التاريخ الإسلامي
دون تشويه أو تزوير
التاريخ الإسلامي يمتد منذ بداية الدعوة الإسلامية بعد نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تأسيس الدولة الإسلامية بالمدينة المنورة وحكم الخلفاء الراشدين، مرورًا بالدولة الأموية فالدولة العباسية بما تضمنته من إمارات ودول مثل السلاجقة والغزنوية في وسط آسيا والعراق وفي المغرب الأدارسة والمرابطين ثم الموحدين وأخيرًا في مصر الفاطميين والأيوبيين والمماليك ثم سيطرة الدولة العثمانية التي تعتبر آخر خلافة إسلامية على امتداد رقعة جغرافية واسعة، وهذه البوابة تعنى بتوثيق التاريخ من مصادره الصحيحة، بمنهجية علمية، وعرضه في صورة معاصرة دون تشويه أو تزوير، وتحليل أحداثه وربطها بالواقع، واستخراج السنن التي تسهم في بناء المستقبل.
ملخص المقال
شخصية السلطان محمد الفاتح يشهد لها المعاصرون والمتأخرون، وهو ما يدل على أنه من الشخصيات الفريدة المؤثرة التي لا تتكرر كثيرًا في التاريخ.
تعرَّفنا على جوانب من شخصيَّة الفاتح رحمه الله، وسياساته الناجحة في قيادة دولته، وتحويلها إلى إمبراطوريَّةٍ عظيمةٍ يشهد لها المعاصرون والمتأخِّرون بالمجد والقوَّة، وقد يتَّفق معي في بعض الخصائص التي وصفت بها الفاتح مؤرِّخون، ويختلف معي آخرون، ولكن تبقى الحقيقة التي لا يُنكرها أغلب المؤرِّخين المتخصِّصين، وهي أنَّ الفاتح من الشخصيَّات الفريدة المؤثِّرة التي لا تتكرَّر كثيرًا في التاريخ.
لم تكن هذه ملاحظة خاصَّة بي وحدي.. إنَّما أقرَّ بها أساتذة التاريخ في العالم..
عندما أراد المؤرِّخ العسكري الأميركي سبينسر تاكر Spencer Tucker أن يختار خمسمائة من القادة العسكريِّين ليجعلهم أعظم قادة على مستوى العالم، كان من بينهم محمد الفاتح، وذكر في مقدِّمة كتابه «500 قائد عسكري عظيم» «500 Great Military Leaders» أنَّ مهمَّة اختيار أفضل خمسمائة قائد عسكري في العالم ليست أمرًا سهلًا؛ لأن هذا يشمل القادة الذين قادوا جيوشهم في المعارك، ويشمل كذلك قادة الدول التي حرَّكت الجيوش مع كونهم لم يُشاركوا ذاتيًّا في المعارك، كما يشمل المحلِّلين العسكريِّين وأصحاب النظريَّات العسكريَّة، كما اعترف المؤرِّخ الأميركي أنَّه كان منحازًا إلى حدٍّ ما إلى قادة القرن العشرين، وإلى القادة الأميركيِّين تحديدًا[1]، ولعلَّ ذلك لوفرة المعلومات عنهم، ومع ذلك فهو لم يستطع أن يتجاهل قائدنا العظيم محمدًا الفاتح، فوضعه في هذه القائمة المهمَّة.
أمَّا المؤرخ الأميركي ديڤيد ديل تيستا David Del Testa فقد وضع كتابًا عن القيادات السياسيَّة في العالم، وسمَّى هذا الكتاب: «زعماء الحكومات، والحكَّام العسكريُّون، والنشطاء السياسيُّون» «Government Leaders, Military Rulers and Political Activists»، واختار في هذا الكتاب أفضل مائتي زعيمٍ يُمثِّلون التفوُّق السياسي، وكان من بين هؤلاء الزعماء محمد الفاتح، وكتب في حقِّه قائلًا: «إنَّه المؤسِّس الحقيقي لإمبراطوريَّةٍ ظلَّت باقيةً إلى القرن العشرين»[2].
كذلك عندما اختار المؤلِّف الأميركي صامويل كرومبتون Samuel Crompton مائة قائد عسكري في كتابه: «مائة قائد عسكري شكَّلوا تاريخ العالم» «100 Military Leaders Who Shaped World History»، كان من بينهم محمد الفاتح[3].
