ملخص المقال
رفعت غارة صهيونية جديدة مساء أمس السبت حصيلة الشهداء الفلسطينيين في غزة إلى تسعة، جميعهم من حركة الجهاد الإسلامي التي ردت وفصائل أخرى بهجمات صاروخية
قصة الإسلام - وكالات
رفعت غارة صهيونية جديدة مساء أمس السبت حصيلة الشهداء الفلسطينيين في غزة إلى تسعة، جميعهم من حركة الجهاد الإسلامي التي ردت وفصائل أخرى بهجمات صاروخية أوقعت قتيلا وجريحين في الكيان.
فقد أكدت مصادر طبية فلسطينية استشهاد تسعة فلسطينيين وإصابة آخرين جراء غارات جوية صهيونية على مواقع تابعة لسرايا القدس.
في غضون ذلك قالت مصادر قريبة من حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي إن جهودا مصرية نجحت في وقف التصعيد وتثبيت الهدنة بين الفصائل الفلسطينية والكيان. وقال مسؤولون مصريون في وقت سابق إن الجانبين سينهيان التصعيد في أعمال العنف بعد ساعات قليلة.
وكان الطيران الصهيوني قد أغار في وقت سابق السبت على ميدان تدريب قرب رفح بجنوب قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد خمسة من أعضاء سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بينهم القائد الميداني أحمد الشيخ خليل.
وقال جيش الاحتلال الصهيوني إنه "قصف مجموعة فلسطينية كانت تستعد لإطلاق صواريخ طويلة المدى نحو أهداف صهيونية".
وأضاف أن أعضاء سرايا القدس المستهدفين بالغارة على ميدان التدريب هم المسؤولون عن هجوم صاروخي فلسطيني وقع مساء الأربعاء الماضي، وأصاب منطقة قريبة من مدينة أسدود في العمق الصهيوني دون أن يسفر عن إصابات, ويذكر أن تلك العملية لم يتبناها أي فصيل فلسطيني.
وأغار الطيران الصهيوني مجددا مساء السبت على رفح، مما أسفر عن استشهاد عضوين آخرين من سرايا القدس كانا ضمن مجموعة تستعد لإطلاق صواريخ حسب الجيش الصهيوني, وقالت مصادر طبية إن جثمان أحدهما نقل إلى المستشفى أشلاء.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن 15 مدنيا فلسطينيا أصيبوا في القصف الصهيوني.
رد المقاومة الفلسطينية
وردت سرايا القدس بإطلاق دفعات من الصواريخ أصاب بعضها مدينة أسدود وعسقلان والنقب مما أسفر عن مقتل صهيوني واحد وإصابة اثنين آخرين، كما نقل نحو ثلاثين آخرين بسيارات الاسعاف جراء إصابتهم بالهلع في حين هدد وزير الخارجية الصهيوني أفيغدور ليبرمان برد شديد.
وقالت صحيفة "معاريف" العبرية إن صاروخ جراد اطلقته السرايا وأصاب مبنى سكنيًا مكونًا من تسعة طوابق وأصاب عددًا من السكان بجروحٍ طفيفة باسدود، كما أحدث أضرارًا بالمكان، فيما هرعت سيارات الإطفاء لإخماد الحريق الذي نشب عن الصاروخ.
وقال المتحدث باسم سرايا القدس أبو أحمد إنه ليست هناك فرصة للحديث عن هدنة في هذا الوقت بعد هذه الجريمة, متهما تل أبيب بالعمل على تصعيد التوتر بما يعطيها مجالا للتراجع عن تنفيذ المرحلة الثانية من عملية تبادل الأسرى التي تشمل 550 أسيرا فلسطينيا.
وعرضت سرايا القدس شريطا مصورا تظهر فيه راجمة صواريخ متعددة الفوهات محمولة على شاحنة, وهي تشبه إلى حد كبير الراجمات التي استخدمها الثوار الليبيون.
وتبنت فصائل فلسطينية أخرى بينها كتائب شهداء الأقصى والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هجمات متزامنة بالصواريخ وقذائف الهاون على أهداف صهيونية قريبة من غزة, وقال الجيش الصهيوني إن 12 صاروخا وقذيفة أُطلقت من غزة في غضون ساعات.
وقالت كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) من جهتها إن فصائل المقاومة تعد للرد على الاعتداءات الإسرائيلية, ولن تصمت على سفك دماء الشهداء.
من جهته, اتهم المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري الكيان الصهيوني بالتصعيد الخطير ضد الفلسطينيين.
وفي المقابل, ذكرت وسائل إعلام صهيونية أن رئيس هيئة الأركان الصهيونية دعا كبار ضباط الجيش لبحث التطورات الميدانية. ويقول الكيان إن ترسانة السلاح في غزة عززت بتهريب أسلحة من ليبيا.
جهود المخابرات المصرية لوقف التصعيد في غزة
ذكرت مصادر صحفية أن المخابرات المصرية تقوم بوساطة بين الجهاد الإسلامي والكيان الصهيوني لوقف التصعيد في قطاع غزة, وأن قيادات المخابرات المصرية نجحوا فى تلك الوساطة بين حركة الجهاد الإسلامى وبين الكيان لوقف التصعيد فى غزة بين الجانبين اعتبارا من الساعة الثالثة فجر اليوم الأحد.
وقالت المصادر، إن الكيان طلب رسميا من المخابرات المصرية إجراء اتصالات مع قيادة حركة الجهاد الإسلامى فى دمشق وغزة لوقف عملية التوتر وقصف مواقعها ومدنها المحاذية لقطاع غزة، مقابل ذلك توقف عملها العسكرى ضد قطاع غزة.
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن مصر أبلغت الكيان الصهيوني الساعة السادسة فجر اليوم بأنها غير قادرة على فرض وتثبيت التهدئة مع حركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري "سرايا القدس" في أعقاب اغتيال 9 من أعضاء من قادة ومجاهدي السرايا في قطاع غزة.
وقالت الإذاعة إن الرد المصري يناقض ما تم إعلانه بان التهدئة ستدخل حيز التنفيذ الساعة الثالثة فجر اليوم .
وكانت مصادر مطلعة فلسطينية تحدثت فجرا عن نجاح وساطة مصرية في التوصل لتهدئة بين "سرايا القدس" والاحتلال الصهيوني اعتباراً من الساعة الثالثة فجر الأحد بتوقيت القدس المحتلة.
ورغم الإعلان المصري عن التهدئة الا ان الغارات الصهيونية على مناطق مختلفة في قطاع غزة لا زالت مستمرة فيما ترد المقاومة الفلسطينية بإطلاق الصواريخ على مختلف البلدات والمستوطنات جنوب الكيان الصهيوني.
والجدير ذكره بأن "سرايا القدس" نفت الأنباء التي تحدثت عن التوصل لتهدئة بينها وبين الكيان الصهيوني, وأكدت مواصلتها للرد على جرائم الاحتلال الصهيوني.
التعليقات
إرسال تعليقك