التاريخ الإسلامي
دون تشويه أو تزوير
التاريخ الإسلامي يمتد منذ بداية الدعوة الإسلامية بعد نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تأسيس الدولة الإسلامية بالمدينة المنورة وحكم الخلفاء الراشدين، مرورًا بالدولة الأموية فالدولة العباسية بما تضمنته من إمارات ودول مثل السلاجقة والغزنوية في وسط آسيا والعراق وفي المغرب الأدارسة والمرابطين ثم الموحدين وأخيرًا في مصر الفاطميين والأيوبيين والمماليك ثم سيطرة الدولة العثمانية التي تعتبر آخر خلافة إسلامية على امتداد رقعة جغرافية واسعة، وهذه البوابة تعنى بتوثيق التاريخ من مصادره الصحيحة، بمنهجية علمية، وعرضه في صورة معاصرة دون تشويه أو تزوير، وتحليل أحداثه وربطها بالواقع، واستخراج السنن التي تسهم في بناء المستقبل.
ملخص المقال
القضاء على حروب الردة مقالة لسهيل طقوش يوضح فيها الحروب التي قادها المسلمون للقضاء على حركات الردة ومنها حروب الردة في البحرين وعمان واليمن
استمرَّت الرِدَّة مشتعلة في البحرين، وعُمان، ومهرة، واليمن، وحضرموت، وكندة؛ وهي ممالكٌ تقع كلُّها على شاطئ الخليجين العربي والعماني، والبحر الأحمر. وهي بعيدةٌ عن الحجاز وشمال الجزيرة العربيَّة، وتفصلها عنها صحراء الربع الخالي، وبحكم موقعها الجغرافي كان لفارس عليها سلطانٌ ونفوذ، وهو أكثر وضوحًا في البحرين وعمان؛ وقد استوطنتهما جالياتٌ فارسيَّةٌ كانت فارس تمدُّها بنفوذها وتدعمها بقوَّاتها في أوقات الشدَّة، وبحكم واقعها هذا لم يتجذَّر الإسلام في نفوس سكَّانها؛ فكانوا آخر من دان بالإسلام في عصر الرسالة، كما كانوا أوَّل من ارتدَّ بعد وفاة النبيِّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ سيكونون آخر من يعود إلى الإسلام بعد حروبٍ طاحنةٍ تختم حروب الرِدَّة.
القضاء على الرِدَّة في البحرين
بدأ المسلمون بالبحرين؛ لأنَّها تجاور اليمامة، وقد استوطنتها بنو بكر بن وائل وبنو عبد القيس من ربيعة، وأقامت جماعةٌ من التجَّار الهنود والفرس في الثغور من مصبِّ الفرات إلى عدن. كان ملك هذه الأنحاء المنذر بن ساوي العبدي رضي الله عنه زعيم عبد القيس وكان نصرانيًّا لكنَّه اعتنق الإسلام حين دعاه العلاء بن الحضرميِّ رضي الله عنه مبعوث النبيِّ صلى الله عليه وسلم إلى البحرين في السنة التاسعة للهجرة، واقتدى قومه به. وتُوفِّي المنذر رضي الله عنه في السنة التي تُوفِّي فيها النبيُّ صلى الله عليه وسلم فارتدَّ بنو بكرٍ بزعامة الحطم بن ضبيعة، وملَّكوا عليهم المنذر بن النعمان بن المنذر بن سويد وكان يُسمَّى الغرور، وهو من سلالة المناذرة الذين حكموا الحيرة يومًا، واستمرَّ بنو عبد القيس على إسلامهم بتوجيهٍ من زعيمهم الجارود بن المـُعَلَّى رضي الله عنه، وحاصر المرتدُّون بني عبد القيس في جواثا[1]، فأرسل إليهم أبو بكرٍ رضي الله عنه قوَّةً عسكريَّةً بقيادة العلاء بن الحضرمي رضي الله عنه، وعسكر الطرفان في مواجهة بعضهما وخندقا على أنفسهما، ثُمَّ جرى اشتباكٌ بينهما أدَّى إلى انتصار المسلمين، وقُتل الحطم في المعركة وأُسر الغرور، وفرَّ من نجا إلى جزيرة دارين[2] واعتصموا بها فلحقهم المسلمون، وجرى بين الطرفين قتالٌ شديدٌ دارت الدائرة فيه على المرتدِّين الذين قُتلوا عن آخرهم، وكتب العلاء إلى أبي بكرٍ رضي الله عنهما يُخبره بما فتح الله عليه، واستقرَّ المسلمون في البحرين[3].
