ملخص المقال
أعلن خالد مشعل أن الفلسطينيين مع القانون اللبناني وأن السلاح داخل وخارج المخيمات يعالج «في ظل حوار جاد بما يحفظ أمن لبنان»أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل، عقب لقاءات عقدها الاثنين 3 نوفمبر 2008م مع رئيس الجمهورية (ميشال سليمان) ورئيس مجلس النواب (نبيه بري) ورئيس الحكومة (فؤاد السنيورة)، أن الفلسطينيين مع القانون اللبناني وأن السلاح داخل وخارج المخيمات يعالج «في ظل حوار جاد بما يحفظ أمن لبنان». وأكد الحرص على إنجاح المصالحة الوطنية (الفلسطينية) المزمع عقدها في القاهرة 10 نوفمبر الحالي. وكان مشعل يرافقه وفد من «حماس» وصل إلى بيروت صباح الاثنين قادماً من دمشق. وعقب لقائه الرئيس سليمان والرئيس السنيورة في القصر الجمهوري، تحدث مشعل إلى الصحافيين فقال: «ناقشنا في اللقاءين جملة عناوين. أولاً، قمنا بطمأنة فخامة الرئيس ودولة رئيس مجلس الوزراء بالنسبة للوضع الفلسطيني الداخلي وحرصنا على إنجاح المصالحة الوطنية المزمع عقدها في القاهرة في 10 نوفمبر الجاري، رغم ما يكتنف ذلك من إشكالات. ونحن حريصون على إتمام هذه المصالحة كحزمة كاملة من ملفات المصالحة. ودعونا إلى خَلْقِ كل المناخات التي تخدمها، وبخاصة وقف ما يجري في الضفة الغربية من اعتقالات وتصعيد أمني ضد حماس وضد مجمل القوى الفلسطينية، رغم ما قمنا به في غزة من خلق المناخات الإيجابية». وتابع: «أما في ما يتعلق بالوضع اللبناني فأعربنا عن موقفنا الواضح أننا على مسافة واحدة من الأفرقاء اللبنانيين. ونحن مع لبنان الموحَّد ومع الشرعية اللبنانية، ونحرص على احترامها وعلى كل ما يخدم مصلحة لبنان، ولسنا طرفًا في أي خلاف داخلي لبناني، ولسنا محسوبين على أي طرف». وتطرق مشعل إلى موضوع الفلسطينيين المقيمين في لبنان، قائلاً: «إنه الموضوع الحساس والمعروف، وأوضحنا لفخامة الرئيس ودولة رئيس مجلس الوزراء موقفنا بجلاء. ومعلوم أننا ضد التوطين، نحن مع حق العودة مبدأ وتطبيقًا، والوجود الفلسطيني في لبنان وجود مؤقت بانتظار إنجاز حق العودة، لكن في ذات الوقت نحن ضد التهجير. كما طالبنا الدولة اللبنانية الكريمة بأن تعمل على إعطاء الفلسطينيين، في فترة لجوئهم المؤقتة، ما يحتاجونه من حقوق، وخصوصًا حق التعليم والصحة والعمل والتملك وفق القانوني اللبناني». وأضاف: «في الموضوع الأمني الشائك، موقفنا واضح. نحن مع القانون اللبناني ومع السيادة اللبنانية، من دون أن يكون هناك خروج على ذلك. والملفات العالقة سواء في المخيمات وأمنها والسلاح والمطلوبين، هذه الموضوعات تعالج في ظل حوار جاد بين الطرف اللبناني والطرف الفلسطيني». وتابع: «أكدنا على فخامة الرئيس وعلى دولة رئيس مجلس الوزراء ضرورة الاستعجال في إعادة إعمار مخيم نهر البارد؛ لأن الشعب الفلسطيني لا يتحمل جريرة ما جرى. ومن الطبيعي أن يستعجل إعماره؛ لأن هذا حق طبيعي للشعب الفلسطيني». ولاحقًا التقى مشعل الرئيس (بري) ووزير الدفاع (إلياس المُرّ)، ثم انتقل إلى دارة رئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري، والتقاه بحضور النائبين باسم السبع وعمار حوري، ومدير مكتب رئيس «المستقبل» نادر الحريري. صحيفة الشرق الأوسط 4/ 11/ 2008م
التعليقات
إرسال تعليقك