ملخص المقال
العلامة إمام العربية، اللغوي الأديب المفسر، أبو جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل المرادي المصري النحوي، المشهور بالنحاس
5 من ذو الحجة 338هـ = 26 من مايو 950م
العلاَّمة إمام العربية، اللغوي الأديب المفسر، أبو جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل المرادي المصري النحوي، المشهور بالنحاس، ولد بمصر ثم ارتحل إلى بغداد وأخذ علوم العربية من الزجَّاج وسمع الحديث هناك والتقى مع أصحاب المبرِّد وسمع من ابن الأنباري ونفطويه وغيرهم.
للنحاس مؤلفات كثيرة انتفع بها الناس أشد الانتفاع منها وأشهرها «إعراب القرآن»، و«اشتقاق الأسماء الحسنى»، و«المعاني»، و«الكافي»، و«تفسير القرآن»، و«الناسخ والمنسوخ»، و«شرح أبيات سيبويه»، و«شرح المعلقات»، و«الدواوين العشرة».
وللنحاس رواية عن الإمام النسائي في الحديث، وكان من أذكياء العالم ولولا بخل فيه لكمل حاله، ولقد مات غريقًا بالنيل في 5 من ذي الحجة سنة 338هـ ولم يعثر عليه، وكان السبب في ذلك أنه جلس على درجة مقياس النيل يقطِّع عروض شعر فسمعه جاهل من عوام المصريين فظن أنه ساحر يسحر النيل حتى ينقص، فرفسه وألقاه في النيل، فغرق هذا العالم الكبير ضحية الجهل والغباء والخرافة.