ملخص المقال
واصلت قوات المارينز الأمريكية توغلها في مناطق بجنوبي أفغانستان بهدف قطع خطوط إمدادات مقاتلي طالبان وكسب ود وجهاء القبائل المحلية في اليوم الثاني منواصلت قوات المارينز الأمريكية توغلها في مناطق بجنوبي أفغانستان بهدف قطع خطوط إمدادات مقاتلي طالبان وكسب ود وجهاء القبائل المحلية في اليوم الثاني من أكبر حملة عسكرية منذ الغزو الأمريكي لهذا البلد عام 2001. وقال مسئولون استخبارتيون باكستانيون إن صواريخ أمريكية استهدفت مركز تدريب واتصالات تابعا لطالبان، وأدى الهجوم الجوي إلى مقتل 17 شخصا وجرح نحو 30 آخرين.وتندرج العمليتان الأمريكيتان ضمن إستراتيجية إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، التي ترى أن أكبر خطر يتهدد المنطقة يتمثل في تحالف حركة طالبان مع تنظيم القاعدة الذي يشكل تهديدا وجوديا لباكستان النووية وحكومة حامد كرزاي في أفغانستان. و توغلت القوات الأمريكية في قرى في ولاية هلمند الواقعة جنوبي أفغانستان وأسفرت العملية العسكرية عن مقتل عنصر مارينز وجرح آخرين في اليوم السابق وفق ما قاله مسئولون أمريكيون. وقال ناطق باسم الجيش الأمريكي، الكابتن بيل بيليتيي إن الهدف من عملية هلمند ليس فقط قتل مسلحي طالبان وإنما كسب ود السكان المحليين. وتأمل قوات المارينز في قطع طرق إمدادات مسلحي طالبان التي تستخدم في نقل الذخيرة والمسلحين من باكستان إلى حركة طالبان.ويُنظر إلى عملية هلمند على أنها اختبار لإستراتيجية إدارة أوباما الهادفة إلى السيطرة على الأراضي الأفغانية بهدف تمكين الحكومة الأفغانية من بسط سيطرتها في المناطق القروية حيث تحتفظ طالبان بحضور قوي.وسيطرت قوات المارينز في اليوم الثاني من حملتها العسكرية التي أطلق عليها اسم خنجر على مركزي مقاطعتي ناوا وجارمسير وانخرطت في مفاوضات مع الوجهاء المحليين بهدف الدخول إلى خان نيشين، عاصمة مقاطعة ريج، وفق ما قاله الناطق العسكري الأمريكي.ومن جهة أخرى، قالت روسيا الجمعة إنها ستسمح للولايات المتحدة بشحن أسلحة من أراضيها إلى أفغانستان.وهذه خطوة طالما رغب فيها الأمريكيون لأن من شأنها تعزيز القدرات العسكرية الأمريكية في أفغانستان لكنها تمنح الكرملين إمكانية التحكم في طبيعة الإمدادات الأمريكية.وجاء إعلان أحد مسئولي الكرملين عن موافقة موسكو عن شحن الأسلحة من أراضيها إلى القوات الأمريكية في أفغانستان، قبل زيارة الرئيس الأمريكي المرتقبة إلى روسيا في الأسبوع المقبل.ومن المتوقع التوقيع على اتفاق شحن الأسلحة خلال قمة ثنائية بين الرئيس الروسي ونظيره الأمريكي تهدف إلى تحسين العلاقات المتوترة بين البلدين.وتأتي موافقة الكرملين على شحن الأسلحة إلى أفغانستان في ظل نقل إدارة أوباما تركيزها العسكري من العراق إلى أفغانستان.ويُذكر أن روسيا كانت تسمح للولايات المتحدة بشحن الإمدادات غير المميتة عبر أراضيها لصالح العمليات في أفغانستان وقال مسئولون في الكرملين إن مجالات تعاون جديدة مطروحة على بساط البحث.
التعليقات
إرسال تعليقك