ملخص المقال
أكد رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة إسماعيل هنية أن ما يجري في غزة هي حرب مجنونة، مطلقاً عليها اسم "حرب الفرقان"، لأن "الوضع قبلها سيختلف عن الوضع بعدها". وقال هنية في خطاب بثته فضائية الأقصى التابعة لحركة حماس، في كلمة وجهها إلى الشعب الفلسطيني في خامس أيام العدوان الصهيوني: "إن ما يجري في غزة ليس عدوانا عاديا كما يجري تداوله في كل وسائل الإعلام. الذي يجري في غزة حرب بلا أخلاق ومبادئ وتجاوزت كل الأعراف والشرائع السماوية. إنها حرب إبادة يتعرض لها الفلسطينيون في غزة لأنها يستخدم فيها كل أنواع الأسلحة البرية والجوية والبحرية، ومئات الأطنان نزلت على غزة وأطفالها ونسائها ومقوماتها، وهي حرب تستهدف كل شيء على الأرض والمساجد والجامعات". وأوضح هنية أن "الحرب لا تستهدف الحكومة أو حماس على الرغم من أن هذا هو عنوانها وهذا شرف أن تتصدر حركة عنوان الصمود والدفاع عن الشعب، ولكن الحرب في حقيقتها هي موجهة لكل أبناء الشعب الفلسطيني وضد مقوماته ومقدراته ومؤسساته وممتلكاته، تستهدف الشعب الفلسطيني في قضيته ومستقبله وحاضره". وأكد هنية أن الطفل الفلسطيني سينتصر على الطائرة المحملة بآلاف الأطنان من القذائف والدمار، وشعبنا سينتصر على الدبابات التي تنتظر الإذن لارتكاب المزيد من المجازر بحق الفلسطينيين.وخاطب هنية أهالي غزة بقوله: "يا أهل غزة لا تحزنوا إن الله معنا. إن يتخلَّ البعض عنكم فإن الله ناصرُكم... قطعًا ستنتصرون بإذن الله والنصر قريب...". وشدد هنية على ضرورة أن يتوقف العدوان الصهيوني فوراً وبلا قيد أو شرط، وأن يرفع الحصار وتفتح كل المعابر. مشيراً إلى أنه بعد ذلك "يمكن الدخول في حوار وطني بلا قيود وبلا شروط. وأن نتحدث في كل الملفات بإيجابية". وأكد رئيس الحكومة الفلسطينية أننا "بتنا إلى النصر أقرب"، متعهداً بأنّ "الاحتلال سيفشل في تحقيق أي من أهدافه في هذه الحرب".وثمن هنية الهبة العربية والشعبية لنصرة الفلسطينيين في قطاع غزة، واعتبر أن "هذه الهبة والمواقف الرسمية والشعبية تحمل دلالات مهمة أولها أن هذه الأمة حية، وقد تجاوزت ما يسمى بمرحلة الهتافية، وأن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة رغم مرور الزمن وتقادم الزمن ومحاولة سلخ القضية الفلسطينية عن عمقها العربية والإسلامي". أما عن الدلالة الثالثة فهي كما قال هنية "أن غزة ليست وحيدة في مواجهة الاحتلال والعدوان".وتابع: "هم أرادوا أن يستفردوا بغزة وأن يحطموا قيادتها ويغيبوها عن محيطها العربي والإسلامي وأن يغيبوها عن وقعة هذه المعمورة". وأشار إلى أن هذه الهبة تدلل على أن "الظلم الواقع على غزة ظلم كبير احتلال وحصار وحرب مفتوحة مجنونة لا تبقي ولا تذر أنه شعور بالظلم الذي يقع على شعبنا ولذلك الشقيق حينما يشعر أن أخاه مظلوماً أو مقهوراً يهب لنصرته". موضحًا أن "غزة اليوم تسكن قلوب الملايين من أحرار هذه الأمة والعالم".
التعليقات
إرسال تعليقك