ملخص المقال
تثار مخاوف من إفلاس كبرى شركات صناعة السيارات الأمريكية مع نزف الأموال الذي تعيشه هذه الصناعة
تثار مخاوف من إفلاس كبرى شركات صناعة السيارات الأمريكية مع نزيف الأموال الذي تعيشه هذه الصناعة؛ مما دفع زعماء مجلس النواب أمس السبت لمطالبة إدارة الرئيس المنصرف جورج بوش بتقديم مساعدات مالية تؤخذ من خطة الإنقاذ للخزينة الأمريكية، والتي رصد لها سبعمائة مليار دولار. وطلبت رئيسة مجلس النواب "نانسي بيلوسي" وزعيم الأغلبية بالمجلس "هاري ريد" من وزير المالية "هنري بولسون" استعراض جدوى تقديم مساعدات مؤقتة لصناعة السيارات خلال الأزمة المالية الحالية. وجاءت المطالبة بعد يوم من إعلان جنرال موتورز أكبر مُصَنِّع للسيارات بالولايات المتحدة عن خسارة عدة مليارات دولار بالربع الثالث من العام الحالي، وإعلان فورد ثاني أكبر شركة صناعة سيارات أيضًا عن خسائر كبيرة. نحو الإفلاس ويرى محللون أنه ما لم تتدخل الحكومة، فإن جنرال موتورز في طريقها للإفلاس؛ مما يهدد بفقدان 100 ألف وظيفة، إضافة لمئات آلاف الوظائف الأخرى المرتبطة بصناعة السيارات. ونظرًا لسوء وضع الشركة المالي، فقد انسحبت من محادثات اندماج مع شركة كرايسلر، وقال المدير العام والرئيس التنفيذي ريك واجونر: إن تأمين السيولة لجنرال متوتورز هو أولويتها الحالية. معارضة وتأييد وإذا أقرت المساعدة فإنها ستوسع دور الحكومة الاتحادية في المشاريع الخاصة؛ لتتجاوز القطاع المالي الذي انحصرت المساعدات فيه حتى الآن. ويقول منتقدون: إن إقرار المساعدة سيفتح الباب أمام تشكيل طابور تصطف فيه الشركات؛ أملاً بالحصول على المساعدة. وأعلنت وزارة الخزينة مرارًا نيتها مساعدة صناعة السيارات الوطنية المتضررة من انهيار أسواق الائتمان، وهبوط المبيعات بالوقت نفسه. ويفيد مسئولون بالوزارة بأنه طبقًا للقوانين الاتحادية يجب على المستفيدين من برنامج إعادة رسملة الشركات أن تكون شركات مالية، وهو ما يجعل شركة (جي إم إيه سي) وهي الذراع المالي لجنرال موتورز مستحقة للمساعدة وليس الأخيرة نفسها. الرئيس المنتخب وأعلن الرئيس المنتخب باراك أوباما عزمه مساعدة صناعة السيارات، سواء خَطَتْ باتجاه تصنيع سيارات أكثر كفاءة باستخدام الوقود، أم لم تفعل. وأيَّد أوباما وزعماء من حزبه الديمقراطي أثناء الحملة الانتخابية دعم شركات السيارات بقروض قيمتها خمسين مليار دولار بفوائد منخفضة. كما أشار في أول مؤتمر صحفي له بعد انتخابه إلى أن هذه الصناعة تمثل العمود الفقري لصناعة السيارات الوطنية. وكان الكونجرس أقر بالفعل تخصيص 25 مليار دولار لمساعدة تلك الصناعة على إنتاج سيارات أكثر كفاءة باستخدام الوقود، لكن إدارة الرئيس الحالي بوش لم توافق بعدُ على الأمر، بل عارضت على لسان المتحدث باسم البيت الأبيض "توني فراتو" تجاوز المساعدات عبر القروض مبلغ 25 مليار دولار. خسائر جنرال موتورز بلغت خسائر جنرال موتورز كبرى شركات صناعة السيارات بالولايات المتحدة بالربع الثالث من العام 2.5 مليار دولار أو 4.45 دولارات لكل سهم، أما خسائرها بالفترة نفسها من العام الماضي فبلغت 42.5 مليارًا بمعدل 75.12 دولارًا لكل سهم. واستخدمت جنرال موتورز بالربع الثالث 6.9 مليارات دولار من السيولة المتوفرة لديها، لينخفض احتياطيها النقدي إلى 16.2 مليارًا، وتقول إنها بحاجة إلى 11- 14 مليارًا من السيولة النقدية لتمول عملياتها. وانخفضت عائدات الشركة من 43.7 مليار دولار بالربع الثاني إلى 37.9 مليارًا في الربع الثالث؛ بسبب تراجع المبيعات. خسائر فورد وبلغت خسائر فورد بالربع الثالث من العام 129 مليون دولار أو ستة سنتات للسهم. وأصبحت خسائرها التشغيلية قبل احتساب الضرائب 2.75 مليار دولار. وقدرت الخسائر الصافية للشركة بالربع الثاني من العام بـ380 مليون دولار بواقع 19 سنتًا للسهم. وبلغت عائداتها بالربع الثالث 32.1 مليار دولار نزولاً بمقدار 9 مليارات قبل عام، وانخفضت العائدات 23% إلى 27.8 مليار دولار. وفي الربع الثالث استهلكت فورد التي تعدّ ثاني شركة سيارات بالولايات المتحدة 7.7 مليارات دولار، تاركة لديها سيولة بمقدار 18.9 مليارًا. الجزيرة نت 9/ 11/ 2008م
التعليقات
إرسال تعليقك