ملخص المقال
تخصيص رمضان لإخراج الزكاة بتأخيرها أو تقديمها لنيل الثواب العظيم في شهر رمضان الفضيل، هل يجوز ذلك؟ يجيب على ذلك الشيخ العلامة محمد بن عثيمين
السؤال:
جرت عادة كثير من الناس أن يتصدقوا في شهر رمضان المبارك، ويخرجوا زكاتهم.. أرجو الإفادة هل الزكاة والصدقات مقتصرة على شهر رمضان فقط؟ وهل هناك درجات متفاوتة في هذا الشهر الفضيل؟
الجواب:
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
فجوابنا على هذا السؤال: أن الصدقات والزكوات ليست مقتصرة على شهر رمضان، بل هي مستحبة في أي وقت توزع، ويجب إخراج الزكاة إذا تم حول على ماله، ولا ينتظر رمضان إلا إذا كان رمضان قريبًا، مثل أن يكون حوله في شعبان فينتظر رمضان، فهذا لا بأس به.
أما لو كان حوله مثلاً في محرم فإنه لا يجوز له أن يؤخرها إلى رمضان، ولكن يجوز له أن يقدمها في رمضان ولا حرج، فأما تأخيرها عن وقتها فإن هذا لا يجوز؛ لأن الواجبات المقيدة بسبب يجب أن تؤدى عند وجوب سببها، ولا يجوز تأخيرها عنه.
ثم إن المرء ليس عنده أمان إذا أخّر الزكاة عن وقتها أن يبقى إلى الوقت الذي أخرها إليه، فقد يموت، وحينئذٍ تبقى الزكاة في ذمته، قد لا يخرجها الورثة، وقد لا يعلمون أنها عليه، فبذلك يأثم.
والصدقات ليس لها وقت محدد، بل إنها في أي وقت، وبعض الناس ينفقونها في رمضان، وفي عشر ذي الحجة، فمن أنفق في ذلك فله أجر أكبر؛ لأن الحسنات تضاعف في الزمان والمكان الفاضل.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
المصدر: موقع المسلم.
روابط ذات صلة:
التعليقات
إرسال تعليقك