القضاء على رِدَّة أهل عمان ومهرة وعك والأشعريين:
كانت عمان تابعةً لفارس وعليها أميرٌ يُدعى جيفر بن عبد الله بن مالك من بني سُلَيْم، وقد أرسل إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم عمرَو بن العاص رضي الله عنه فأسلم على يديه، أقام عمرو رضي الله عنه بين القوم حتى وفاة النبيِّ صلى الله عليه وسلم حيث عاد إلى المدينة بعد أن ارتدَّ أهل عمان، وفرَّ جيفر إلى الجبال ولم يرتد مع المرتدين[4].
تزَّعم ذو التاج لقيط بن مالك الأزدي حركة الارتداد، وادَّعى النبوَّة مقتديًا بغيره، وكان يُعرف بالجلندي، وعندما بلغت أخبار الرِدَّة مسامع أبي بكر أرسل ثلاث فرقٍ عسكريَّةٍ إلى المنطقة؛ الأولى بقيادة حذيفة بن محصن الغلفاني الحميري رضي الله عنه، والثانية بقيادة عرفجة بن هرثمة البارقي الأزدي رضي الله عنه، والثالثة بقيادة عكرمة بن أبي جهل رضي الله عنه[5].
التقى الطرفان في دَبا وأسفر عن انتصار المسلمين، أقام حذيفة رضي الله عنه بعُمان يوطِّد الأمور ويُسكِّن الناس، وعاد عرفجة رضي الله عنه إلى المدينة ومعه خمس الغنائم، وتوجَّه عكرمة غربًا إلى مهرة، فأخضع سكَّانها من المرتدِّين بقيادة المـُصيح أَحَد بني محارب[6].
ارتدَّت قبائل عك والأشعريين بتهامة وانضمَّ إليهم الأوزاع، فتمركزوا في الأعلاب[7] وقطعوا المواصلات بين مكَّة والساحل، فتعطل الأمن على الطريق المؤدِّي إلى اليمن[8].
كانت الطائف أقرب المدن الإسلامية إلى هذا الطريق فكتب عاملها طاهر بن أبي هالة رضي الله عنه إلى أبي بكرٍ رضي الله عنه يشرح له الوضع المتدهور، ويستأذنه بإخضاع المرتدين فأذن له، فاصطدم بهم في الأعلاب وهزمهم[9].
القضاء على الرِّدَّة في اليمن:
تعرَّض اليمن بعد وفاة النبيِّ صلى الله عليه وسلم لانقساماتٍ سياسيَّةٍ حادَّة نتج عنها اضطرابٌ في أوضاعه، وقد تضافرت عدَّة عوامل أجَّجت الوضع الداخلي لعلَّ أهمها عاملان:
الأوَّل: تنافس الزعامات القبلية وتسابقها لاستعادة نفوذها السابق متأثرةً بانتشار الرِّدَّة في
مختلف أرجاء الجزيرة العربيَّة.
الثاني: عامل العصبيَّة.
لقد أجرى أبو بكرٍ رضي الله عنه تعديلاتٍ في السلطة في اليمن؛ فعيَّن فيروز على صنعاء، وداذويه وجشيش مساعدين له، وقيس بن هبيرة على الجند. كان الثلاثة الأوائل من الفرس في حين كان قيس عربيًّا من حِمْيَر وراودته أحلام السيطرة على كامل مخاليف اليمن، لذلك غضب من تدابير أبي بكر.
الواقع أنَّ قيسًا خشي من تصاعد نفوذ الأبناء الذي يُهدِّد النفوذ العربي في اليمن فحاول استقطاب عرب اليمن جميعًا للقضاء عليهم خاصَّةً ذي القلاع الحميري[10]، ولعلَّه أدرك قيمة حِمْيَر في أحداث اليمن غير أنَّ "ذا القلاع" لم يستجب له كما لم ينصر الأبناء، واكتفى بالردِّ عليه: "لسنا ممَّا ها هنا في شيء، أنت صاحبهم وهم أصحابك"[11].