ومثله فعل المؤلِّف الأميركي مارك جروسمان Mark Grossman، الذي اختار مائتين وتسعةً وثلاثين قائدًا عسكريًّا يجعلهم مادَّةً لكتابه «قادة العالم العسكريون» «World Military Leaders»، فكان من هؤلاء المختارين محمد الفاتح[4].
أمَّا المؤرِّخ الإنجليزي سيمون مونتيفيوري Simon Montefiore، وصاحب الجوائز العديدة، فقد اختار مائة وسبعين شخصيَّةً يعتقد أنَّهم هم الذين صنعوا عالمنا، وضمَّت هذه القائمة حكَّامًا، وقادة عسكريِّين، ومفكِّرين، وعلماء، بل ضمَّت بعض الأنبياء! ومع اتِّساع الدائرة التي يختار منها مونتيفيوري أسماء الشخصيَّات فإنَّه في النهاية اختار محمدًا الفاتح ليكون من هؤلاء، ولقد سمَّى المؤرِّخ الإنجليزي كتابه: «عمالقة التاريخ: العمالقة الذين صنعوا عالمنا» «Titans of History: The Giants Who Made Our World»[5].
ولقد كتب المؤلِّف الصيني الأميركي تاو وانج Tao Wang كتابًا مختصرًا عن تاريخ العالم، سمَّاه «تاريخ مختصر للعالم» «A Brief History of the World»، وعندما أراد أن يُعرِّف بكتابه كتب على خلفيَّته أنَّ هذا الكتاب يشرح حياة العظماء الذين قادوا بلادهم للسيادة العالميَّة، وذكر ثمانية أمثلة، كان منها محمد الفاتح[6]!
هذا هو الفاتح في عيون مؤرِّخي العالم..
شخصيَّة نادرة، ومؤثِّرة، ورائدة..
إذا أحصيتَ مائة أو مائتين من قادة العالم المحوريِّين، فلا بُدَّ أن يكون منهم، وليس السبب فقط هو فتح القسطنطينية؛ إنَّما السبب يكمن في تكامل شخصيَّته، مع العلم أنَّني أغفلتُ كثيرًا من المعلومات لا يتَّسع المقام لذكرها، وإلَّا فنحن نحتاج إلى موسوعةٍ ضخمةٍ لاستيعاب تفاصيل حياة هذا العظيم.
بدايات حياته كنهايتها.. رصينة.. متَّزنة.. جادَّة.. وقويَّة.. لم يكن هناك وقتٌ ضائعٌ في عمره.. لم يحتج في بداية عمره إلى الركون والهدوء لاكتساب الخبرة، ولم يحتج في نهاية حياته إلى الراحة والسكون ليستريح.. إنَّه في هذه الحالة من النشاط والقوَّة من أوَّل أيَّام حكمه إلى آخرها..
إنَّني أجد أنَّه من أفضل الأمور أن أُقدِّم صورةً عمليَّةً رسمها أحد المبعوثين الإيطاليِّين بكلامه يصف فيها السلطان محمدًا الفاتح في فترة فتح القسطنطينيَّة؛ أي في فترة شباب السلطان، وأوَّل سنوات حكمه. هذا المبعوث هو چياكومو دي لانجوشي أو لانجستو Giacomo de' Languschi or Langusto، وهو من البندقيَّة، وقد كتب هذا الوصف باللغة اللاتينيَّة، ومِنْ ثَمَّ فهناك عدَّة ترجمات إنجليزيَّة لهذا الوصف، تختلف اختلافات طفيفة عن بعضها البعض، وسوف أقوم هناك بترجمة هذا النصِّ إلى اللغة العربيَّة مستخدمًا عددًا من هذه الترجمات الإنجليزيَّة مع ذكر مصادرها، كما ينبغي الإشارة كذلك إلى أنَّه ليس بالضرورة أن أكون متَّفقًا مع الرحَّالة الإيطالي في كلِّ كلمةٍ قالها، ولكنِّي أنقلها هنا بلغته الحرفيَّة حرصًا على سلامة النصِّ..
