حضارات العالم
حضارات العالم
حضارات العالم تشمل الحضارات القديمة التي كانت موجودة في العالم القديم (إفريقيا -آسيا-و أوروبا) قبل اكتشاف قارة أمريكا أي الحضارات التي تأسست منذ 3000 سنة قبل الميلاد كالحضارة الفرعونية والإغريقة والكنعانية وحضارة الفرس والروم، والحضارات الحديثة كالحضارة الغربية المسيحية والحضارة الأمريكية اللاتينية، والحضارة اليابانية والصينية والهندية والحضارة الأفريقية. وقد شهدت هذه الحضارات توسعًا تاريخيًا كبيرًا وتطورًا حضاريًا عظيمًا في مجال العلوم والفنون وتطور المجتمعات، وتتناول هذه البوابة دراسة هذا الحضارات، وإبراز أهم معالمها وشخصياتها، والمحطات التاريخية فيها، وعوامل النهوض، وتداعيات السقوط، كيف شيدت، ولماذا اندثرت.
ملخص المقال
ملحمة هرمجدون الكبرى هي معركة هائلة تقع آخر الزمان قبيل وقوع العلامات الكبرى للساعة، وتكون بين المسلمين والروم..png)
ملحمة هرمجدون الكبرى هي معركة هائلة تقع آخر الزمان قبيل وقوع العلامات الكبرى للساعة، وتكون بين المسلمين والروم.
مقدِّمات المعركة:
أولًا: ورد في صحيح مسلم قَالَ الْمُسْتَوْرِدُ الْقُرَشِيُّ، عِنْدَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «تَقُومُ السَّاعَةُ وَالرُّومُ أَكْثَرُ النَّاسِ»[1].
ثانيًا: سقوط القسطنطينية في يد الروم:
ثالثًا: الصلح مع الروم، وقتال عدو مشترك، وغدر الروم:
ورد في سنن أبي داود عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنِ الهُدْنَةِ، قَالَ: قَالَ جُبَيْرٌ: انْطَلِقْ بِنَا إِلَى ذِي مِخْبَرٍ، رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَأَتَيْنَاهُ فَسَأَلَهُ جُبَيْرٌ عَنِ الهُدْنَةِ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "سَتُصَالِحُونَ الرُّومَ صُلْحًا آمِنًا، فَتَغْزُونَ أَنْتُمْ وَهُمْ عَدُوًّا مِنْ وَرَائِكُمْ، فَتُنْصَرُونَ، وَتَغْنَمُونَ، وَتَسْلَمُونَ، ثُمَّ تَرْجِعُونَ حَتَّى تَنْزِلُوا بِمَرْجٍ ذِي تُلُولٍ[2]، فَيَرْفَعُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ النَّصْرَانِيَّةِ الصَّلِيبَ، فَيَقُولُ: غَلَبَ الصَّلِيبُ، فَيَغْضَبُ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَيَدُقُّهُ[3]فَعِنْدَ ذَلِكَ تَغْدِرُ الرُّومُ، وَتَجْمَعُ لِلْمَلْحَمَةِ"[4]. وفي رواية أخرى في الفتن لنعيم بن حماد: عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ ذِي مِخْبَرٍ، سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " فَتَنْصَرِفُونَ وَقَدْ نُصِرْتُمْ وَغَنِمْتُمْ، فَيَنْزِلُونَ بِمَرْجِ ذِي تُلُولٍ، فَيَقُولُ قَائِلُهُمْ: غَلَبَ الصَّلِيبُ، وَيَقُولُ مُسْلِمٌ: بَلِ اللَّهُ غَلَبَ، فَيَتَدَاوَلُونَهَا سَاعَةً، فَيَثِبُ الْمُسْلِمُ إِلَى صَلِيبِهِمْ وَهُوَ مِنْهُ غَيْرُ بَعِيدٍ فَيَدُقُّهُ، وَيَثُورُونَ إِلَيْهِ فَيَقْتُلُونَهُ، فَيَثُورُ الْمُسْلِمُونَ إِلَى سِلَاحِهِمْ، فَيُكْرِمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ تِلْكَ الْعِصَابَةَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ بِالشَّهَادَةِ، فَيَأْتُونَ مَلِكَهُمْ فَيَقُولُونَ: كَفَيْنَاكَ حَدَّ الْعَرَبِ، فَيَغْدِرُونَ، فَيَجْمَعُونَ لِلْمَلْحَمَةِ"[5].
جمع الروم للملحمة:
ورد في البخاري قال عَوْفُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: ".. ثُمَّ هُدْنَةٌ تَكُونُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِي الأَصْفَرِ، فَيَغْدِرُونَ، فَيَأْتُونَكُمْ تَحْتَ ثَمَانِينَ غَايَةً، تَحْتَ كُلِّ غَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا"[6].
