ملخص المقال
يقدّم للطفل ما لا ينبغي أن يقدم من خلال التلفزيون الذي صارت فيه القنوات الفضائية الموجّهة له وسط ركام آخر يشارك الطفلُ
يظل الطفل حائرا بين ما يقدم له الإعلام، وما يريده المجتمع له؛ والأسرة جزء من هذا المجتمع،ومهما كانت درجات التفاوت بين أفراد المجتمع ـ وأعني به المجتمع العربي المسلم ـ إلا أن الجميع يتفقون على أن الطفل: "يقدّم له ما لا ينبغي أن يقدم من خلال التلفزيون الذي صارت فيه العديد من القنوات الفضائية الموجّهة للطفل وسط ركام آخر يشارك الطفلُ سائر الأسرة في جلسات التقاطع لأن لغة الحوار والتوجيه صارت صمتا مطبقا لمشاهدة مسلسل لا يلائم كافة الأعمار بشهادة التربويين، والمراقبين حتى من غير المسلمين.
هاري بوترفلا نعجب حين لا نرى الطفل قد صار خلقا آخر بخلاف ما نريد ، ويشكو الوالدان من الانحراف الفكري والنفسي للطفل مع تقدم العمر ليصير الطفل شابا يافعا تلقفته قنوات الأكشن Action والمغامرات التي تختلط فيها تلميحات أو تصريحاتها الجنس مع الجريمة، والمغامرة التي تستهوي الشباب في مقتبل العمر والقيم التي وُجدت لمجتمع بعيد عن القيم "الافتراضية": لدينا ، ونقلت عبر السماوات المفتوحة إلى غرف نومنا .
إنّ الإعلام غيرالمنضبط له تأثير كبير على الأسرة كافة وعلى الشباب بصورة خاصة، فقد تستعصي القيم لدى الكبار على التغيير لدوافع كثيرة منها نضوج الجانب الإيماني القيمي، وإن كان عرضة للزيادة والنقصان، إلا أن الأمر يشكل خطرا لشباب المسلمين الذين تتوالى انهيارات القيم لديهم للاندفاع وعدم الاستقلال، وعدم وجود التربية الإسلامية التي تعصم من هذه المزالق، لتقصير الأسرة في هذا الجانب، وعلمنة التعليم، والإعلام وتلاشي القيم في الشارع.
التعليقات
إرسال تعليقك