ملخص المقال

كشفت مصادر إسرائيلية "رفيعة المستوى" النقاب عن وجود عشرات الجنرالات المتقاعدين في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من الموساد، الشاباك، وشعبة الاستخبارات العسكرية في دول الخليج ينشطون في مراكز الإدارة والعمل في عدد من الشركات، فضلاً عن مساهمة شركات عسكرية إسرائيلية بدور واسع هناك. وقالت المصادر: إن الجنرالات الذين سبق لهم أن تبوءوا مواقع حساسة وهامة في أجهزة الموساد وجهاز المخابرات الداخلية (الشاباك)، وهيئة أركان الجيش الإسرائيلي يعملون ضمن شركات إسرائيلية حكومية وشركات أجنبية يملكها رجال أعمال يهود يحمل بعضهم الجنسية الإسرائيلية بالإضافة إلى جنسيات أخرى. وتحدثت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية حول طابع عمل الجنرالات الإسرائيليين المتقاعدين، قائلة: إن الجنرالات يقومون بتقديم إرشادات واستشارات أمنية للأجهزة الأمنية الخليجية حول سبل تشغيل أنظمة الأسلحة المتطورة التي تشتريها هذه الدول، وكيفية تشغيل العتاد، فضلاً عن تدريب عناصر الأمن المحليين على العمل على حماية الحدود وعلى إحباط عمليات مثل احتجاز رهائن أو القيام بانقلابات أو محاولات لاحتلال أهداف إستراتيجية، مثل المنشآت النفطية. وشددت الصحيفة على أن العوائد التي يحصل عليها هؤلاء الجنرالات تصل الى عشرات الملايين من الدولارات.
وأكدت الصحيفة أن هؤلاء الجنرالات يعملون بشكل وثيق مع قيادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، حيث أن الجنرالات المتقاعدين ملزمون بالتنسيق مع هذه القيادة بحكم القانون الإسرائيلي. وأكدت الصحيفة أن شركات عسكرية وأمنية إسرائيلية تعمل بشكل مباشر في الخليج وعلى رأسها سلطة تطوير الصناعات العسكرية الإسرائيلية (رفائيل)، وشركة الصناعات الجوية، وهما شركتان حكوميتان تعملان بإشراف مباشر من قبل قيادة الجيش الإسرائيلي. وبحسب صحيفة "القدس العربي" اللندنية، فقد لفت الاهتمام أن عدداً من الجنرالات الذين يعملون حالياً في الخليج هم من الذين قدمت ضدهم اتهامات من قبل محاكم أوروبية بارتكاب جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني من خلال إشرافهم على عمليات القمع والقتل ضد الفلسطينيين. وأكدت الصحيفة أن أحد هؤلاء الجنرالات هو الجنرال دورون ألموغ قائد المنطقة الجنوبية السابق في جيش الاحتلال والذي كان يشرف على قيادة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة في مطلع انتفاضة الأقصى. وقد أصدرت محكمة بريطانية في العام 2006 أمراً بإلقاء القبض عليه بسبب دوره في مجزرة حي الدرج بغزة في يوليو من العام 2002 حيث قتل سبعة عشر فلسطينياً من بينهم تسعة أطفال في عملية اغتيال الشيخ صلاح شحادة القائد العسكري السابق لحركة حماس، حيث كان ألموغ هو الذي أصدر هذه الأوامر. أما الجنرال الثاني فهو غيورا ايلاند والذي شغل في مطلع انتفاضة الأقصى منصب قائد شعبة العمليات في هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، وهو المسئول خلال تلك الفترة عملياً عن متابعة كل عمليات الاغتيال والتصفية التي طالت العشرات من قادة وكوادر المقاومة الفلسطينية والتي قتل فيها المئات من المدنيين الفلسطينيين.
التعليقات
إرسال تعليقك