ملخص المقال
يحيي البوسنيون هذه الأيام الذكرى الخامسة لوفاة الرئيس الراحل علي عزت بيجوفيتش (1925 -2003)
يُحيي البوسنيون هذه الأيام الذكرى الخامسة لوفاة الرئيس الراحل علي عزت بيجوفيتش (1925 - 2003م)، حيث يتوجه الآلاف بشكل طوعي وبدون منظمة إشراف إلى قبر زعيمهم الراحل لتلاوة الفاتحة والدعاء له، ووضع باقات الزهور على قبره.
وفي مقدمة من زار قبر الراحل، الرئيس الحالي الدكتور حارث سيلاجيتش، والرئيس السابق وزعيم حزب العمل الديمقراطي - الذي أسسه علي عزت - سليمان تيهيتش، وعائلة الراحل يتقدمها نجله ونائب رئيس حزب العمل الديمقراطي، باكر علي عزت بيجوفيتش.
وقال تيهيتش: «علي عزت بيجوفيتش لا يزال حيًّا في الذاكرة الجماعية للمسلمين، ولكل محبي السلام والعدل والديمقراطية». وتابع: «ربما لم نفهم ولم يفهم البعض توجهات الرئيس الراحل وبعض مواقفه، ولكن الزمن أثبت أنه كان يتحلى بحكمة نادرة، وأن رؤيته للأوضاع كانت استشرافية لأبعد الحدود»، وأكد أن «اتباع سياسة الرئيس الراحل تقود بالضرورة إلى تحقيق كافة الآمال التي يرغب فيها الشعب والكثير من الساسة ذوي النيات الحسنة والتخطيط المحكم».
وقال رئيس مجلس الرئاسة البوسني الحالي الدكتور حارث سيلاجيتش: «علي عزت بيجوفيتش كان وسيبقى على قمة هرم معالم الحرية والدفاع عن الدولة»، وأضاف: «خاض معركة نظيفة لم تكن فيها معسكرات اعتقال ولا سجون ولا هدم لأماكن العبادة».
وكان الأطباء قد عثروا في فراش الراحل علي عزت بيجوفيتش على ورقة خطَّها قبل وفاته، كما ذكر، وهي عبارة عن أبيات شعرية باللغة البوسنية يكشف عنها لأول مرة بعد 5 سنوات على رحيله، يقول فيها: «رسالة إلى نفسك.. لو بلغت هامتك عنان السماء.. سيكون الموت نهايتك.. لو طفت الأرض شرقًا وغربًا سيكون السكون بدايتك.. تستقبل في حياتك ضيوفًا كثر، لكن ضيفًا غير مرغوب فيه سيحل عليك.. كل شيء سينتهي لتبدأ حياتك بعد الموت.. هذا العالم سيموت..
لذلك كن مستقيمًا». وكان باكر علي عزت بيجوفيتش قد ذكر في وقت سابق لـ«الشرق الأوسط» أن والده «منذ نعومة أظافري كنت قريبًا من والدي رحمه الله، وفي السنوات الخمسة عشرة الأخيرة من حياته، لم يفارق أحدنا الآخر، كنت ساعده الأيمن، نعيش في بيت واحد، كنت ابنه، وصديقه، وكنت سعيدًا بأن لي أبًا مثله، وكنت وما زلت أتمنى أن يعيش أطفال العالم في كنف والد مثل والدي العزيز رحمة الله عليه». الشرق الأوسط 22/10/2008م
التعليقات
إرسال تعليقك