ملخص المقال
خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) الأربعاء 29 أكتوبر الفائدة على الإقراض بنصف نقطة من 1.5 % إلى 1%
خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) الأربعاء 29 أكتوبر الفائدة على الإقراض بنصف نقطة من 1.5 % إلى 1 %، في خطوة متوقعة من العديد من الهيئات والمؤسسات المالية، هدفها التصدي لكساد قوي متوقع في الاقتصاد العالمي. وكان البنك المركزي الأمريكي قد خفض معدل الفائدة 0.5% منذ حوالي ثلاثة أسابيع فقط، في حملة منظمة مع خمسة بنوك مركزية أخرى، منها المركزي البريطاني. وتوالى الخفض في معدلات الفائدة الأمريكية منذ سبتمبر 2007م، منزلقًا من 5.25 %، بينما آخر مرة شوهدت فيها نسبة 1 % كانت عام 2003 و2004م. وتعدّ الخطوة أيضًا برهانًا قويًّا على أن التضخم ليس الشبح الوحيد الذي يهدد الاقتصاد الأمريكي، بينما قد يكون الانكماش هو الخطر الجديد للاقتصاد. واستمرت بورصة وول ستريت في الصعود أثناء التداولات أمس؛ ليجني المستثمرون مكاسب كبيرة، مع زيادة التفاؤل بأن قرار الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة سيساعد على دفع الاقتصاد نحو الشفاء. ويأمل الاحتياطي الفيدرالي أن الخطوات التي يتخذها ستساعد على سريان الإقراض مرة أخرى في الأسواق، وإعادة الحياة مرة أخرى للأسواق. وانتعشت الأسهم الأوربية أمس بعد أن سادت حالة من الأمل بأن خفض أسعار الفائدة أدى إلى حدوث قفزة في أسواق الأوراق المالية في أنحاء آسيا، وأيضًا وول ستريت. وارتفع مؤشر «ستوكس 50» المؤلف من 50 سهمًا لأكبر الشركات الأوربية بنسبة 6.5 % ليصل إلى 2191 نقطة في بداية التعاملات. وانعكس ذلك على بورصات المنطقة مع تحقيق الأسهم البريطانية مكاسب قدرت بـ8.05 %؛ إذ كسب مؤشر فاينانشيال تايمز الرئيسي في بورصة لندن 316.16 نقطة ليرتفع إلى 4242.54 نقطة. وارتفعت الأسهم الفرنسية بنسبة 9.23 %، وكسبت 287.65 نقطة. فضلاً عن ذلك، فإنه من المتوقع أن يعلن البنك المركزي الأوربي عن خفض لأسعار الفائدة خلال اجتماعه المقرر الأسبوع المقبل. من جهتها انتعشت أسعار النفط العالمية على ضوء صعود الأسهم في أنحاء العالم لتقفز أسعار النفط بنسبة 3 % لتصل إلى 67.64 دولارًا للبرميل في بداية التعاملات الأوربية، فيما انخفضت الأسهم الألمانية انخفاضًا طفيفًا قدر بـ 0.31 %، ليخسر مؤشر داكس العام 14.76 نقطة، متأثرة بإعلان شركة «بورشه» للسيارات الرياضية الفارهة أنها تتجه لإحداث استقرار في أسعار أسهم شركة «فولكس فاجن» للسيارات من خلال بيع ما يصل إلى 5 % من حصتها بالشركة في ظل الطلب غير المسبوق على أسهمها. وكانت الأنباء التي نقلت بأن «بورشه» تريد تكوين حصتها في «فولكس فاجن»، لتصل نسبتها إلى 1.74 %، قد دفعت أسهم الأخيرة للارتفاع بشدة هذا الأسبوع، كما ساهمت بالتبعية في صعود مؤشر داكس لبورصة فرانكفورت. ولكن بعد أن ارتفع سهم «فولكس فاجن» بنسبة 146 % في يوم واحد هذا الأسبوع، أدى إعلان «بورشه» أمس إلى تراجع السهم بنسبة 5.36 % ليصل سعره إلى 600 يورو (24.762 دولار) في التعاملات المبكرة. وتراجع الين لفترة قصيرة أمام الدولار أمس بعد أن قالت الصين إنها قررت خفض أسعار الفائدة، وذلك للمرة الثالثة خلال ستة أسابيع. وخفض البنك المركزي الصيني أسعار الفائدة الأساسية للقروض والودائع بنسبة 0.27 نقطة مئوية أمس. ولم يعطِ البنك سببًا لخفض الفائدة الذي سيسري اعتبارًا من الخميس 30 أكتوبر. وارتفع الدولار قليلاً إلى 97.15 ين مقابل العملة اليابانية مقارنةً مع حوالي 95.96 ينا يابانيًّا قبل القرار الصيني المفاجئ. صحيفة الشرق الأوسط 30/ 10/ 2008م
التعليقات
إرسال تعليقك