يبدو أنَّ موقف الحميريين من هذا النزاع حتمه واقع الظروف الدينيَّة؛ ذلك أنَّ الأبناء كانوا مسلمين ويتمتَّعون بحماية المدينة، وكلُّ نزاعٍ معهم قد تكون نتائجه سلبيَّة على الوضع العام في اليمن، خاصَّةً بعد ارتداد جماعاتٍ من اليمنيين؛ بحيث أضحى هذا البلد معرَّضًا لهجمات المسلمين من الشمال ممَّا لا سبيل لليمنيين إلى مواجهته.
حاول قيس -بعد فشله في استقطاب الحميريين- إقناع أتباع الأسود العنسي، فطلب منهم أن ينضمُّوا إليه بفعل الأهداف المشتركة؛ وهي العداء للأبناء وطردهم من اليمن فاستجابوا له، وهاجمت قوى التحالف صنعاء ودخلتها وقتلت داذويه وتربَّع قيسٌ على دست الحكم، وفرَّ فيروز وجشيش إلى جبل خولان ملتجئين عند أخوال الأوَّل، وانضمَّت إليهما جماعات من حِمْيَر في ظلِّ استمرار إحجام الزعماء[12].
أقدم قيسٌ على إجلاء أسر الأبناء عن اليمن، وحاز رضى أهل اليمن من مختلف القبائل، ممَّا أثار فيروز فاستقطب القبائل التي استمرَّت على إسلامها، وشكَّل منهم قوَّةً عسكريَّة واصطدم بقيسٍ وأجلاه عن صنعاء وعاد أميرًا عليها، ووافقه الخليفة على ذلك وأمدَّه بقوةٍ عسكريَّةٍ مساندة بقيادة طاهر بن أبي هالة رضي الله عنه[13].
الواقع أنَّ عودة فيروز إلى الحكم لم تُحقِّق الأمن والسلم في ربوع اليمن؛ إذ استمرَّ الثائرون على رِدَّتهم، ويبدو أنَّ الخصومة القديمة بين الحجاز واليمن كانت حائلًا دون التوصُّل إلى تفاهم، وقاد عمرو بن معدي كرب جموع اليمنيين في حركةٍ معاديةٍ للوجود الإسلامي وسانده قيس، وحافظ أهل نجران على عهودهم مع المسلمين فلم ينضووا تحت لوائه[14].
واجه أبو بكر هذه الثورة بحزم فأرسل جيشين إلى اليمن أحدهما بقيادة عكرمة بن أبي جهل، والآخر بقيادة المهاجر بن أبي أميَّة لإخضاع اليمنيين، ويبدو أنَّ الثائرين هالهم زحف المسلمين باتجاه بلادهم وشعروا بعجزهم عن التصدِّي لهم خاصَّةً بعد أن دبَّ الخلاف بين عمرو وقيس، وقبض الثاني على الأوَّل وسلَّمه إلى المهاجر، فقبض هذا الأخير على الاثنين وأرسلهما إلى أبي بكرٍ رضي الله عنه الذي عفا عنهما[15]، ودخل المهاجر صنعاء وتعقَّب فلول المتمردين، وعسكر عكرمة في الجنوب بعد أن استبرأ النخع وحِمْيَر، فانتهت بذلك الرِدَّة في اليمن وعاد هذا البلد إلى حظيرة الإسلام[16].
القضاء على الرِّدَّة في كِندة وحضرموت:
كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم قد أمر بأن توزَّع بعض صدقات كِندة في حضرموت، وبعض صدقات حضرموت في كِندة، ويبدو أنَّه حدث خلافٌ بين سكان البلدين بشأن هذا التوزيع والتبادل في الصدقات، وتُوفِّي النبيُّ صلى الله عليه وسلم في هذا الأثناء ممَّا دفع سكَّان البلدين إلى الارتداد، واستجابت كِندة لدعوة الأسود العنسي[17].
