ملخص المقال
الصفقة الحكومية لإنقاذ المؤسسات المالية الأمريكية التي تقترحها إدارة بوش ستبلغ تكلفتها 700 مليار دولار
جاء في اقتراح تشريعي، قُدّم إلى الكونجرس وقيادتي الحزبين الجمهوري والديمقراطي في 20 سبتمبر 2008م، أن صفقة إنقاذ المؤسسات المالية الأمريكية التي تقترحها إدارة بوش ستبلغ تكلفتها 700 مليار دولار. وتدعو نسخة من مسودة مشروع القانون إلى زيادة سقف الاقتراض الأمريكي إلى 11.315 تريليون دولار. كما جاء في الاقتراح أن يقوم وزير الخزانة الأمريكي بتقديم تقرير للكونجرس خلال 3 أشهر بعد أن تستخدم الحكومة صلاحياتها الجديدة. وأوضح الرئيس الأمريكي جورج بوش أن خطة إدارته لوقف الأزمة المالية «ضخمة لأن المشكلة هائلة»، وذلك أثناء تصريح في حدائق البيت الأبيض. وأضاف أن الأزمة المالية «وضعت النظام (المالي) برمته أمام خطر كبير مما يستدعي ردًّا قويًّا، والكونجرس يتفهم ذلك»، وتابع «سنعمل للقيام بأمر ما في أسرع وقت وبأقوى طريقة ممكنة». ويسابق المسئولون في الولايات المتحدة الزمن لإقرار وتنفيذ أكبر خطة تدخّل حكومي في تاريخها في محاولة لإنقاذ النظام المالي والاقتصاد الأوسع في العالم من انهيار شبه كامل. وفي محاولة لإنهاء أسوأ أزمة مالية تواجهها البلاد منذ الكساد العظيم عام 1929م. في المقابل، أعلن المرشح الديمقراطي للبيت الأبيض باراك أوباما «دعمه الكامل» في فلوريدا لخطة الحكومة لمعالجة الأزمة المالية، داعيًا إياها إلى مساعدة «المواطن العادي» على ألا تقتصر المساعدة على وول ستريت فقط. وقد حزمت السلطات الأمريكية أمرها وقررت استخدام الوسائل الكبرى للتصدي للأزمة المالية التي تهدد بإغراق النظام المالي، وذلك بعد أن أقرت بعدم نجاعة الجهود التي تتخذها تباعًا لحل المشاكل التي تطرأ. كما أرسلت إدارة بوش للكونجرس تفاصيل خطة واسعة لدعم البنوك، على ما أفاد مسئول حكومي. وردّت أسواق المال بحماس على تصميم السلطات الأمريكية على تنظيف أرصدتها. واستعادت الأسواق الآسيوية - في خضم ذلك - عافيتها وكسبت بورصة باريس 9.27% في حصة واحدة وبورصة فرانكفورت 5.56% وبورصة لندن 8.84%. كما شهدت وول ستريت ارتفاعًا كبيرًا بنحو 350 نقطة في منتصف الحصة. وجاء الإعلان عن هذه الخطة التي تعالج عمق المشكلة متزامنًا مع سلسلة إجراءات ذات أثر فوري هدفت إلى الطمأنة بشأن توفر السيولة في الأسواق وإعادة تشغيل أنظمة القروض. من جهته، اعتبر الخبير الاقتصادي إيان شيفردسون أن الإجراءات الحكومية تجسد «بداية نهاية» الأزمة. وقال «إنها خطوة عملاقة إلى الأمام والوسيلة الوحيدة لإنهاء الأزمة»، مضيفًا «أن الاقتصاد لا يزال في وضع كارثي لكن احتمال حدوث أزمة هيكلية تراجع كثيرًا». الشرق الأوسط 21 / 9 / 2008م
التعليقات
إرسال تعليقك