ملخص المقال

طالب المفكر الإسلامي وزعيم حركة النهضة الإسلامية في تونس راشد الغنوشي الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى بتقديم استقالته من منصبه بعد عجز الجامعة العربية أمام العدوان الإسرائيلي على غزة. وفي تصريح له قال الغنوشي إنه بعد خمسة أيام تمكن الأمين العام العربي من جمع وزراء خارجية دول الجامعة العربية وخطب فيهم خطابا بليغا مشخّصا الحالة، داعيا إلى مواقف عملية. وأضاف الغنوشي أنه بعد مداولات مجلس الجامعة العربية "لم يخرج غير قرار الاستقالة من المسؤولية وإحالة الملف إلى مجلس الأمن وكأنهم (العرب) لا يعلمون النتيجة وكأنها المرة الأولى التي يقدّم فيها مجلس الأمن الغطاء الكافي للعدوان الصهيوني وإعطائه الوقت اللازم للإجهاز على فريسته". وقال الغنوشي إنه بعد أن دخلت المحرقة الصهيونية أسبوعها الثاني "بعد أكثر من 700 غارة إسرائيلية عشوائية في سماء زرقاء مفتوحة، اهتز الضمير على امتداد العالم عدا أركان النظام العربي المسمّرة في مكانها". وأضاف "يتساءل العرب والمسلمون هل بقي شيء اسمه الجامعة العربية يستحق من رجل عرفه الناس بالغيرة الوطنية والقومية أن يتحمل استمرار مسؤولية قيامه أمينا عاما لهذه المؤسسة؟ كلا". وأردف قائلا إن الأمين العام ليس هو صاحب القرار في هذه المؤسسة فالقرار هو محصلة الوضع الرسمي العربي، ولكن الأمين العام يبقى هو رمز هذه المؤسسة. فما الذي يحمل رجلا بوزن السيد عمرو موسى على البقاء على رأس مؤسسة فشلت في التعبير حتى عن الحد الأدنى من مطالب الرأي العام في هذه المحنة. وطالب الغنوشي في تصريحه عمرو موسى بالمبادرة بـ"شجاعة ومسؤولية" إلى إعلان استقالته من منصبه.
التعليقات
إرسال تعليقك