كان زياد بن لبيد البياضي الأنصاري رضي الله عنه عامل النبيِّ صلى الله عليه وسلم على حضرموت والمهاجر بن أبي أميَّة عامله على كِندة، لكنَّه لم يتسلَّم منصبه حتى تُوفِّي النبي صلى الله عليه وسلم، وأناب عنه زياد بن لبيد، ويبدو أنَّ هذا الوالي اشتدَّ في جباية الصدقات ممَّا أثار الناس وشكَّل دافعًا آخر للجنوح نحو الارتداد، ولمـَّا حاول قمع الثورة بالقوَّة تعرَّض للهزيمة على يد الأشعث بن قيس الكِندي، وتوسعت الثورة فشملت كِندة وحضرموت[18].
خشي الوالي من استفحال الأمر فاستنجد بالمهاجر في صنعاء فأنجده، كما أنجده عكرمة، وانضمَّت قوَّاته إلى قوَّات المهاجر وهاجمتا الأشعث بمحجر الزرقان وتغلَّبتا عليه، وفرَّ الأشعث من ساحة المعركة والتجأ إلى حصن النجير فحاصره المسلمون، وأرسل المهاجر في الوقت نفسه قوَّةً عسكريَّةً طهَّرت المنطقة حتى الساحل، أمَّا عِكرمة فقد تمركز في مأرب وفقًا لاتِّفاق القادة[19].
يبدو أنَّ المتحصِّنين في النجير أزعجهم توغُّل المسلمين في بلادهم، كما خشوا من عواقب إطالة الحصار، لذلك قرَّروا الخروج والتصدِّي للمحاصرين، وهكذا حدث الصدام الذي أسفر عن انتصار المسلمين وأُسقط في يد الأشعث الذي اتُّصف بالتقلُّبات السياسيَّة؛ فهو مع الجانب القويِّ دائمًا ليُحافظ على حياته ونفوذه، فبدا له أن يُسلِّم الحصن للمسلمين وينجو بنفسه، فذهب إلى عِكرمة ليستأمن له من المهاجر على نفسه وعلى تسعةٍ من أتباعه، فطلب منه عكرمة أن يُدوِّن أسماءهم، فدوَّنها ونسي أن يُدوِّن اسمه معهم، وعندما دخل المهاجر إلى الحصن أطلق سراح التسعة، ولمـَّا لم يكن اسم الأشعث من بينهم قبض عليه وأرسله إلى المدينة، وجرى حوارٌ بينه وبين الخليفة هو أقرب إلى المعاتبة والتهديد بالقتل من جانب الخليفة، وانتهى بالعفو عن الأشعث بعد أن عاد إلى الإسلام، وأقام المهاجر وعِكرمة في حضرموت وكِندة حتى استتبَّت الأمور تمامًا للمسلمين وتحقَّق الأمن، فكان ذلك آخر حروب الرِّدَّة[20].
نتائج حروب الرِّدَّة [21]:
انتهت حروب الرِّدَّة في الجزيرة العربية، وقد شكَّلت حدثًا ترك آثارًا على أوضاع العرب المسلمين بعامَّةٍ لعلَّ أهمَّها:
1- شملت حروب الرِّدَّة كافَّة أنحاء الجزيرة العربية كرقعةٍ جغرافيَّة، وأصابت كلَّ شخصٍ في المجتمع العربي؛ حيث كان إمَّا مرتدًا أو ثابتًا على الإسلام، فهي إذًا حروبٌ أهليَّة من الصعوبة أن تُمحى آثارها من ذاكرة العربيِّ في مجتمعٍ يقوم على الثأر، وبخاصَّةٍ أنَّ العرب كانوا حديثي عهد بالإسلام؛ إذ إنَّ القتل أصاب مختلف القبائل التي ارتدَّت، فكان من الضروري فتح جبهاتٍ جديدة تُحوِّل اهتمام الناس عن الشأن الداخلي، فكانت الفتوح خارج نطاق الجزيرة العربيَّة، مع الملاحظة بأنَّ العامل الدينيِّ كان السبب الأبرز والدافع الأوَّل الذي دفع الجيوش العربيَّة الإسلاميَّة إلى الفتوح.
