ملخص المقال
أكد رئيس البوليساريو محمد عبد العزيز أنه يأمل في أن تتحلى فرنسا بحياد أكبر في مسألة الصحراء الغربية تحت حكم ساركوزي
قال رئيس جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو) محمد عبد العزيز: إنه يأمل في أن تتحلى فرنسا بـ"حياد أكبر" في مسألة الصحراء الغربية تحت حكم الرئيس نيكولا ساركوزي, في وقتٍ تستعد فيه الجبهة والمغرب لخوض أول مفاوضات مباشرة منذ انطلاق النزاع عام 1975م.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن عبد العزيز قوله -في احتفالات أقيمت ببلدة ميجيك في ما يسمى بالأراضي المحررة في ذكرى انطلاق أولى العمليات المسلحة ضد الاحتلال الإسباني بالإقليم-: إن ساركوزي وحكومته أبديا اهتمامًا بالوضع في الصحراء الغربية, وإنه يأمل أن يتميز موقف فرنسا بـ"روح بنّاءة" أكبر مما كان عليه لحد الآن.
وقال عبد العزيز: إن المغرب يخشى المفاوضات؛ لأنه "لا يريد أن يُعلِم الرأي العام المغربي أنه يعترف بجبهة البوليساريو ممثلاً شرعيًّا وحيدًا للشعب الصحراوي", وهو ما يجعله يمارس القمع -حسب قوله- ضد متظاهرين صحراويين مسالمين في الصحراء الغربية.
وأضاف أن البوليساريو قبلت التفاوض "دون شروط مسبقة"؛ لأن مجلس الأمن "دعا لأول مرة إلى مفاوضات بين الطرفين مع تحديدهما بوضوح، أي المغرب وجبهة البوليساريو", التي قال: إنها قبلت كل خيارات الاستفتاء، من الاستقلال أو الاندماج في المغرب، بل إنها مستعدة لقبول خيارات أخرى, حسب قوله.
ودعا مجلس الأمن الشهر الماضي إلى مفاوضات مباشرة بين الطرفين, وأشاد بخطة حكم ذاتي موسَّع تعرض احتفاظ الإقليم بخصائصه الثقافية والاجتماعية اقترحها المغرب، الذي يصر على ألاّ يشمل الاستفتاء خيارًا غير الاندماج.
واكتفى المجلس بتسجيل مقترح صحراوي يدعو إلى الاستفتاء بين الاندماج في المغرب وبين الاستقلال بناءً على "حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير".
وبدأ النزاع في 1975م بعد خروج إسبانيا من الصحراء الغربية, ليضم المغرب الإقليم في إطار ما عُرف بالمسيرة الخضراء, وتبدأ البوليساريو القتال مدعومة بالجزائر قبل توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار عام 1990، تبعه مخطط تسوية عرضه جيمس بيكر في 2001 يقترح حكمًا ذاتيًّا موسعًا لخمس سنوات ينتهي بالاستفتاء على الاستقلال, رفضه المغرب وأصبح يعتبره في حكم الماضي.
التعليقات
إرسال تعليقك