الملحمة: (شمال الشام)
معسكر الروم: ورد في صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " «لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَنْزِلَ الرُّومُ بِالأَعْمَاقِ أَوْ بِدَابِقَ فَيَخْرُجُ إِلَيْهِمْ جَيْشٌ مِنَ الْمَدِينَةِ مِنْ خِيَارِ أَهْلِ الأَرْضِ يَوْمَئِذٍ فَإِذَا تَصَافُّوا قَالَتِ الرُّومُ خَلُّوا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الَّذِينَ سَبَوْا مِنَّا نُقَاتِلْهُمْ. فَيَقُولُ الْمُسْلِمُونَ لاَ وَاللَّهِ لاَ نُخَلِّى بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ إِخْوَانِنَا. فَيُقَاتِلُونَهُمْ فَيَنْهَزِمُ ثُلُثٌ لاَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ أَبَدًا وَيُقْتَلُ ثُلُثُهُمْ أَفْضَلُ الشُّهَدَاءِ عِنْدَ اللَّهِ وَيَفْتَتِحُ الثُّلُثُ لاَ يُفْتَنُونَ أَبَدًا فَيَفْتَتِحُونَ قُسْطُنْطِينِيَّةَ..."[7]. ومعسكر المسلمين عند دمشق: ورد في سنن أبي داود عن أبي الدَّرداء أن رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلم قال: "إن فُسْطَاطَ المسلمينَ يومَ المَلحَمَةِ بالغوطةِ. إلى جانب مدينةٍ يقال لها: دمشقُ؛ مِن خيرِ مدائن الشام"[8].
القتال شديد، والغلبة في البداية للروم: وَتَكُونُ عِنْدَ ذَاكُمُ الْقِتَالِ رَدَّةٌ شَدِيدَةٌ، (فَيَنْهَزِمُ ثُلُثٌ لَا يَتُوبُ اللهُ عَلَيْهِمْ أَبَدًا)
فريق من المسلمين يقرِّر النصر أو الموت:
فَيَشْتَرِطُ الْمُسْلِمُونَ شُرْطَةً لِلْمَوْتِ لَا تَرْجِعُ إِلَّا غَالِبَةً، فَيَقْتَتِلُونَ حَتَّى يَحْجُزَ بَيْنَهُمُ اللَّيْلُ، فَيَفِيءُ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ، كُلٌّ غَيْرُ غَالِبٍ، وَتَفْنَى الشُّرْطَةُ، ثُمَّ يَشْتَرِطُ الْمُسْلِمُونَ شُرْطَةً لِلْمَوْتِ، لَا تَرْجِعُ إِلَّا غَالِبَةً، فَيَقْتَتِلُونَ حَتَّى يَحْجُزَ بَيْنَهُمُ اللَّيْلُ، فَيَفِيءُ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ، كُلٌّ غَيْرُ غَالِبٍ، وَتَفْنَى الشُّرْطَةُ، ثُمَّ يَشْتَرِطُ الْمُسْلِمُونَ شُرْطَةً لِلْمَوْتِ، لَا تَرْجِعُ إِلَّا غَالِبَةً، فَيَقْتَتِلُونَ حَتَّى يُمْسُوا، فَيَفِيءُ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ، كُلٌّ غَيْرُ غَالِبٍ، وَتَفْنَى الشُّرْطَةُ، (وَيُقْتَلُ ثُلُثُهُمْ، أَفْضَلُ الشُّهَدَاءِ عِنْدَ اللهِ)
اليوم الرابع ونصر المسلمين، ولكن بثمن باهظ:
فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الرَّابِعِ، نَهَدَ إِلَيْهِمْ بَقِيَّةُ أَهْلِ الْإِسْلَامِ، فَيَجْعَلُ اللهُ الدَّبْرَةَ عَلَيْهِمْ، فَيَقْتُلُونَ مَقْتَلَةً -إِمَّا قَالَ لَا يُرَى مِثْلُهَا، وَإِمَّا قَالَ لَمْ يُرَ مِثْلُهَا- حَتَّى إِنَّ الطَّائِرَ لَيَمُرُّ بِجَنَبَاتِهِمْ، فَمَا يُخَلِّفُهُمْ حَتَّى يَخِرَّ مَيْتًا، فَيَتَعَادُّ بَنُو الْأَبِ، كَانُوا مِائَةً، فَلَا يَجِدُونَهُ بَقِيَ مِنْهُمْ إِلَّا الرَّجُلُ الْوَاحِدُ، فَبِأَيِّ غَنِيمَةٍ يُفْرَحُ؟ أَوْ أَيُّ مِيرَاثٍ يُقَاسَمُ.
هؤلاء المنتصرون هم الذين يفتتحون القسطنطينية: وَيَفْتَتِحُ الثُّلُثُ، لَا يُفْتَنُونَ أَبَدًا فَيَفْتَتِحُونَ قُسْطَنْطِينِيَّةَ، وبعد فتح القسطنطينية يظهر الدجال[9].
[1] مسلم: كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب تقوم الساعة والروم أكثر الناس (2898).
[2] أي: مروج خضراء ذات تلال مرتفعة.
[3] أي: الصليب
[4] أبو داود: كتاب الملاحم، باب ما يذكر من ملاحم الروم (4292). وقال الشيخ الألباني: صحيح، انظر: مشكاة المصابيح (5428).
[5] نعيم بن حماد: تحقيق: سمير أمين الزهيري، مكتبة التوحيد، القاهرة، الطبعة الأولى،1412م، 2/ 439.
[6] البخاري: أبواب الجزية والموادعة، باب ما يحذر من الغدر (3005).
[7] مسلم: كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب في فتح قسطنطينية وخروج الدجال ونزول عيسى ابن مريم (2897).
[8] أبوداود: كتاب الملاحم، باب في المعقل من الملاحم (4298)، قال الشيخ الألباني: صحيح. انظر: مشكاة المصابيح (6281).
[9] لمشاهدة الحلقة على اليوتيوب اضغط هنا
التعليقات
إرسال تعليقك