يقول المبعوث البندقي:
«التركي العظيم محمد بك، شابٌّ في السادسة والعشرين من عمره (يرى بعض المؤرِّخين أنَّه في هذا التوقيت كان في الثانية والعشرين فقط من عمره[7]، ويرى آخرون أنَّه كان أصغر؛ أي تسع عشرة سنة إلى إحدى وعشرين، أي قبل فتح القسطنطينيَّة[8]، حَسن البنية، أقرب إلى الطول منه إلى الوسط، خبيرٌ في استعمال الأسلحة، رؤيته تدعو إلى الرهبة أكثر من مجرَّد التوقير، يضحك نادرًا، حَذِرٌ للغاية، مشهورٌ بالكرم العظيم، عنيدٌ جدًّا في كلِّ مهامِّه، يأخذ كلَّ أموره بعزمٍ وشجاعة، يُريد شهرةً ومجدًا موازيين لِمَا كان للإسكندر الأكبر، تُقْرأ عليه يوميًّا الأعمال الرومانيَّة التاريخيَّة وغيرها بواسطة صاحب اسمه سيرياكو الأنكوني Ciriaco of Ancona وآخر إيطالي، يقرءون عليه كتب لارتياس Laertius (مؤرِّخ إغريقي)، وهيرودوت Herodotus (مؤرِّخ إغريقي)، وليڤي Livy (مؤرِّخ روماني)، وكينتوس كورتياس Quintus Curtius (مؤرِّخ روماني)، ويوميَّات الباباوات، ويوميَّات الأباطرة (الدولة الرومانيَّة المقدَّسة)، ويوميَّات ملوك فرنسا، وكذلك ملوك لومبارديا (الشمال الإيطالي). يتكلَّم ثلاث لغات: التركيَّة واليونانيَّة، والسلاڤيَّة. عنده رغبةٌ عارمةٌ في معرفة جغرافية إيطاليا، وكان يُعلِّم نفسه أين نزل أنكيسوس Anchises، وأينياس Aeneas (رموز إغريقيَّة شهيرة) إلى أرض إيطاليا، وكذلك أنتينور Antenor (نحَّات إغريقي)، كذلك كان يُعلِّم نفسه مكان البابا، وكذلك مكان إمبراطور الدولة الرومانيَّة المقدَّسة، وعدد الممالك الموجودة بأوروبَّا، وكان يمتلك خريطةً لأوروبَّا موضَّحًا عليها الممالك والإقطاعيَّات، لا يتعلَّم شيئًا بحماسةٍ عظيمةٍ واهتمامٍ كما يتعلَّم جغرافية العالم، وفنون الحرب. عنده رغبةٌ عظيمةٌ في السيطرة، وكان يستقصي الأمور بدهاءٍ كبير. هذا هو الرجل الذي على النصارى أن يتعاملوا معه! إنَّه رجلٌ دائم اليقظة، ويستطيع أن يتحمَّل الإرهاق، والحرَّ، والبرد، والعطش، والجوع. إنَّه لا محالة سيشرع في تدمير النصارى، ويُعلن أنَّه لا يخاف من أحد. إنَّه يقول إنَّ قيصر Caesar، وهانيبال Hannibal لا يُقارنوا به، وإنَّ الإسكندر الأكبر دخل آسيا بقوَّاتٍ أقلَّ جدًّا من قوَّاته. اليوم هو يقول إنَّ الزمن قد تغيَّر، وأنَّه سيغزو العالم من الشرق إلى الغرب، كما فعل الغربيُّون قبل ذلك حين غزوا العالم من الغرب إلى الشرق. الآن ينبغي أن تكون هناك إمبراطوريَّة واحدة في العالم، وإيمانٌ واحدٌ للجميع، وعائلةٌ حاكمةٌ واحدة. لا يوجد مكانٌ يُناسب هذه الوحدة أفضل من القسطنطينيَّة، ويقول: إنَّه بمساعدة هذه المدينة سيجعل النصارى رعاياه. لا يميل هذا الرجل لأيٍّ من الشهوات، ولكن يتميَّز بالخصال الرصينة. إنَّه ليس أسيرًا لأيِّ متعةٍ أو لذَّة، اللهمَّ إلا حب المجد»[9][10][11][12].
انتهى كلام المبعوث الإيطالي!
