ملخص المقال
تعرضت السفارة الأمريكية في صنعاء صباح الأربعاء 17 سبتمبر 2008م لهجوم انتحاري شنَّه عناصر يرجح انتماؤهم إلى تنظيم القاعدة
تعرضت السفارة الأمريكية في صنعاء صباح الأربعاء 17 سبتمبر 2008م لهجوم انتحاري شنَّه عناصر يرجح انتماؤهم إلى تنظيم «القاعدة» مستخدمين سيارتين مفخختين موهتا بلون سيارات الشرطة. واختار المهاجمون الذين كانوا يرتدون ملابس مماثلة لزي قوات الأمن وقتًا تكون العاصمة اليمنية فيه هادئة في شهر رمضان وشوارعها غير مزدحمة، إذ لا يبدأ يوم العمل الرسمي قبل الساعة العاشرة. وأسفر الهجوم عن مقتل 16 شخصًا، بينهم 6 جنود وثلاثة مواطنين مدنيين وامرأة هندية كانت تمر في الشارع، بالإضافة إلى المهاجمين الستة الذين كان أحدهم يرتدي حزامًا ناسفًا، ما يدل على أن الهجوم كان مخططًا له أن يتم على أكثر من مرحلة. وسقط ثلاثة جرحى في صفوف الشرطة أيضًا. وقالت مصادر أمنية أن ركاب السيارة المفخخة الأولى وعددهم أربعة اشتبكوا مع جنود الأمن المركزي الذين يتولون حراسة الواجهة الأمامية للسفارة وبوابتها الرئيسية بهدف تسهيل دخول السيارة الثانية التي كانت تتبعها على بعد 50 مترًا، وعلى متنها اثنان من المنفذين إلى الداخل واقتحام مبنى السفارة وتفجيره، وواصل المسلحون الاشتباك مع قوات الأمن لإشغالها وتمكين المهاجم الذي كان يحمل حزامًا ناسفًا من التسلل وتفجير نفسه داخل السفارة ربما. لكن جنود الأمن المركزي نجحوا في إحباط الخطة عندما قاوموا المسلحين بضراوة وأبقوهم خارج محيط السفارة، حيث استمر الاشتباك نحو 30 دقيقة مع مسلحي السيارة الأولى قبل وصول السيارة المفخخة الثانية لتنفجر السيارتان معاً في المكان نفسه نتيجة تعرضهما لوابل من رصاص الجنود الذين كانوا انتشروا في محيط السفارة كله تحسبًا لهجمات تأتي من اتجاهات أخرى. ولم يصب أي من العاملين في السفارة في الاشتباك والتفجيرات. ويأتي الهجوم بعد ثلاثة أيام على زيارة مساعد وزير الدفاع الأمريكي مايكل فيكرز لليمن وإشادته بجهود الحكومة اليمنية في مكافحة الإرهاب واستعداد واشنطن لتعزيز مساعدتها الاقتصادية والأمنية لليمن. وبعد الحادث، فرضت الشرطة والقوى الأمنية، بما في ذلك الاستخبارات، طوقًا أمنيًّا حول مبنى السفارة وأغلقت الشوارع المؤدية إليها، فيما بقي طاقم السفارة بداخلها. ودعت واشنطن العاملين غير الأساسيين في سفارتها بصنعاء إلى مغادرة اليمن فورًا. الحياة اللندنية 18 / 9 / 2008م
التعليقات
إرسال تعليقك