د. راغب السرجاني

السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا الفاضل لمن أشكو همي وحزني بعد الله عزوجل وهل يجوز ذلك؟  اسأل الله ان تفتح صدرا رحبا للاجابة على سؤالي وأن لا تعبر بسؤالي أي إهانة وان لا تخاف من احد وتجيبني تخرجت2010 طبيب قلب اطفال من ليتوانيا (درست 13 سنة) وابحث عن عمل والحمد لله بعد جهد حصلت على موافقة للعمل من مستشفى بالسعودية أكرمهم الله،  لكن عندما ارسلت لهم وثيقتي للسفر - احمل وثيقة سفر للاجئيين الفلسطينيين من لبنان رفضوا استخراج فيزا لي لدخول السعودية وارسلت  عدة طلبات عمل للامارات فاتصل بي احد المستشفيات ليعمل معي مقابلة ولما علموا انني فلسطيني رفضوا ان تتم المقابلة اصلا حاول والدي ان يصل الى احد من الكويت ولما اخبرهم انني فلسطيني قال له لا تتعب نفسك واخبرني طبيب انه يجب علي الحصول على جنسية اجنبية وعندئذ سأتمكن من العمل في اي دولة خليجية تقدمت لطلب الجنسية بليتوانيا مرتين وتم رفضي بدون سبب، مع اني متزوج من البلد هنا ولدي 3 اولاد  (السبب انني اقوم بتوزيع كتيبات اسلامية – انا لا أرائي، استغفر الله) اين اذهب لست ادري؟،ما ذنبي كفلسطيني ان كان ياسر عرفات قد تشاجر مع الكويت ومع الخليجيين دولنا لا تستقبلني لانني فلسطيني، هم يحبون من يحمل الجنسيات الاجنبية هل يجوز الدعاء عليهم؟ لماذا ثم لماذا ثم لماذا؟ ان كان عتبكم على عرفات لانه كان مع العراق في غزو الكويت - فما ذنب الشعب الفلسطيني (ولا يجرمنكم شنئان قوم على ان لا تعدلوا، اعدلوا هو اقرب للتقوى) او ربما يقول احدكم الفلسطينيين بيعملوا مشاكل- او بيسرقوا أو ووووووو المذنب يعاقب هو فقط وليس شعب بكامله ربما يقول احدكم ولماذا تريد العمل بالخليج روح على بلادك واعمل هناك لبنان الذي ولدت فيه لا يسمح للفلسطينيين بالعمل ولا يعطينا الجنسية لأننا مسلمين سنة ولله الحمد هل أذهب الى فلسطين، الى أين ؟؟؟؟ لا فتح بتفوتنا على الضفة ولا حماس بتفوتنا على غزة ولا اليهود بفوتنا على اراضيه ٤٨ لو جاء الاجنبي الى دولة خليجية او عربية تعطونه فيزا على باب المطار انا مسلم سني ربما من احفاد الصحابة الذين استوطنوا في الشام او من احفاد من آمن لاحقا الحمد لله،  المهم  انا مسلم سني  -   اشكو بثي وحزني الى الله ومن انتم يا اهل الخليج ١)الاية الكريمة   الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ الحديث الشريف لرسول الله صلى الله عليه وسلم: حفاة عراة يتطاولون بالبنيان أو  ٢) الاية الكريمة مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً الحديث الشريف لرسول الله صلى الله عليه وسلم:  المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا وتذكروا قول الله عزوجل: إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين فلا تتكبروا بما انعم الله عليكم به الستم احفاد عمر بن الخطاب رضي الله عنه اذ قال:  ويلك يا عمر لو ان بغلة تعثرت في العراق لسئل عنها عمر لما لم تمهد لها الطريق متى نتحد يا شيخ  الاوروبيين يتكلمون عدة لغات ومتحدون وكلنا نتكلم لغة مباركة لغة  القران الكريم العربية وكل يوم بيطلع قرار جديد بكفالة او متزوج من سعودية لتكفله او من او من وووووو متى نعود امة واحدة كالبنيان يشد بعضه بعضا اسأل الله ان تفتح صدرك ولا تخاف من احد وتجيبني على كل رسالتي وربنا يجعلك جار الرسول صلى الله عليه وسلم في الجنان والسلام عليكم ورحمة الله الإجابة:  أخي الكريم هون عليك فقد أكرمك الله بإنعام وفضل لم يحققه الكثير من المسلمين ولا حتى إخوانك الفلسطينيين المحاصرين فى غزة والذين تلقى عليهم آلاف الأطنان من القنابل وأنت في مأمنك في ليتوانيا.. الأمة تعيش مشاكل كبرى وأزمات عقائدية خطيرة وما رويته في رسالتك هو جانب من هذه الأمراض التي تعانيها الأمة، ولكن ليس الأفضل في التعامل مع هذه الأمراض أن يغلب علينا اليأس والإحباط، بل ينبغي أن ننظر إلى الأمور بإيجابية، ونسعى إلى التغيير قدر المستطاع، ولا يكن همنا أن نعيش مستريحين في الدنيا، فليست الدنيا الصالحة لنا هي مجرد وظيفة جيدة أو مرتب سخي.. أرى أن تسعى قدر المستطاع إلى العودة إلى غزة ومساعدة إخوانك هناك بما آتاك الله من علم، ولا أتوقع أن القيادة في غزة تمنع أحد الفلسطينيين من المشاركة في مساعدتها لأنها تسمح -كما نرى ونلمس بأنفسنا- بمساعدة الأطباء المصريين والعرب والأوروبيين، فكيف بالفلسطينيين؟!، أما إذا لم يتيسر فيمكن لك العمل في ليتوانيا دون الحصول على الجنسية حتى تتوفر لك فرصة عمل أخرى، وأنا لا أريد أن أرشح لك بعض الدول الغربية التى تقبل بإستضافتك لأنني أريد أن تصب جهودك في خدمة الإسلام والمسلمين.. وفقك الله

https://www.islamstory.com/index.php/ar/artical/28172/سؤال- متى-نعود- أمة- واحدة- د راغب