ملخص المقال

قال المكتب القومي للبحوث الاقتصادية الامريكي وهو معهد ابحاث خاص مرموق يعتبر بمثابة الحكم بشأن فترات الركود الامريكي يوم الاثنين ان الاقتصاد الامريكي انزلق الى الركود في ديسمبر 2007 . وقالت لجنة التأريخ لدورة الاعمال بالمعهد ان اعضاءها شاركوا في مؤتمر عبر الهاتف يوم الجمعة وخلصوا الى ان التوسع الاقتصادي على مدى 73 شهرا انتهى. والركود الحالي الذي يتوقع كثير من الاقتصاديين ان يستمر حتى منتصف العام القادم يعتبر بالفعل ثالث اطول ركود منذ الكساد الكبير ولا يسبقه سوى فترتا ركود استمرت كل منهما 16 شهرا في منتصف السبعينات واوائل الثمانينات من القرن الماضي. ولا يعرف المكتب القومي للبحوث الاقتصادية الركود على انه ربعان متواليان من التراجع في الناتج المحلي الاجمالي الحقيقي حسب المعيار التجريبي المتبع في كثير من الدول. وبدلا من ذلك يتحرى المعهد عن تراجع في النشاط الاقتصادي ينتشر عبر الاقتصاد ويستمر اكثر من بضعة اشهر. وتحديد الركود الحالي مخادع بالفعل لان الناتج المحلي الاجمالي ظل ايجابيا حتى الربع الثالث من العام الجاري. ويقول المكتب القومي للبحوث الاقتصادية ان لجنته فحصت كشوف الاجور التي بلغت القمة في ديسمبر 2007 ثم تراجعت في كل شهر منذ ذلك الحين كما فحصت اللجنة الناتج المحلي الاجمالي الحقيقي وغيره من البيانات لتحديد متى بدأ الركود. وقال المكتب في بيان له نشرته رويترز "حددت اللجنة ان التراجع في النشاط الاقتصادي في 2008 يفي بمعيار الركود." واضاف "كل المؤشرات ماعدا التحركات الغامضة للمعيار الفصلي للناتج المحلي تؤكد تلك النتيجة." وافاد البيت الابيض انه عرف باعلان المكتب لكنه قال ان ذلك لا يغير من نهجه في التعامل مع الازمة المالية التي تفجرت في اغسطس اب 2007 . ومن جهته قال المتحدث باسم البيت الابيض توني فراتو "اهم ما يمكن ان نفعله للاقتصاد الان هو اعادة الاسواق المالية والائتمانية الى الوضع الطبيعي ومواصلة تحقيق تقدم في الاسكان وهذا ما سنستمر في التركيز عليه." شروق برس 2/12/2008
التعليقات
إرسال تعليقك