ملخص المقال
أكد محمد عبد العزيز زعيم جبهة البوليساريو أن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشأن الصحراء الغربية متوازن
قال محمد عبد العزيز زعيم جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو): إن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشأن الصحراء الغربية "متوازن".
وأضاف عبد العزيز على هامش اختتام المهرجان الدولي الرابع للسينما بالصحراء الغربية اليوم أن التقرير "وقف موقفًا محايدًا، وسجل الانشغالات المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان من طرف المغرب ودعوته إلى إجراء مفاوضات بين طرفي النزاع".
وذكر رئيس الجمهورية العربية الديمقراطية الصحراوية - المعلنة من جانب واحد - أن "مقترحات البوليساريو، على عكس المشروع المغربي الذي يحصر حل القضية في موضوع واحد، مرنة وبنّاءة، وتضع ثلاثة مخارج للقضية على أساس استفتاء حر ونزيه للشعب الصحراوي".
وأشار إلى أن هذه المقترحات تطرح "إما الاستقلال أو الانضمام إلى المغرب أو القبول بالحكم الذاتي، مع ضمان الدخول في مفاوضات مباشرة مع الرباط في حال التصويت على الاستقلال من أجل إقامة علاقات حسن جوار وتعاون في جميع المجالات".
المبادرة المغربية
في المقابل، أكدت المبادرة المغربية مبدأ السيادة في عدم إسناد مجالات الدفاع والعلاقات الخارجية والاختصاصات الدستورية والدينية إلى سكان المنطقة, حيث تعتبر تلك المجالات من اختصاص الملك حسب الدستور المغربي.
ويقوم المشروع المغربي الجديد على ثلاثة محاور وهي سيادة الرباط على الصحراء الغربية، وأن تؤخذ في الاعتبار خصوصيات المنطقة الاجتماعية والثقافية، وأخيرًا المعايير الدولية بمجال الحكم الذاتي.
ويرى مسئولون مغاربة أن الخطة من شأنها توفير الظروف المناسبة للدخول في مفاوضات تفضي إلى حل سياسي مقبول من جميع الأطراف. وأوضحوا أن الخطة المغربية حظيت بتأييد عدد من دول الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة.
وترفض جبهة البوليساريو التي تقول الرباط إنها تحظى بدعم الجزائر, هذا المشروع. وتطالب باستقلال هذه الأراضي بعد أن ضمها المغرب إليه عام 1975 عقب انسحاب الاستعمار الإسباني,؛ مما أدى إلى نشوب حروب عصابات على نحو محدود مع مقاتلي الجبهة المتمركزين في الجزائر. وفشلت الأمم المتحدة في إجراء مفاوضات مباشرة بين المغرب وجبهة البوليساريو لوضع حد للنزاع الذي يعتبر الأقدم على الأرض في إفريقيا, وظل المغرب يرفض أي حل يتضمن إجراء استفتاء بشأن مستقبل المنطقة الغنية بالموارد الطبيعية.
التعليقات
إرسال تعليقك