ملخص المقال
أرسلت جبهة علماء الأزهر خطابا إلى المقاومة الفلسطينية نهنئها على صمودها وثباتها وانتصارها على آلة الحرب الصهيونية بعد 21 يوما من العدوان المتواصل من
أرسلت جبهة علماء الأزهر خطاب إلى المقاومة الفلسطينية نهنئها على صمودها وثباتها وانتصارها على آلة الحرب الصهيونية بعد 21 يوما من العدوان المتواصل من البر والبحر والجو . وقالت الجبهة في خطابها الذي تلقينا نسخة منه: إن المجاهدين في سبيل الله في قطاع غزة صدقوا الله فصدقهم بانتصارهم على عدوهم وتثبيت أقدامهم، مؤكدة أن الله صحح بهذه المقاومة ما أقدم عليه الملوك والرؤساء العرب من أخطاء في حق أمتهم عبر تضييعهم لفريضة الجهاد وذهابهم إلى إبرام اتفاقيات ومعاهدات مع العدو الصهيوني الذي ينقضها دائما . وأضافت الجبهة أن المجاهدون في غزة أعادوا للأمة سيرة الصحابة والتابعين وكبار القادة المسلمين من أمثال أبي بكر وعمر، وخالد وعكرمة، وعمرو، ومحمود الدين زنكي، وصلاح الدين الأيوبي الكردي ، وأنهم صدق فيهم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم " أمتي كالمطر لا يُدرى أوله خير أم آخره" ،وأن الله أحيا بجهادهم الأمة كلها . وحول الدماء الذكية التي سالت على أرض غزة نتيجة القصف الصهيوني الغاشم والعدوان الذي استخدمت فيه كل أنواع الأسلحة المحرمة دوليا قالت الجبهة :" إن الله يختار للشهادة أطهر الدماء وأغلاها كما يختار للنبوة والرسالة أزكى النفوس وقد اتخذ الله منكم الشهداء الذين بدأت تظهر في العالمين آثار دمائهم مع دماء من سبقهم من تلك الدماء الزكية، اتخذ منكم الشهداء فبدَّل بدمائكم مع ثباتكم أحوال الأمة وصوَّب خطابها، وميَّز الخبيث من الطيب من الناس، ومن السياسات، والأوضاع، والمواقف، والمناصب، والأحوال، اتخذ ولا يزال يتخذ جل جلاله الشهداء في ميادين الشرف ". وطالبت الجبهة المجاهدين بأن يظلوا على العهد دائما وأن لا يضعوا أسلحتهم حتى تحقيق النصر الكامل ، مؤكدين دعمهم والأمة العربية والإسلامية بأكلمها لجهادهم ولثباتهم . وانتقدت الجبهة تحركات الرؤساء والملوك العرب المنعقدين في الكويت حاليا تجاه مأساة غزة ،وتلكؤهم في التحرك وخذلانهم للشعب الفلسطيني ، مطالبة قادة الدول العربية بتصحيح المسيرة وتصويب الأخطاء التي ارتكبوها طوال فترة الحرب على غزة عبر دعمهم للكيان الصهيوني ، ومقدمة الشكر لقطر وسوريا وتركيا على تحركاتهم الإيجابية لنصرة الشعب الفلسطيني إننا ونحن نهنئكم بما أقامكم الله فيه فإننا كذلك نهنئ معكم قادة الأمة الذين أفاء الله عليهم بنور البصيرة في مؤتمرهم الأخير بالكويت، ونسأل الله تعالى لنا ولهم ولكم دوام التوفيق بالاجتماع عليه، وسرعة الفيء إليه. إن مصر وأخواتها هم جميعا مثل "إنَّ" مع أخواتها، تنصِبُ أولا المبتدأ ثم ترفع ثانيا الخبر، فلا يُحزنكم من بعض الساسة والقادة عبارةٌ ندت، أو جملة عن الحق شردت، وقد جاء خطاب رئيسها والحمد لله أخيرا بدولة الكويت مخيبا لآمال أعدائكم ومبشرا لنا ولكم. فاستعينوا بالله واصبروا، فلقد أذّن قبله بدولة الأتراك في الناس بآذان العصر في أشهر ميادين تركيا، وما بعد الآذان إلا الصلاة، فلا تنشغلوا أنفسكم بما قيل أو يقال، وألزموا سلاحكم يُتمم الله لكم. وأعربت عن شكرها لمن صحح المسيرة في قمة الكويت وخصت بالذكر الملك السعودي عبدا لله بن عبد العزيز والرئيس المصري محمد حسني مبارك على صدق عباراته وقوة لهجته ، وأمير الكويت لحسن سياسته ووضوح منطقه، ورئيس سوريا مع أخيه أمير قطر لقوة شكيمته ولصادق عزيمته وطالبت الجبهة الملوك والزعماء العرب بالرهان على قوة الشعوب العربية الداعمة للمقاومة ولا ينظروا إلى سياسات الأعداء المخادعين.
التعليقات
إرسال تعليقك