يُعلِّق المؤرِّخ الألماني الشهير فرانز بابينجر Franz Babinger على هذا الوصف بكلماتٍ قليلةٍ لكنَّها وافية! قال بابينجر: «وضح بقوَّة الهدف السياسي لمحمد الثاني: إنَّه إخضاع الغرب كلِّه لهيمنته»[13]!
أمَّا المؤرِّخ الإنجليزي روچر كراولي Roger Crowley فيُعلِّق على وصف المبعوث البندقي قائلًا: «إنَّ الوصف الدقيق الذي قدَّمه لانجوشي كشف الحقيقة تمامًا عن شخصيَّة السلطان الجديد: إنَّه ذكي، بارد (قليل الانفعال)، مثالي، كتوم، طموح، ومرعب للغاية. إنَّه قوَّة الطبيعة. متصلِّب الرأي وشديد. لا يُمكن توقُّع خطواته..»[14]!
أمَّا المؤرِّخ التركي خليل إينالچيك Halil Inalcik فيكتب في موسوعة جامعة كامبردچ عن تاريخ الإسلام The Cambridge History of Islam تعليقًا على هذا الوصف ما يُشير إلى رؤية الفاتح في مسألة حُكْم العالم. يقول إينالچيك: «كان الفاتح يرى أنَّه بسبب هذه المدينة (القسطنطينيَّة) يُمكن أن يُسيطر على كامل العالم النصراني. كان الفاتح دون شَكٍّ يستخدم سيطرته على هذه المدينة كسلاحٍ سياسي، وكنقطة انطلاقٍ لفتوحاته. كان الفاتح يرى أنَّ جمعه للألقاب الثلاثة: خان، وغازي، وقيصر، سيقوده للسيطرة على العالم كلِّه. لهذا السبب أراد الفاتح أن يكون معه في إسطنبول العاصمة كلٌّ من بطريرك الأرثوذكس، وبطريرك الأرمن، وحبر اليهود، كما أمر برسم خريطةٍ للعالم (باللاتيني: Mappa Mundi). صنع الفاتح بذلك بنفسه نموذجًا للسلاطين العثمانيِّين الذين يجمعون بين التقاليد التركيَّة، والإسلاميَّة، والبيزنطيَّة»[15].
سجَّل المؤرِّخ التركي إينالچيك بهذه الكلمات ملاحظات ثلاثة تدعم أنَّ الفاتح كان يُريد فعلًا أن يحكم العالم، أمَّا الملاحظة الأولى فهي جمعه للألقاب الثلاثة؛ فلقب خان يضمن له قيادة كلِّ الأتراك، والعرق التركي كان يحكم معظم آسيا في ذلك الوقت حتى غرب الصين، ولقب غازي يضمن له هيمنةً على المسلمين، أمَّا لقب قيصر فيُعطيه السيطرة على أملاك البيزنطيِّين؛ أي نصف أوروبَّا الشرقي تقريبًا.
والملاحظة الثانية هي جمعه للبطاركة النصارى والحبر اليهودي مع شيوخ الإسلام في إسطنبول؛ وهذا يعني قيادته لكلِّ أتباع الديانات الثلاثة. أمَّا الملاحظة الثالثة فهي أمره برسم خريطةٍ للعالم، ووضعها في قصره، ولم يكن مشتهرًا عند قادة أوروبَّا أو المسلمين أن يحتفظوا بمثل هذه الخرائط؛ إنَّما كانوا فقط يحتفظون بالخرائط التي ترسم حدود ملكهم، وما حوله، أمَّا خريطة العالم كلِّه فتعني الرغبة في قيادته جميعًا.
أعجب ما في الأمر أنَّ هذا الوصف لمبعوث البندقيَّة كان في أوَّل عهد الفاتح، وفي بدايات شبابه، فهذه الهيبة العظيمة، وهذه الرؤية البعيدة، وهذه الطموحات الكبيرة، لا توجد عادةً إلَّا عند من ترسَّخت أقدامه في الحكم فترةً طويلةً من الزمان، ورأى النصر مرَّات ومرات، وأطاعه الجميع لسنواتٍ عديدة، لكن أن يحدث كلَّ ذلك في هذه البدايات فهذا أمرٌ لافتٌ للنظر حقًّا. يُذكِّرني هذا بقول ابن عطاء السكندري رحمه الله: «مَنْ أشرقت بدايته أشرقَّت نهايته»[16].
