ملخص المقال

تصاعدت حدة الحرب الاستخباراتية الدائرة حاليا بين إيران وأمريكا حول ترددات البث التليفزيوني الفضائي ودخلت كوبا طرفا ثالثا في هذا الصراع بعد أن اتهمتها الإدارة الأمريكية رسميا بمساعدة إيران في التشويش علي إرسال القنوات الأمريكية الموجهة إلي إيران باستخدام معدات التشويش الموجودة في احدي القواعد السوفيتية السابقة التي تقع علي بعد 91 كيلو متر شمال العاصمة الكوبية هافانا وقد نفت الحكومة الكوبية رسميا ما رددته الحكومة الأمريكية من اتهامات وأبدت استعدادها التام لتعاون مع واشنطن في أي تحقيقات تتم في هذا الشأن بما فيها المساعي الأمريكية الرامية إلي معرفة مكان المحطة التي تستخدم في بث حزم الترددات المضادة للمحطات الأمريكية واعترفت كوبا أنها قامت بالتشويش علي محطة واحدة هي تليفزيون وراديو مارتي التي تبثها أمريكا ضد نظام الرئيس فيدل كاسترو والتي تأسست في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب بهدف دعم المعارضين للنظام الشيوعي في هافانا وكانت الخارجية الأمريكية قد أعلنت أن التحقيقات المكثفة التي أجرتها وكالات الاستخبارات والأمن القومي الأمريكي قد أثبتت أن عمليات التشويش والتجميد التي تتعرض لها المحطات التليفزيونية الأمريكية الموجة الي إيران تتم من داخل الأراضي الكوبية وقال كينيث توم نيلسون رئيس لجنة الاتصالات والبث التليفزيوني في الكونجرس الأمريكي إنه تم رصد ترددات معاكسة تصدر من قاعدة سوفيتية سابقة موجودة في كوبا وان هذه الترددات كانت تتجه مباشرة إلي القمر تلستار 12 الذي يستخدم في بث القنوات الأمريكية المعادية للنظام الإيراني الحاكم في طهران ولاشك أن هذه الترددات هدفها التشويش علي البث التليفزيوني الأمريكي ومنعه من الوصول الي الداخل الإيراني وأشار توم نيلسون الي ان الإجراء الإيراني – الكوبي يعتبر جريمة دولية وانتهاك خطير لاتفاقيات الاتصالات وحقوق البث التليفزيوني والإذاعي عبر الأقمار الصناعية مؤكدا أن بلادة تعتزم اتخاذ كل الإجراءات الدولية اللازمة لمعاقبة هاتين الدولتين حتى لو أدى الأمر إلي حرمانهما من خدمات الاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية وكانت الأزمة قد ظهرت علي السطح في السادس من يونيو الماضي عندما بدأت الولايات المتحدة في بث حزمة من القنوات الفضائية التليفزيونية والإذاعية الموجة إلي إيران باللغة الفارسية لتحريض الإيرانيين ضد نظام الحكم هناك وفي نفس الوقت قام المكتب الفيدرالي لتراخيص الاتصالات التابع للكونجرس الأمريكي بممارسه ضغوط شديدة علي المؤسسات والشركات الأمريكية التي تدير أقمار البث التليفزيوني ومطالبتها بإنهاء العقود الموقعة بينها وبين التليفزيون الإيراني لبث قنواته عبرها وبالفعل استجابت بعض المؤسسات وعلي رأسها مؤسسه تلستار التي تمتلك أسطول أقمار تلستار 5 و تلستار 12 وان إس إس وقامت بفسخ تعاقداتها مع وزارة الإعلام الإيرانية وتم منح الترددات التي كانت تستخدمها المحطات الإيرانية الرسمية والخاصة الي محطات أخري ناطقة باللغة الفارسية تديرها جماعات المعارضة الإيرانية وتمولها الولايات المتحدة ومن بين هذه المحطات قناة سي تي آي تي في و محطة داي اي تي في وماك تي في وان اي تي في تاباشي تي في وفوا تي في وتشانل وان وازادي تي في بالإضافة إلي مجموعه من قنوا الراديو ومن بينها راديو ايه اف ان فارسي وراديو فاراد وراديو فوا بارسيان وراديو سيداي إيران
التعليقات
إرسال تعليقك