المسلمون الجدد
قصة هداية ورشاد
قصص المسلمين الجدد مثيرة للغاية وتبعث على التأمل والتفكر، وتؤكد هذه القصص بما لا يدع مجالًا للشك أن الدين عند الله الإسلام، وأن الإسلام هو الحق وهو دين الفطرة، ومهما حاول أعداء الإسلام إطفاء نوره فلن يستطيعوا؛ إذ الله متم نوره ولو كره الكافرون، وقصص المسلمين الجدد أكبر شاهد على ذلك، وهذه البوابة ترصد المسلمين حديثي الدخول في الدين من الديانات والملل الأخرى، سواء كانوا مشاهير من سايسيين الرياضيين أو فنانين أو علماء أو مفكرين أو شخصيات عامة، تعرض قصة إسلامهم، كيف تعرفوا على الإسلام؟ ولم اعتنقوه؟ وما العوائق التي قابلتهم في رحلة الهداية.
ملخص المقال
جوزيف ستافورد سفير أميركي وُلد عام 1950م، يتقن العربية والفرنسية والإيطالية، نال جائزة الشرف والاستحقاق من وزارة الخارجية بالإضافة إلى جائزة الشجاعة.
جوزيف ستافورد
Joseph Stafford III
جوزيف ستافورد سفير أميركي وُلد عام 1950م حصل على درجتي البكالوريوس والماجستير من جامعة تينيسي (نوكسفيل)، يتقن العربية والفرنسية والإيطالية، نال جائزة الشرف والاستحقاق من وزارة الخارجية بالإضافة إلى جائزة الشجاعة، التحق بالسلك الدبلوماسي عام 1978م، شغل منصب القائم بالأعمال في السفارة الأميركية في الخرطوم بالسودان، والقنصل العام في لاجوس بنيجيريا، ومنسق مكافحة الفساد في بغداد، وعمل عضوًا في هيئة التدريس بالكلية الحربية الوطنية عام 2007، تقاعد من السلك الدبلوماسي في عام 2014 بعد 35 عامًا من الخدمة برتبة وزير – مستشار، ثم عمل منسقًا لمبادرة الحوكمة الأمنية (SGI) في السفارة الأميركية في نيامي النيجر منذ يناير 2016م[1].
على الرغم من الحرص الشديد من الولايات المتحدة الأميركيَّة -وأمثالها من الدول المعادية للإسلام في العالم- على عدم تعيين أحد دبلوماسيِّيها أو ممثِّليها بسفاراتها بالخارج إلَّا من الدائرة الضيِّقة جدًّا، فإنَّ ذلك لا يعني استحالة اختراق هذا الطوق، وإمكانيَّة تأثُّر بعض هؤلاء بمبادئ الإسلام وقيمه الأخلاقيَّة والتشريعيَّة، الأمر الذي يجعل بعضهم يعتنق الإسلام علانيةً أو بالخفاء.
أسلم السفير الأميركي في السودان «جوزيف ستافورد»، وليس هذا الخبر بمستغربٍ ولا مفاجئ؛ إذ استطاع الإسلام عبر التاريخ اختراق الكثير من قلوب وعقول الشخصيَّات المهمَّة سياسيًّا وعلميًّا ودينيًّا، من مختلف الأديان والمذاهب والتيَّارات الأخرى، وما زال وسيبقى كذلك لكونه الدين الحق الذي اختاره الله تعالى لهداية البشر وصلاحهم في المعاش والمعاد.
وعن حيثيَّات إسلام «جوزيف ستافورد» ذكرت بعض المصادر أنَّه منذ قدومه إلى السودان لمباشرة مهامِّه الدبلوماسيَّة، أقام الأخير علاقات وطيدة وممتدَّة في أوساط المجتمع السوداني، وقد سجَّل زيارات متكرِّرة لعددٍ من مقارِّ الجماعات الإسلاميَّة كجماعة أنصار السُّنَّة المحمَّديَّة بالسودان، وأنشأ من خلال هذه الزيارات صداقات مع عددٍ منهم، الأمر الذي فتح الباب أمام التأويل والافتراضات حول اعتناقه للإسلام.
وهذا الخبر له أهمية كبرى -بجانب أنَّ نفسًا أُعتقت من قيد عبوديَّة غير الله وتسامت وتشرَّفت بتوحيدها لله سبحانه وتعالى- حيث إنَّه يُلقي الضوء على أهميَّة الدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة، كما أمر الله ورسوله ﷺ، ويذكر الدعاة والعلماء بأثر ذلك في دخول الناس في دين الله أفواجًا، وكيف فتح الإسلام بهذه الطريقة بلاد شرق آسيا دون أن يحتاج إلَّا إلى القدوة الحسنة والتطبيق العملي الفعلي للإسلام.
فهل يعكس المسلمون اليوم بأفعالهم صورة الإسلام الصحيحة التي تدفع الشرق والغرب إلى اعتناق الإسلام؟[2].
[1] www.academyofdiplomacy.org.
https://2001-2009.state.gov/outofdate/bios/s/34324.htm
[2] موقع المسلم: http://www.almoslim.net/node/200602، وجريدة الرياض: http://www.alriyadh.com/905960
التعليقات
إرسال تعليقك