ليس عجيبًا إِذَنْ أن يُحوِّل الفاتح الدولة العثمانيَّة إلى إمبراطوريَّة، وليس عجيبًا أن يرهبه أعداؤه إلى هذه الدرجة، وليس عجيبًا أن تنجح دولته في كلِّ المجالات، وليس عجيبًا أن يُفكِّر في فتح روما بعد أن فتح القسطنطينيَّة؛ إنَّه يسأل عن جغرافية إيطاليا ومكان البابا قبل أن يذهب إلى هناك بثلاثين سنة!
حقًّا إنَّه لإنسانٌ فريد!
مدحه الشيخ الفقيه الكوراني -وهو معاصرٌ له- بقوله:
سُــــلْطَانُنُا الْبَاهِرُ الْبَاهِــــي لَهُ شَـــــرَفٌ ... يَسْمُو عَلَى الْبَدْرِ وَالْجَوْزَاءِ وَالشُّهُبِ
مُحَمَّــدٌ أَنْــتَ فَخْــرُ الْقَوْمِ قَــاطِبَــــةً ... سُمِّيتَ بَدْرَ السَّمَا مِنْ أَنْجُمِ الْعَرَبِ[17].
وأبلغ من هذا وأوجز ما وصفه به رَسُولُ اللهِ ﷺ:
«فَلَنِعْمَ الْأَمِيرُ أَمِيرُهَا»[18].
وصَلِّ اللهمَّ وبارِكْ على نبيِّنا وعلى آله وصحبه وسلِّم[19].
[1] Tucker Spencer C. 500 Great Military Leaders [Book]. - santa Barbara, CA, USA : ABC-CLIO, 2015, p. xxi.
[2]Testa David W. Del Government Leaders, Military Rulers and Political Activists [Book]. - Westport, CT, USA : Oryx Press, 2001, p. 123.
[3] Crompton Samuel Willard 100 Military Leaders Who Shaped World History [Book]. - California, USA : Bluewood Books, 1999, pp. 47-50.
[4] Grossman Mark World Military Leaders: A Biographical Dictionary [Book]. - NewYork, USA : Facts on File, 2007, pp. 217-218.
[5] Montefiore Simon Sebag Titans of History: The Giants Who Made Our World [Book]. - London, UK : Hachette, 2017.
[6] Wang Tao History of the World [Book]. - Lincoln, NE, USA : IUniverse, 2002.
[7] Freely John The Grand Turk: Sultan Mehmet II, Conqueror of Constantinople and Master of an Empire An Empire And Lord Of Two Seas [Book]. - New York : The Overlook Press, 2009, p. 59.
[8] Lewis Bernard Istanbul and the Civilization of the Ottoman Empire [Book]. - Norman, Ok, USA : University of Oklahoma Press, 1963, p. 26.
[9] Babinger Franz Mehmed the Conqueror and His Time [Book]. - [s.l.] : Princeton University Press, 1978, p. 112.
[10] Freely, 2009, pp. 59-60.
[11] Crowley Roger City of Fortune: How Venice Won and Lost a Naval Empire [Book]. - London, UK : Faber and Faber, 2011, p. 315.
[12] Setton Kenneth Meyer The Papacy and the Levant, 1204-1571: The fifteenth century [Book]. - [s.l.] : American Philosophical Society, 1976, vol. 2, p. 71.
[13] Babinger, 1978, p. 112.
[14] Crowley, 2011, pp. 315-316.
[15] Holt P. M., Lambton Ann Katherine Swynford and Lewis Bernard The Cambridge History of Islam: A. The central islamic lands from Pre-Islamic Times to the First World Wa [Book]. - [s.l.] : Cambridge University Press., 1977, vol. 1A, pp. 296-297.
[16] ابن عطاء، 1985م صفحة 58.
[17] السيوطي، 1927م صفحة 173.
[18] رواه أحمد وصححه الحاكم ووافقه الذهبي، سبق تخريجه انظر: ص PAGEREF نعم_الأمير \h 17.
[19] دكتور راغب السرجاني: قصة السلطان محمد الفاتح، مكتبة الصفا، القاهرة، الطبعة الأولى، 1441هـ= 2019م، 2/ 999- 1004.
التعليقات
إرسال تعليقك