التاريخ الإسلامي
دون تشويه أو تزوير
التاريخ الإسلامي يمتد منذ بداية الدعوة الإسلامية بعد نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تأسيس الدولة الإسلامية بالمدينة المنورة وحكم الخلفاء الراشدين، مرورًا بالدولة الأموية فالدولة العباسية بما تضمنته من إمارات ودول مثل السلاجقة والغزنوية في وسط آسيا والعراق وفي المغرب الأدارسة والمرابطين ثم الموحدين وأخيرًا في مصر الفاطميين والأيوبيين والمماليك ثم سيطرة الدولة العثمانية التي تعتبر آخر خلافة إسلامية على امتداد رقعة جغرافية واسعة، وهذه البوابة تعنى بتوثيق التاريخ من مصادره الصحيحة، بمنهجية علمية، وعرضه في صورة معاصرة دون تشويه أو تزوير، وتحليل أحداثه وربطها بالواقع، واستخراج السنن التي تسهم في بناء المستقبل.
ملخص المقال
صلح البندقية أبرمه السلطان العثماني مع البنادقة على أن يتنازلوا عن أشقودرة في مقابل بعض الامتيازات التجارية وتم الصلح بين الفريقين على ذلك, فما أسباب
صلحالبندقية أبرمه السلطان العثماني مع البنادقة على أن يتنازلوا عن أشقودرة في مقابلبعض الامتيازات التجارية وتم الصلح بين الفريقين على ذلك وأمضيت به بينهما معاهدةفي يوم 5 ذي القعدة سنة 883هـ - 28 يناير سنة 1479م, وكانت هذه أول خطوة خطتهاالدولة العثمانية للتدخل في شئون أوربا, فما أسباب صلح البندقية؟
المكان:مدينة البندقية – أوربا.
الموضوع:البنادقة أن يبرموا صلحًا جديدًا مع السلطان العثماني ويتنازلوا عن "أشقودرة".
الأحداث:
ابتدأت حركات العدوان بين العثمانيينوالبنادقة في سنة 1463م بسبب هروب أحد الرقيق إلى "كورون" التابعة لهموامتناع البنادقة عن تسليمه بحجة أنه اعتنق الدين المسيحي فاتخذ العثمانيون ذلكسببًا للاستيلاء على مدينة "أرجوس" وغيرها, فاستنجد البنادقة بحكومتهمفأرسل السلطان العثماني عمارة بحرية أنزلت ما بها من الجيوش إلى بلاد "موره"فثار سكانها وقاتلوا الجنود العثمانية للمحافظة على بلادهم وأقاموا ما كان تهدم منسور "برزخ كورنته" لمنع وصول المدد من الدولة العلية وحاصروا مدينة "كورنته"نفسها واستخلصوا مدينة "أرجوس" من الأتراك, لكن لما علموا بقدوم السلطانمع جيش يبلغ عدده ثمانين ألف مقاتل تركوا البرزخ راجعين على أعقابهم فدخلالعثمانيون بلاد "موره" بدون كبير معارضة واسترجعوا كل ما أخذوه وأرجعواالسكينة إلى البلاد.
وفيالسنة التالية أعاد البنادقة الكرة على بلاد "موره" بدون فائدة, وفي هذهالأثناء كانت الحرب متقطعة بين العثمانيين والبنادقة الذين استعانوا ببابا "روما"وأمير "نابولي" -فتأمل رحمك الله بمن استعان هؤلاء.. استعانوا بقيادتهمالدينية- ومع كل فكان النصر دائمًا للعثمانيين ولم يتمكن البنادقة من استرجاع شيءمما أخذ منهم.
وفي سنة 1477م أغارالسلطان على بلاد البنادقة ووصل إلى إقليم "الفريول" بعد أن مر بإقليمي "كرواسيا"و"دلماسيا" وهما تابعان الآن لمملكة النمسا والمجر فخاف البنادقة علىمدينتهم الأصلية وأبرموا الصلح معه تاركين له مدينة "كرويا" التي كانتعاصمة إسكندر بك الشهير, فاحتلها السلطان ثم طلب منهم مدينة "أشقودرة"ولما رفضوا التنازل عنها إليه, حاصرها وأطلق عليها مدافعه ستة أسابيع متوالية بدونأن تضعف قوة سكانها وشجاعتهم, فتركها لفرصة أخرى وفتح ما كان حولها للبنادقة منالبلاد والقلاع, حتى صارت مدينة "أشقودرة" منفصلة بالكلية عن باقي بلادالبنادقة, وكان لا بد من فتحها بعد قليل لعدم إمكان وصول المدد إليها..
ولذافضل البنادقة أن يبرموا صلحًا جديدًا مع السلطان ويتنازلوا عن "أشقودرة"في مقابل بعض الامتيازات التجارية وتم الصلح بين الفريقين على ذلك وأمضيت بهبينهما معاهدة في يوم 5 ذي القعدة سنة 883هـ - 28 يناير سنة 1479م, وكانت هذه أولخطوة خطتها الدولة العثمانية للتدخل في شئون أوربا, إذ كانت جمهورية البنادقة حينذاك أهم دول أوربا لا سيما في التجارة البحرية وما كان يعادلها في ذلك إلا جمهوريةجنوا.
المصدر:موقع مفكرة الإسلام.
التعليقات
إرسال تعليقك