ملخص المقال
أوضح معين مناع ـ الباحث بمركز الزيتونة للدراسات والاستشارات ـ أن الضفة الغربية تعاني من حصار ودمار أكثر مما يعاني قطاع غزة الذي يعلم الجميع أنه يفرض عليه حصار. وأضاف خلال حديثه لفضائية الأقصى السبت 24/1/2009 أن قطاع غزة يعلم الجميع أنه محاصر، أما الضفة الغربية التي من المفترض أنها في سلام، يعمل العدو الصهيوني على تدميرها من خلال بناء الجدار وزرع المستوطنات وتهويد القدس وهدم البيوت، مشيرا إلى العدو يعمل على انفراج الأمور في الضفة هذه الأيام لكي يشعر الفلسطينيون في الضفة أن المقاومة هي السبب في معاناة الإنسان الفلسطيني. وأكد على أن العدو الصهيوني يعلم تماما أن الشعب الفلسطيني هو نقيضه المباشر، ولذلك يعمل على تجهيله؛ وكان ذلك واضحا من خلال قصفه للمدارس؛ لأنه كلما كان الشعب الفلسطيني جاهلا استطاع الصهاينة أن يزيفوا الحقائق، أما الشعب الفلسطيني المتعلم يستطيع أن يتصدى للهجمات الإعلامية وإبراز الحقائق للعالم أجمع. وأوضح أن الشعب الفلسطيني أبدع إعلاميا في العدوان على غزة حيث استطاع أن يؤثر في الشارع العربي بصورة واضحة، ومن ثم في الشارع العالمي، مشيرا إلى موقف الشارع الغربي المتعاطف مع قطاع غزة، وإن كان الموقف الرسمي الغربي الذي تربطه علاقات بالصهاينة كان أكثر انحيازا لهم. وأشاد مناع بالشعب الفلسطيني واصفا إياه بالأصيل المترابط القوي، موضحا أن أهله وحدة واحدة، ومؤكدا على أن هذا العدوان أعادت للإنسان الفلسطيني أصالته، مشيرا إلى أن هذا الشعب قال لمن أراد أن يفصل بعضه عن بعض أنه شعب واحدة ووحدة واحدة. وقال إن الشعب الفلسطيني كله أدرك الانتصار سواء في الضفة أو فلسطينيي 48 أو الفلسطينيين في الخارج علاوة على أهل غزة صانعو هذا الانتصار. وأوضح أن ما يخشاه الأعداء أن يدرك الفلسطينيون أنهم وحدة واحدة، مدللا بقول أحد الجنرالات الفرنسيين بأنه إذا قدرت حماس على طرد الصهاينة من غزة فهذه بداية وحدة الشعب الفلسطيني وبداية انهيار المشروع الصهيوني. وعن جدوى مقاضاة الصهاينة في المحاكم الدولية قال إن إسرائيل ترتكب المجازر بكل دم بارد متكأين على اللوبي الصهيوني الذي يؤثر في القرار الدولي وخاصة الأمريكي، والعرب عموما والفلسطينيين خصوصا لا يتعامل مع حيثية محاكمة الصهاينة لأنهم يقول أن أمريكا هي صاحبة القرار في حين أن التجربة أوضحت أن هذه المحاكم ليست خاضعة للولايات المتحدة بشكل مباشر أو كلي. وأضاف أن هذا العدوان والغطرسة الصهيونية حركت الكثير من القلوب التي تملك الحس الإنساني؛ ولذلك لو تم إعداد ملف من قبل القانونين والخبراء وقاموا بإعداد الأسماء والملفات بداية من رأس الدولة الصهيونية وحتى أصغر ضابط أو جندي سوف تجد استجابة في المحاكم الدولية، مشيرا إلى أن ذهاب ليفني إلى بروكسل يدل على القلق المتردد.
التعليقات
إرسال تعليقك