ملخص المقال
رفض مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف طلب شركة أمريكية في إبداء الرأي الشرعي حول إنتاج فيلم وثائقي عن الجينات الوراثية للرسول الكريم محمد صلى الله
قصة الإسلام - مفكرة الإسلام
رفض مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، طلب شركة أمريكية في إبداء الرأي الشرعي حول إنتاج فيلم وثائقي عن الجينات الوراثية للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
وكشف الشيخ على عبد الباقي، الأمين العام للمجمع أن الأخير كان قد تلقى خطابًا من شركة أمريكية طالبت فيه إبداء الرأي الشرعي حول إنتاج فيلم وثائقي عن الجينات الوراثية للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، موضحًا أن رد المجمع جاء بالرفض التام، مشيرًا إلى أنه سيعرض أيضًا ذلك الموضوع على المجمع أثناء جلسته، ولكن الرفض سيكون القرار النهائي.
ونقلت صحيفة "اليوم السابع" المصرية عن الأمين العام للمجمع، قوله :"إن المجمع سيناقش غدًا طلبًا تقدم به اتحاد الإذاعة والتليفزيون في شهر يوليو الماضي لإبداء رأي المجمع حول إمكانية ظهور الحسن والحسين حفيدي الرسول في الأعمال الفنية، ولكن الإجازة السنوية للمجمع لمدة شهرين أعاقت مناقشته، وسيعرض غدًا من ضمن مواضيع عديدة ستطرح على المجلس"، لافتًا إلى أنه تم حسم الأمر من قبل بالرفض وعرض الأمر تحصيل حاصل.
وأضاف الأمين العام للمجلس، أنه من الممكن طرح عرض مسلسل يوسف الصديق غدًا على المجلس لمناقشته، كما سيتم مناقشة حركة الإعارات والمنح وبعض الكتب المعروضة على المجمع.
يأتي ذلك بعدما خرقت قناة ميلودي -إحدى القنوات الفضائية المصرية والتي تبث من مدينة الإنتاج الإعلامي- الحظر المفروض على تجسيد الأنبياء عليهم السلام، وتقوم حاليًا بعرض مسلسل يوسف الصديق الذي يتم فيه تجسيد شخصية سيدنا يوسف عليه السلام. وضربت القناة عرض الحائط بتلك الفتوى الصادرة من إحدى أكبر الهيئات الإسلامية في العالم الإسلامي، وهي مجمع البحوث الإسلامية.
وكان مجمع البحوث الإسلامية في آخر جلساته تحت شياخة الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الراحل قد أفتت بعدم جواز تجسيد الأنبياء والرسل والعشرة المبشرين بالجنة في الأعمال الفنية، سواء أفلام سينمائية أو مسلسلات تعرض على التليفزيون أو ما شابه، وذلك كان ردًّا على طلب تقدم به أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري، حول اعتزام إحدى القنوات الفضائية إنتاج مسلسل تليفزيوني يجسد عمر بن الخطاب.
وبررت دار الإفتاء لمصرية رفضها للتجسيد بقولها "إن عِصْمَةَ الله لأنبيائه ورُسُله من أن يتمثل بهم شيطان مانعة من أن يمثل شخصياتهم إنسان، ويمتد ذلك إلى أصولهم وفروعهم وزوجاتهم وصحابة الرسول عليه الصلاة والسلام، ومن جهة العِبْرَة من قصص الأنبياء قال: "كيف تتأتَّى الاستفادة من تمثيل إنسان لشخص نبي، ومن قبلُ مَثَّل شخص عِرْبِيدٌ مُقَامِر سِكِّير رفيقُ حَانَاتٍ وأخ للدِّعارة والدَّاعِرَات، ومن بَعْدُ يمثل كل أولئك أو كثيرًا منهم".
التعليقات
إرسال تعليقك