ملخص المقال

أكدت المملكة العربية السعودية أن أموالها السيادية في مأمن وأن خصصت أكثر من 00 مليار دولار لتأمين حجم الإنفاق على الخطة الإنمائية الخماسية . وقال العاهل السعودي الملك عبد الله في لقاء نشرته صحيفة (السياسة) الكويتية أن الاقتصاد السعودي ينتابه فقط "قليل من الذعر ينهيه قليل من الوقت" وان هذا الذعر أثير بفعل الآلة الإعلامية الدولية التي خلقت جوا غير مبرر للأزمة المالية العالمية معتبرا انها ستزول بعد عام ونصف العام خاصة إذا عرف العالم سبيل التعاون لحلها. وحول تداعيات الأزمة المالية في دول الخليج العربية قال الملك عبد الله "نعم أثرت فقد خلقت توترا وخوفا فرأس المال جبان والناس أمام هذا الضخ الإخباري الإعلامي المرئي والمسموع عن هذه الأزمة وامتدادها ورحيلها من بلد إلى آخر أصابها القلق بعضهم يبحث عن مكان آمن لثروته وامواله والبعض الآخر يريد انتهاز الفرص... لقد أصبح الناس لا يصدقون إلا ما في أيديهم وهذه حالة لن تطول". وشدد خلال اللقاء على أن "خطة السنوات الخمس الإنمائية ستسير وفق ما خطط لها والإنفاق عليها هو رقم معلن ربما وصل الى أكثر من مائتي مليار دولار وهذا بخلاف ما تم رصده للميزانيات القادمة بكل ما فيها من مشاريع إنشائية وعمرانية وبنية تحتية". وفيما يتعلق بلقاء الزعماء العشرين الخاص بأزمات العالم الاقتصادية أعرب خادم الحرمين الشريفين عن اعتقاده بأن "الأمر لن يستعص عليهم فالمشكلة أمامهم بكل مرئياتها وحلولها على الطاولة ولا اعتقد أن هذه الأزمة هي نهاية المطاف بل هي تصحيح لأوضاع سائدة كانت بحاجة إلى تصحيح وعلى كل ليست هذه هي الأزمة الأولى التي مرت باقتصاديات الدول فهناك أزمات عدة مضت ولكننا لم نكن نتابعها مثل اليوم". وأضاف "لاحظت أن ما يشغل زعماء الدول العشرين في اجتماعهم هو العمل على ألا تخلق هذه الأزمة وراءها بطالة عمالية كون هذا الأمر مقلقا لهم أما باقي الأشياء كحجم الإنفاق والتباطؤ الاقتصادي والذعر الشديد الذي أصاب الناس كل هذا له علاج لديهم عبر ترشيد الإنفاق لبعض الوقت.. لقد كان أمر العمالة والبطالة محل اهتمام الزعماء العشرين وعلى كل هؤلاء لا ينقصهم الفهم لسبل معالجة أزماتهم". ونفى العاهل السعودي ان تكون الولايات المتحدة طلبت مبلغ مئة وعشرين مليار دولار أو مبالغ أخرى كبيرة من دول خليجية أخرى لمساعدتها على تجاوز أزمتها المالية قائلا ان دول الغرب تتمتع باقتصاديات عملاقة ولن تكون بحاجة إلى دول الخليج.
التعليقات
إرسال تعليقك