ملخص المقال
أعلن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي إن 40 مدينًا أفغانيًا بينهم عدد كبير من النساء والأطفال قتلوا بينما أصيب آخرون ممن كانوا يحضرون عرسًا في جنوبي إقليم
أعلن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أن 40 مدينًا أفغانيًا بينهم عدد كبير من النساء والأطفال قتلوا بينما أصيب آخرون ممن كانوا يحضرون عرسًا في جنوبي إقليم قندهار في غارة جوية أمريكية. من جانبه أكد الجيش الأمريكي مقتل مدنيين وأعرب عن أسفه لسقوطهم وأضاف بأنه يقوم بالتحقيق في الحادث. وتعقيبًا على هذه الحادثة صرح كرزاي بأنه من الصعب كسب الحرب على "الإرهاب" في أفغانستان بواسطة الغارات الجوية. وطالب كرزاي الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما وضع حد لوقوع ضحايا في صفوف المدنيين الأفغان خلال العمليات العسكرية ضد عناصر طالبان ودعاه إلى نقل المعركة إلى "أوكار الإرهابيين ومراكز تدريبهم". ووقع هذا الحادث الاثنين 3 نوفمبر 2008م في منطقة شاه والي كوت النائية من إقليم قندهار حيث كانت القوات الدولية تخوض مواجهات مع مسلحي طالبان عندما تم استدعاء الدعم الجوي فأخطأت إحدى الطائرات وأطلقت صاروخًا على حفل الزفاف. ونقلت وكالة فرانس برس عن احد القرويين قوله انه بعيد انتهاء الغداء أطلق احدهم من تلة قريبة النار على القوات الدولية المتمركزة قرب القرية مما حدا بالقوات الدولية الرد على مصدر النار وطلب الدعم الجوي. ويقول مراسل بي بي سي في العاصمة الأفغانية كابول انه "إذا كان التعاطف مع حركة طالبان قليلاً في العديد من مناطق أفغانستان لكن التعاطف مع القوات الدولية أقل بسبب مثل هذه الحوادث التي يسقط فيها ضحايا أبرياء". وتشكل مثل هذه الحوادث انتكاسة لجهود القوات الدولية التي تسعى إلى كسب قلوب وعقول المدنيين الأفغان في حربها ضد حركة طالبان. وكانت القوات الأمريكية قد أعلنت عن سقوط 33 مدنيًا أفغانيًا عن طريق الخطأ في شهر أغسطس 2008م خلال غارة جوية وسبق ذلك العديد من الحوادث المماثلة التي لم تعترف بها القوات الأمريكية. كما حققت لجنة من البرلمان الأفغاني في حادث مشابه في يونيو 2008م وقتل فيه 47 مدنيًا أفغانيًا وحملت اللجنة القوات الأمريكية المسئولية عن الحادث. BBC 5 / 11 / 2008
التعليقات
إرسال تعليقك