الشرعية والاجتماعية والإرشادية.
4. تخصيص دروس في تقوية اللغة العربية ضمن برنامج الدورات التدريبية للأئمة.
5. دعوة الإيسيسكو إلى تنظيم أنشطة في البرازيل لفائدة أبناء المسلمين في مجالات تحفيظ القرآن ودروس في التربية الإسلامية واللغة العربية، وتخصيص جوائز تحفيزية للمشاركين.
6. دعوةالإيسيسكو إلى إعداد روائز/اختبارات متنوعة لتقويم الكفاءات المكتسبة في الدورات التدريبية.
7. دعوة الأئمة والأطر الدينية إلى توحيد الخطاب الديني المرتكز على الحوار والوسطية والاعتدال إزاء القضايا التي تعرض للمسلمين في أمريكا اللاتينية والكاريبي، والعمل على تنسيق المواقف خدمة لمصالح المسلمين.
8.دعوة منظمة الإيسسكو إلى طباعة وتزويد المؤسسات الإسلامية بكتب مدرسية ممنهجة من قبيل مجموعة الأمل الصادرة بإشراف المنظمة مع الأقراص المضغوطة .
9. مد الدعاة بالإصدارات المختلفة للمنظمة عبر عناوين الاتصال الخاصة بهم .
10. دعوة جهات الاختصاص لإعداد تعميم كتب خاصة بالأطفال تراعي السن والخصوصية ...
11. عقد لقاء سنوي أوموسمي خاص بالأئمة في البرازيل لتأهيل الأئمة في مواضيع ( فقه الأقليات والتعامل مع الآخر) و(توحيد الفتوى ) و(المعاملات المعاصرة في المغترب).
12. إلتماس عون ودعم الجهات الخيرية المانحة في العالم الإسلامي بتزويد كل داعية في البرازيل بجهاز حاسوب محمول لاستعماله في الأغراض الدعوية والتربوية ضمن المهام المنوطة به.
13. الدعوة إلى تأسيس إنشاء وقف إسلامي في البرازيل يعود ريعه على الأنشطة الدعوية والتربوية تحت إشراف المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في البرازيل وتوجيهه المباشر بما يعود من الخير لصالح الجاليات الإسلامية .
14. دعوة وزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية في الدول الإسلامية إلى ابتعاث مقرئين وحفاظ في شهر رمضان المبارك لإمامة المسلمين وتعليمهم مبادئ الدين.
15. دعوة جهات الاختصاص لتسيير برنامج إيفاد طلبة أبناء المسلمين بالمهجر في البرازيل إلى دول العالم الإسلامي للاستفادة من تعلم الدين الإسلامي واللغة العربية، وتمتين أواصر الانتماء الحضاري والثقافي.
وفي ختام أشغالهم دعا المشاركون في الدورة التدريبية إلى الثناء الحسن برفع خالص آيات الشكر العميق لمعالي الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة –إيسيسكو- على رعايته لهذه الدورة، وكذا الإشادة بالعمل الجيد والمفيد وحسن التمثيل الذي قام به وفد المنظمة الذي ترأسه سعادة الدكتور عبد الإله بن عرفة. كما توجه المشاركون بالشكر إلى مؤسسة الشيخ عيد الخيرية في دولة قطر على دعمها وتعاونها المثمر مع الإيسيسكو في عقد هذا النشاط، ودعوة المؤسسة إلى تطوير هذا التعاون وزيادة الدعم الخيري المخصص لفائدة العمل الثقافي الإسلامي لفائدة المسلمين خارج العالم الإسلامي، كما شكر المشاركون المركز الخيري الثقافي الإسلامي في فوزدو إيغواسو على حسن التنسيق في استضافة الدورة، ووجه المشاركون شكرهم لسلطات مدينة فوزدو إيغواسو على ما قدموه من تسهيلات لعقد هذه الدورة.
التعليقات
إرسال تعليقك