ملخص المقال
أعلنت الحملة المصرية الشعبية لرفع الحصار عن غزة برئاسة المستشار محمود الخضيري، عن إطلاق قافلة مساعدات تضامنية تحت اسم قافلة الحرية مصر 2
قصة الإسلام - مفكرة الإسلام
أعلنت الحملة المصرية الشعبية لرفع الحصار عن غزة برئاسة المستشار محمود الخضيري، نائب رئيس محكمة النقض المستقيل، عن إطلاق قافلة مساعدات تضامنية مع غزة يوم الجمعة الموافق 23 يوليو من أمام نقابة المحامين، تحت اسم "قافلة الحرية مصر 2" بعد منع القافلة الأولى من دخول غزة.
وأدانت اللجنة في بيان لها، ما وصفته "تعنت السلطات المصرية" في إدخال النشطاء السياسيين للتقديم التضامن لأهالي غزة، رغم أحكام مجلس الدولة وقرار القيادة السياسية المصرية التي أعلنت فتح معبر رفح، مضيفًا أن كل هذه الإجراءات تزيدهم إصرارًا على النضال من أجل كسر الحصار.
وأضافت اللجنة في بيانها أن الذهاب إلى رفح حق لكل مواطن مصري أكد عليه حكم مجلس الدولة النهائي في مارس السابق، موضحة أن وضع العراقيل المختلفة للوصول لرفح هو جريمة مخالفة للقانون والدستور والإرادة السياسية المصرية، ولا يصب إلا في مصلحة الصهاينة.
كما ندد نواب قافلة الحرية التي تضم 9 أعضاء في مجلس الشعب بالطريقة التي تعاملت بها أجهزة الأمن معهم أثناء توجههم إلى معبر رفح ومعهم الشاحنات المحملة بالحديد والإسمنت التي يحتاجها الفلسطينيون لبناء منازلهم التي دمرتها آلة الحرب الصهيونية.
وقال الدكتور حازم فاروق- أحد النواب التسعة المشاركين في قافلة الحرية: إن أجهزة الأمن تصرفت بطريقة غير مسئولة وقامت بمطاردة الشاحنات المشاركة في القافلة، وعاملتنا بطريقة أسوأ من معاملة تجار المخدرات والمجرمين، وقامت بتخويف سائقي الشاحنات وسحبت منهم رخص القيادة، وانتهى الأمر بقيام أجهزة الأمن بالاستيلاء على جميع ما تحمله الشاحنات من الحديد والإسمنت وإنزاله في العريش؛ مما اضطر نواب قافلة الحرية إلى مواصلة رحلتهم إلى غزة ودخلوا إلى القطاع المحاصر بدون المساعدات التي كانت معهم.
وأضاف "فاروق": إن النواب قرروا مواصلة الرحلة من أجل إيصال رسالة إلى الشعب الفلسطيني المحاصر مفادها أن الشعب المصري بكل فئاته وطوائفه يتضامن مع أشقائه المحاصرين، مشيرًا إلى أن زيارة النواب تهدف إلى رفع العتب عن الشعب المصري خاصة أن القافلة تأخرت كثيرًا، وشدد على أن مصر يجب أن تكون هي السباقة نحو أشقائها، وأن الدور المصري يجب ألا يسبقه دولة أخرى في العالم العربي أو الإسلامي.
أما النائب سعد عبود فأكد ضرورة كسر الحصار المفروض على العواصم العربية كخطوة ضرورية ومهمة لإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، وأشار إلى أن المجزرة التي حدثت ضد أسطول الحرية في البحر المتوسط تمثل ذروة الانكسار العربي الذي نعيشه حاليًا، وطالب بضرورة التخلص من الأنظمة الحاكمة التي ثجثم على صدور الشعوب العربية حتى تتحرر الشعوب، وتهب لتحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني.
وقال عبود: إن اختطاف مصر من حضن الدول العربية بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد هو السبب في كل ما يحدث حاليًا في فلسطين، وأشار إلى قضية معبر رفح مؤكدًا أن مصر ليست ملزمة باتفاقية المعابر التي تتبجح الحكومة المصرية بها وتبرر إغلاقها المعبر في وجه الأشقاء الفلسطينيين.
وعن حالة المعبر بعد قرار الرئيس مبارك بفتحه إلى أجل غير مسمى عقب المجزرة التي تعرض لها "أسطول الحرية"، قال "عبود": إن المعبر مفتوح بصورة شكلية حيث لا يتم السماح بمرور كل ما يحتاجه أهل غزة، واختتم عبود تصريحاته بالتأكيد على أن الجميع يراهن على المقاومة الفلسطينية، وأنها هي التي ستحرر فلسطين وتلحق الهزيمة بالكيان الصهيوني، خاصة أن المواطن الفلسطيني متشبث بأرضه، ولم نشاهد أبدًا أي فلسطيني يحاول الهروب من غزة المحاصرة من خلال معبر رفح.
التعليقات
إرسال تعليقك