ملخص المقال
أكد الدكتور إبراهيم حمامي ـ الكاتب والناشط الفلسطيني ـ أن المقاومة الفلسطينية حققت انتصارا اعترف به العالم كله حتى الصهاينة أنفسهم، واصفا الكاتب والمحللين العرب الذين يقولون بهزيمة المقاومة بالطابور الخامس لدى إسرائيل في المنطقة العربية، وقائلا إن الهزيمة فقط في عقول إما جاهل بجهالة أو متجاهل بعمالة. وأضاف حمامي خلال حديثه لبرنامج "الاتجاه المعاكس" على فضائية الجزيرة الثلاثاء 27/1/2009إن أسباب انتصار المقاومة الفلسطينية في غزة هي توفيق من الله سبحانه وتعالى، وثانيها صمود الشعب الفلسطيني البطل، قائلا: "إن أطفالنا رجال ورجالنا أبطال وأبطالنا عظماء وعظماؤنا هاماتهم في السماء". وقال إن النصر تحقق بحكمة القيادة الفلسطينية في قطاع غزة التي أدارت المعركة بكل حكمة وروية، مشيرا إلى وحدة الشعب الوطنية بين كل الفصائل على الأرض لا كما تدعي سلطة رام الله، مثنيا على التضامن العالمي غير مسبوق مع الشعب الفلسطيني. ورفض حمامي القول بالانتصار يحسب من خلال الخسائر المادية والبشرية، مؤكدا أن النصر والهزيمة يحسبان بتحقق الأهداف، مذكرا أن هذا أبسط علوم وقواعد السياسة والعسكرية. وقال على الرغم من أن تضحيات الشعب في قطاع غزة كانت كبيرة إلا أنها كانت ثمنا للصمود والمقاومة، فالشعب الفلسطيني ذهب ضحاياه في صابرا وشاتيلا دون سبب أو أن يكون ثمن لشيء، قائلا: اليوم هذه التضحيات ثمنا للمقاومة والصمود، فدائما الشعوب تدفع الثمن أغلي من الاحتلال بعشرات المرات. وشدد حمامي على أنه لا انتصار إلا بتضحيات، ولكن بعض المهزومين داخليا لا يفهمون هذا، مدللا على أنه لو حسبنا حرب أكتوبر بطريقة الخسائر المادية فإنها ستكون هزيمة منكرة لمصر، لأن مصر والدول العربية خسرت 15 ألف شهيد و 35 ألف جريح، ودمرت 2250 دبابة و 432 طائرة، في مقابل خسارة العدو الصهيوني 2560 قتيل و 7250 جريح و 400 دبابة و 102 طائرة فبالمنطق الأعوج تكون مصر خسرت الحرب؛ ولكنها لم تخسر الحرب وانتصرت لأنها حققت هدفها السياسي. وأكد على أنه حتى بالمقاييس العسكرية هو فحرب غزة انتصار عسكري للمقاومة، ناقلا عن صحيفة هاآرتس بأن إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها في غزة، وكذلك قول روني شاكيت الكاتب في صحيفة يديعوت أحرونت بأن وقف إطلاق النار في غزة يكرس بقاء حماس في السلطة في غزة، وصحيفة معاريف التي قالت: إن وقف إطلاق النار بدون تحرير شاليط يمثل إنجازا لحماس، ورئيس حزب ميرتس السابق الذي قال إن العمليات البشعة وقتل الأطفال تدل على أن إسرائيل انهزمت ولم تنتصر.
التعليقات
إرسال تعليقك