2- كانت الوحدة السياسيَّة بعد الوحدة الدينيَّة ضروريَّة لدفع العرب إلى جزيرتهم التي تُعدُّ قاعدة الفتوح، فإذا كانت هذه القاعدة مضطربة فكيف يُمكن للفتوح أن تبدأ وتنجح وتستمر؟! وقد أتاحت حروب الرِّدَّة تحقيق هذه الوحدة، وتعبئة كلِّ طاقات العرب وحشدها للأعمال العسكرية التي تلت.
3- هناك صلة بين حركة الرِّدَّة والفتوح؛ ذلك أنَّ حجم واتساع حروب الرِّدَّة كانت أوَّل تدريبٍ عسكريٍّ عمليٍّ على الأرض لكافَّة العرب المسلمين في الجزيرة العربية على مستوى الجيوش الكبيرة، ابتداءً من الحشد والتعبئة العامَّة إلى التحرُّكات والسير والالتحام، إلى أعمال الدوريات والحصار والجاسوسيَّة والتدابير اللوجستيَّة. ويُذكر أنَّ الحروب بين العرب في الجاهلية وحتى عصر الرسالة كانت على مستوياتٍ أقل، فكانت حروب الرِّدَّة أوَّل حربٍ أشعلت كلَّ الجزيرة العربية واشترك في معاركها عشرات الآلاف من المقاتلين، وعليه يُمكن وصف هذه الحروب بمثابة جسرٍ عبر المسلمون العرب عليه إلى خارج الجزيرة العربية بهدف الفتح.
4- كانت حروب الرِّدَّة فرصةً مواتيةً لبروز قياداتٍ عسكريَّةٍ اكتسبت خبرةً في القتال، وتدرَّجت من قيادة عمليَّاتٍ صغيرةٍ محدودةٍ الإمكانات إلى قيادة عملياتٍ على نطاقٍ أوسع، نذكر من بين هذه القيادات: خالد بن الوليد، وعمرو بن العاص، وسعد بن أبي وقاص، والقعقاع بن عمرو، وأخاه عاصمًا، وجرير بن عبد الله، والمثنى بن حارثة الشيباني، وعدي بن حاتم، والنعمان بن مقرِّن وإخوته، وغيرهم كثير رضي الله عنهم.
5- كانت حروب الرِّدَّة مرحلة وسيطة من حيث الحجم بين غزوات النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وبين المعارك الكبرى للفتوح التي غيَّرت مجتمعاتٍ فارسيَّة وبيزنطيَّة مثل اليرموك والقادسية وما بعدهما.
6- كانت حروب الرِّدَّة ذات قيمة فنيَّة لا تُقدَّر؛ إنَّها أعطت المسلمين الثقة بالنفس وبالنظام الذي اختاروه وبالقدرة على الانتصار، وهي ثقةٌ مهمَّةٌ وضروريَّة في مواجهة قوى كبرى تتمتَّع بقدراتٍ ماديَّةٍ وكثرةٍ عدديَّة، هذا إلى جانب الإيمان بالهدف.
المصدر: كتاب تاريخ اللخلفاء الراشدين الفتوحات والإنجازات السياسية.
ـــــــــــــــــ
[1] جواثا: حصن لعبد القيس بالبحرين. الحموي: ج2 ص174، 175.
[2] دارين: فرضة بالبحرين يجلب إليها المسك من الهند. المصدر نفسه: ص432.
[3] الطبري: ج3 ص308- 311.
[4] المصدر نفسه: ص314.
[5] المصدر نفسه: ص314، 315.
[6] المصدر نفسه: ص315، 316.
[7] الأعلاب: أرض لبني عك بن عدنان بين مكَّة والساحل.
[8] الطبري: ج3 ص320.
[9] المصدر نفسه: ص320، 321.
[10] الطبري: ج3 ص323.
[11] المصدر نفسه.
[12] المصدر نفسه: ص324، 325.
[13] المصدر نفسه: ص325، 326.
[14] الطبري: ج3 ص326، 327.
[15] المصدر نفسه: ص327-330.
[16] المصدر نفسه.
[17] المصدر نفسه: ص331.
[18] المصدر نفسه: ص331، 332.
[19] الطبري: ج3 ص335.
[20] المصدر نفسه: ص335- 339.
[21] انظر: كمال، أحمد عادل: الطريق إلى المدائن: ص181- 185.
التعليقات
إرسال تعليقك