ملخص المقال
ترددت أنباء عن اعتقال القذافي صباح اليوم, وذكر صحفي من وكالة فرانس برس في المكان أن معارك عنيفة تدور صباح اليوم الاثنين حول مقر إقامة الزعيم الليبي معمر
قصة الإسلام - وكالات
ترددت أنباء عن اعتقال معمر القذافي في طرابلس صباح اليوم, وكان قد صرح دبلوماسي في العاصمة الليبية لوكالة فرانس برس أن العقيد معمر القذافي ما زال في منزله في باب العزيزية في طرابلس.
وقال هذا الدبلوماسي الذي التقى القذافي في الأسابيع الأخيرة، طالبا عدم كشف هويته: ما زال في طرابلس وهو موجود في مقره في باب العزيزية.
وكان صحفي من وكالة فرانس برس في المكان ذكر أن معارك عنيفة تدور صباح اليوم الاثنين حول مقر إقامة الزعيم الليبي معمر القذافي في طرابلس التي سيطر الثوار أمس الأحد على عدد من أحيائها.
وقال المصدر الدبلوماسي:إن كل المباني تقريبا دمرها قصف حلف شمال الأطلنطي، مشيرا إلى أن القذافي لديه عدة ملاجئ محصنة في مقر إقامته.
كما تدور معارك في جنوب العاصمة الليبية، وأكد مراسل لفرانس برس أن أصوات مواجهات بالأسلحة الخفيفة والثقيلة تسمع في جنوب العاصمة منذ الساعة السادسة صباحا.
إلا أنه لم يتمكن من تحديد مصدر إطلاق النار بدقة، وأوضح الصحفي نفسه أن بعض الساعات شهدت هدوءا في الليل، وحوالي الساعة 6.30 (4.30 تج) سمع إطلاق نار من رشاشات قرب فندق ريكسوس، حيث يقيم مراسلو وسائل الإعلام الدولية.
وقال آمر المجلس العسكري للحركة الوطنية للتحرير العميد منير محمد المبروك: إن الثوار يحاصرون مجمع باب العزيزية من أكثر من جهة.
وأضاف: أن الثوار بصدد استقدام دبابات من أحياء أخرى في طرابلس مثل فشلوم للتعامل مع فلول القذافي في باب العزيزية.
وردا على سؤال عما إذا كانت معركة باب العزيزية قد بدأت, رد المبروك بنعم, وتوقع أن تستغرق المعركة ما بين عدة ساعات إلى يومين.
ووفقا لوكالة الصحافة الفرنسية, فإن اشتباكات عنيفة سمعت أيضا في جنوب طرابلس, ولم يتضح ما إذا كانت نفسها التي تدور في مقر إقامة القذافي الذي أشارت بعض المصادر إلى احتمال وجوده داخل المقر.
وتحدثت الوكالة أيضا عن إطلاق أعيرة نارية قرب فندق ركسوس الذي يقيم فيه صحفيون أجانب.
وذكرت أنباء أن مسلحين موالين للقذافي لا يزالون داخل الفندق الذي كان مسئولو النظام ومن بينهم أمين اللجنة الشعبية العامة (رئيس الوزراء) البغدادي المحمودي, والناطق باسم الحكومة، يعقدون فيه مؤتمرات صحفية.
ومن ناحية أخرى توارى عن الأنظار مدير المخابرات المطلوب للجنائية الدولية عبد الله السنوسي. وكان آخر ظهور له أمس حينما أدلى بتصريح مقتضب هاجم فيه الرئيس الفرنسي نيكولا ساكوزي وقال إنه قبض أموالا ليبية لدعم حملته الانتخابية.
ومن جهة أخرى أكدت مصادر أن رئيس حكومة النظام البغدادي المحمودي، وعبد الله منصور أحد المسؤولين بقطاع الإعلام بنظام القذافي، موجودان بفندق "بارك إن" بمدينة جربة التونسية، وأن الجيش التونسي يمنع حشودا من الليبيين من دخوله.
يذكر أن مدعى عام المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو-أوكامبو اكد اليوم الاثنين اعتقال سيف الإسلام احد أبناء الزعيم الليبى معمر القذافى الملاحق بموجب مذكرة توقيف صادرة عن المحكمة بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية فى ليبيا. وقال مورينو-اوكامبو: وردتنى معلومات سرية تفيد أنه معتقل.
وأضاف: نأمل أن يصبح قريبا جدا فى لاهاى لمحاكمته. مشيرا إلى أنه "كان ينوى الاتصال بالحكومة الانتقالية" الليبية فى وقت لاحق لمناقشة الوسائل العملية لنقله إلى هولندا وأكد مورينو-اوكامبو أن المحكمة "مستعدة لمساعدة الليبيين على إدارة ماضيهم الصعب" و"دعم الحكومة الانتقالية" الليبية "كى لا تمر جريمة من دون عقاب".
وسيف الإسلام هو الابن الثانى للزعيم الليبى والمتحدث غير المعلن باسم النظام. وكان يقدم فى أغلب الأحيان على أنه خليفة والده.
وأعلن رئيس المجلس الوطنى الانتقالى مصطفى عبد الجليل مساء الأحد عن أنباء مؤكدة تفيد باعتقال سيف الإسلام وقال لقناة الجزيرة الفضائية من بنغازى معقل الثوار فى الشرق الليبى: إنه فى مكان آمن تحت حراسة مشددة حتى يقدم إلى محاكمة عادلة.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت فى 27 يونيو مذكرات توقيف بحق معمر القذافى وابنه سيف الإسلام ورئيس جهاز الاستخبارات الليبية عبد الله السنوسى ويملك مكتب المدعى وثائق "تثبت أن الثلاثة عقدوا اجتماعات للتخطيط للعمليات وقيادتها" من أجل سحق التمرد بعنف.
وقال مورينو اوكامبو إنهم "مسئولون جنائيا عن عمليات قتل واعتقال واحتجاز واختفاء وسوء معاملة متظاهرين غير مسلحين ومنشقين عن قوات الأمن الليبية" وتتمتع المحكمة الجنائية الدولية بصلاحيات فى ليبيا بموجب قرار مجلس الأمن الدولى الصادر فى 26 فبراير.
التعليقات
إرسال تعليقك